ارتباك وحيرة في مؤسسة الرئاسة لظهور فتاوى من بعض الشيوخ تحرم على الرئيس تهنئة الأقباط المسيحيين شركاء الوطن بعيد القيامة المجيد بحجة أن المسيح لم يمت ولم يصلب ولم يقتل وبالتالي لم يقم وبناءً عليه فالتهنئة لا تجوز بل وتعتبر تشجيع على الضلال وهذا محرم شرعا. فكيف للمسلمين أن يهنئوا إخوتهم في الوطن بعيد فيه كفر وضلال؟؟؟ ووصل الأمر إلى انتظار فتوى من هيئة كبار العلماء في هذا الشأن.
تعجبت واندهشت من هذه التصريحات والفتاوى الخطيرة وأخضعتها للعقل بعيدا عن العاطفة لعلي أجد لها تفسيرا مقنعا فلم أجد تفسيرا أخلاقيا ولا حتى تفسيرا عقائديا. فمن الناحية الأخلاقية تهنئة الآخر بأية مناسبة مقدسة بالنسبة له لا يعني انك تؤمن بما يؤمن وإنما تعبير على أنك تشاركه الفرح فتفرح لما يفرحه مثلما تحزن لما يحزنه. ولذلك تجد كل الناس من مختلف الأجناس والأديان السماوية والأرضية أو اللا أديان يهنئون بعضهم بعضا حتى ولو كانوا لا يؤمنون بما يؤمن به غيرهم وذلك طبقا لوصية السيد المسيح فرحا مع الفرحين وبكاءً مع الباكين.
ومن الناحية العقائدية ذهبت إلى القرآن الكريم. حاولت واجتهدت أن افهم التفاسير التي كتبت من مئات السنين فتهت وتهات معي الأفكار ووجدت الاختلافات المذهبية والعقائدية والفقهية وقد تشابكت حتى أصبحت عاجزا عن فك الشفرات بين المتشابكات. فقررت أن ابتعد عن الفقه والفقه المضاد وأن أقرأ وأفهم بنفسي. لنبدأ بالقول أن المسيح لم يقتل.
" وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا" طبعا الكلام هنا عن المسيح عيسى بن مريم كما جاء في سورة النساء. في الحقيقة أن هذا الفكر يتفق تماما مع الإيمان المسيحي إذ كيف يمكن لكلمة الله حسب تعاليم المسيحية أن ُتقتل حاشا لله فالله سبحانه ناطق بكلمته في كل لحظة وعلى الدوام فهل من الممكن أن تموت كلمة الله؟؟؟ بالتأكيد لا تموت كلمة الله ولا تتوقف عن العمل ولو للحظة وإلا لتوقفت الأرض عن الدوران وانحرفت الشمس عن مدارها الذي وضعت فيه بحساب. كذلك فإن الإنسان يحيا ويتحرك ويوجد بكلمة الله منذ الخلق وحتى الآن. فلو ُقتلت كلمة الله لتوقفت الحياة!!!
لذلك عبثا ظن اليهود إنهم قتلوا المسيح (كلمة الله وروح منه). لقد خاب ظنهم فلم يقتلوا إلا الجسد الإنساني (الناسوت) لأن كلمة الله حية لا تموت. فهل انفصلت الكلمة الإلهية عن الجسد بعدما مات كما يموت الإنسان؟؟ بالطبع لم ولن تنفصل كلمة الله عنه ولو لطرفه عين. فكلمة الله أزلية أبدية وفي حالة اتصال دائم بالكون بكل أبعاده المادية والروحية فالله يملئ الوجود والكون كله وما فوقه وما تحته ويعمل فيه على الدوام بكلمته التي بها خلق كل شيء منذ البدء وحتى الآن. فكلمة الله حية لا تموت مادام الله حيا لا يموت وهي في اتصالها بالجسد الميت كمثل اتصالها بالكون المادي والروحي.
