محكمة أسيوط تسدل الستار عن قضية قتل الكاهن بحكم غير مسبوق

محكمة أسيوط تسدل الستار عن قضية قتل الكاهن بحكم غير مسبوق
 

بسمة وليم

أسدلت محكمة جنايات أسيوط الستار  الأحد 19/5 في جلستها التاريخية التي حددتها للنطق بالحكم في قضية مقتل كاهن أسيوط وذلك بعد أن تسلمت الدائرة الـ (11) برئاسة المستشار معوض محمد محمود رئيس المحكمة وعضوية المستشارين محمد مصطفى عصيدة وعلي أحمد أبو بكر وأمانة سر عبد المنصف إبراهيم عبد الباري ومينا سمعان شنودة تسلمت تقرير الإفتاء في الجناية رقم 2176 لسنة 2011 ج. ثان أسيوط والمقيدة برقم 274 كلي جنوب أسيوط .. إذ أجمعت الآراء بتوقيع عقوبة الإعدام حضورياً للمتهمين عمر عبد الله علي يوسف وخالد علي بدوي فرغلي وإحسان عشم ويصا عبد المسيح وشهرتها أم روماني وغيابياً لكل من الحسيني عبد الله علي يوسف بالإعدام شنقاً والشجن المشدد لمدة 10 سنوات للمتهم محمود عبد الله علي يوسف.
إذ كانت قد أصدرت قرارها بإجماع الآراء بجلسة 14/4 الماضي بإحالة أوراق المتهمين لفضيلة مفتي الجمهورية وحددت جلسة 19/5 للنطق للحكم.
أفردت هيئة المحكمة أسباب حكمها في 16 ورقة . استندت إلي اعترافات المتهم الثالث خالد علي بدوي فرغلي بتحقيقات النيابة تفصيلياً بوقائع الجريمة في حرز يضم C.D مع صور فوتوغرافية للحادث وما أدلت به المتهم الرابعة إحسان عشم ويصا عبد المسيح من توافر الباعث علي القتل وهو حاجتها إلي المال وقد استرعى ثراء المجني عليه نظر المتهمة وأفضت بذلك إلي بقية المتهمين الذين عقدوا العزم وبيتوا النية علي قتله والخلاص منه.
وبنت هيئة المحكمة حكمها علي يقينية انتهاءها إلي ثبوت ارتكاب المتهمين لجريمة قتل الكاهن عمداً مع سبق الإصرار والترصد تسهيلاً لسرقته .. ولم يلقى دفاع المتهمين بالجلسة ما يزعزع عقيدتها وإنها طبقاً لالتزامها بنصوص مواد قانون الإجراءات الجنائية قد أرسلت أوراق الدعوى بإجماع الآراء إلي فضيلة المفتي لتستدل علي رأي الشريعة الإسلامية في أمر عقوبتها فجاءت إجابة فضيلة المفتي بالموافقة علي ما انتهت إليه المحكمة.
يُسجل هذا الحكم تاريخياً – غير مسبوق – لقضاء مصر الشامخ وللعدالة الناجزة معصوبة العينين كأول حكم نهائي منذ قضية (الكشح الشهيرة) بالإدانة في مثل هذه الجرائم التي يكون أحد أطرافها المجني عليه (قبطي) بحكم عادل بالقصاص .