أنظر إلى "وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ". هذا أيضا من صلب العقيدة المسيحية فلا يمكن لأحد مهما كان أن يقتل أو يصلب كلمة الله الأزلية الأبدية السرمدية فكلمة الله المتصلة على الدوام بالله بدون انفصال لا يمكن أن تقتل ولذلك ظن اليهود وشبه لهم أي وتهيأ لهم إنهم قتلوه وقد خاب ظنهم فما قتلوا إلا الجسد الإنساني أما الكلمة الإلهية فهي حية لا تموت وتظل عاملة بقوتها الذاتية في الجسد حتى ولو مات أو قتل أو صلب. فالمسيح (كلمة الله) قامت بقوتها الذاتية لأن كلمة الله ليست بحاجة لكلمة من الله لتقول للشيء كن فيكون.
في الواقع أن المسيحيين يؤمنون أن الله واحد وليس كمثله شيء وانه سبحانه قائم بذاته ناطق بكلمته حي بروحه. فالمسيح هو كلمة الله التي ألقيت إلى مريم فصار لها جسدا هو المسيح بن مريم.. إنسان كامل يأكل ويشرب ويجوع ويموت ولكنه لا يخطئ ابدا فهو الوحيد المعصوم من الخطأ والسبب بسيط جداً إذ أنه كلمة الله، وكلمة الله لا تخطيء أبدا لأنها هي التي تعلمنا الطريق والحق والحياة... ولذلك تجد ان الشيطان ينخس مولود المرأة حين يولد أيا كان حتى ولو كان نبيا إلا المسيح بن مريم فلم ينخسه الشيطان قط لأنه كلمة الله...
خلاصة القول من أراد أن يجمع يستطيع ومن أراد أن يفرق يستطيع ولكن الإنسان صاحب الشخصية السوية يحب جميع البشر بدون النظر لأديانهم ومعتقداتهم لأنه مقتنع بالعقل والعمل أن الإنسان أغلى عند الله من العقيدة. فالأديان في خدمة الإنسان وليس العكس.. الأديان وجدت لتساعد الإنسان وتشجعه على محبة أخيه الإنسان وليس كراهيته أو بغضه أو قتاله. كل عام وانتم جميعا بخير بمناسبة عيد القيامة المجيد.
تعجبت واندهشت من هذه التصريحات والفتاوى الخطيرة وأخضعتها للعقل بعيدا عن العاطفة لعلي أجد لها تفسيرا مقنعا فلم أجد تفسيرا أخلاقيا ولا حتى تفسيرا عقائديا. فمن الناحية الأخلاقية تهنئة الآخر بأية مناسبة مقدسة بالنسبة له لا يعني انك تؤمن بما يؤمن وإنما تعبير على أنك تشاركه الفرح فتفرح لما يفرحه مثلما تحزن لما يحزنه. ولذلك تجد كل الناس من مختلف الأجناس والأديان السماوية والأرضية أو اللا أديان يهنئون بعضهم بعضا حتى ولو كانوا لا يؤمنون بما يؤمن به غيرهم وذلك طبقا لوصية السيد المسيح فرحا مع الفرحين وبكاءً مع الباكين.
ومن الناحية العقائدية ذهبت إلى القرآن الكريم. حاولت واجتهدت أن افهم التفاسير التي كتبت من مئات السنين فتهت وتهات معي الأفكار ووجدت الاختلافات المذهبية والعقائدية والفقهية وقد تشابكت حتى أصبحت عاجزا عن فك الشفرات بين المتشابكات. فقررت أن ابتعد عن الفقه والفقه المضاد وأن أقرأ وأفهم بنفسي. لنبدأ بالقول أن المسيح لم يقتل.
" وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا" طبعا الكلام هنا عن المسيح عيسى بن مريم كما جاء في سورة النساء. في الحقيقة أن هذا الفكر يتفق تماما مع الإيمان المسيحي إذ كيف يمكن لكلمة الله حسب تعاليم المسيحية أن ُتقتل حاشا لله فالله سبحانه ناطق بكلمته في كل لحظة وعلى الدوام فهل من الممكن أن تموت كلمة الله؟؟؟ بالتأكيد لا تموت كلمة الله ولا تتوقف عن العمل ولو للحظة وإلا لتوقفت الأرض عن الدوران وانحرفت الشمس عن مدارها الذي وضعت فيه بحساب. كذلك فإن الإنسان يحيا ويتحرك ويوجد بكلمة الله منذ الخلق وحتى الآن. فلو ُقتلت كلمة الله لتوقفت الحياة!!!
لذلك عبثا ظن اليهود إنهم قتلوا المسيح (كلمة الله وروح منه). لقد خاب ظنهم فلم يقتلوا إلا الجسد الإنساني (الناسوت) لأن كلمة الله حية لا تموت. فهل انفصلت الكلمة الإلهية عن الجسد بعدما مات كما يموت الإنسان؟؟ بالطبع لم ولن تنفصل كلمة الله عنه ولو لطرفه عين. فكلمة الله أزلية أبدية وفي حالة اتصال دائم بالكون بكل أبعاده المادية والروحية فالله يملئ الوجود والكون كله وما فوقه وما تحته ويعمل فيه على الدوام بكلمته التي بها خلق كل شيء منذ البدء وحتى الآن. فكلمة الله حية لا تموت مادام الله حيا لا يموت وهي في اتصالها بالجسد الميت كمثل اتصالها بالكون المادي والروحي.
أنظر إلى "وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ". هذا أيضا من صلب العقيدة المسيحية فلا يمكن لأحد مهما كان أن يقتل أو يصلب كلمة الله الأزلية الأبدية السرمدية فكلمة الله المتصلة على الدوام بالله بدون انفصال لا يمكن أن تقتل ولذلك ظن اليهود وشبه لهم أي وتهيأ لهم إنهم قتلوه وقد خاب ظنهم فما قتلوا إلا الجسد الإنساني أما الكلمة الإلهية فهي حية لا تموت وتظل عاملة بقوتها الذاتية في الجسد حتى ولو مات أو قتل أو صلب. فالمسيح (كلمة الله) قامت بقوتها الذاتية لأن كلمة الله ليست بحاجة لكلمة من الله لتقول للشيء كن فيكون.
في الواقع أن المسيحيين يؤمنون أن الله واحد وليس كمثله شيء وانه سبحانه قائم بذاته ناطق بكلمته حي بروحه. فالمسيح هو كلمة الله التي ألقيت إلى مريم فصار لها جسدا هو المسيح بن مريم.. إنسان كامل يأكل ويشرب ويجوع ويموت ولكنه لا يخطئ ابدا فهو الوحيد المعصوم من الخطأ والسبب بسيط جداً إذ أنه كلمة الله، وكلمة الله لا تخطيء أبدا لأنها هي التي تعلمنا الطريق والحق والحياة... ولذلك تجد ان الشيطان ينخس مولود المرأة حين يولد أيا كان حتى ولو كان نبيا إلا المسيح بن مريم فلم ينخسه الشيطان قط لأنه كلمة الله...
خلاصة القول من أراد أن يجمع يستطيع ومن أراد أن يفرق يستطيع ولكن الإنسان صاحب الشخصية السوية يحب جميع البشر بدون النظر لأديانهم ومعتقداتهم لأنه مقتنع بالعقل والعمل أن الإنسان أغلى عند الله من العقيدة. فالأديان في خدمة الإنسان وليس العكس.. الأديان وجدت لتساعد الإنسان وتشجعه على محبة أخيه الإنسان وليس كراهيته أو بغضه أو قتاله. كل عام وانتم جميعا بخير بمناسبة عيد القيامة المجيد.
0 التعليقات:
إرسال تعليق