بالصور والمستندات.. كارثة: انهيار مبنى قلعة صلاح الدين الأيوبي
9/28/2013 7:39 PM
محمود أحمد
اهتزازات ما بين 1500 إلى 2500 هزة في الدقيقة تحت مبنى القلعة قد تطيح به خلال شهور
وحدة إنتاج ذات طبيعة خاصة تصدر عنها الهزات.. وتستمر في عملها حتى الآن
أزمة جديدة لها علاقة بوزارة الدولة لشئون الآثار ربما ينتج عنها كارثة في المستقبل القريب لتكن حلقة جديدة تضاف لحلقات الإهمال والتسيب داخل مؤسسات الدولة في الفترة الماضية والحالية أيضا، أزمة ربما تقضي على أثر كامل هو قلعة صلاح الدين الأيوبي ما بين لحظة وضحاها، حاولنا رصدها بالصور لتقديمها على مكاتب المسئولين للرد عليها أو محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.
وحدة إنتاج ذات طبيعة خاصة لإنتاج وتسويق النماذج والمستنسخات الأثرية، هذا هو اسم المشروع التي تم إنشاءه وتأسيسه داخل مبنى ملاصق تماما لمبنى قلعة صلاح الدين الأيوبي، وجاءت عملية الإنشاء بقرار رسمي من وزارة الثقافة والمجلس الأعلى للآثار ومكتب الأمين العام وبموافقة رئيس قطاع المتاحف في حقبة زاهي حواس، وحمل القرار رقم 2704 بتاريخ 5 سبتمبر 2010.
واحتوى القرار على 14 مادة أهمها أن تنشأ بالمجلس الأعلى للآثار وحدة إنتاجية ذات طبيعة خاصة لإنتاج وتسويق النماذج والمستنسخات الآثرية وتتبع الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مباشرة، تهدف إلى نشر الثقافة الأثرية وتنمية الموارد المالية للمجلس، يدمج مركز إحياء الفن المصري القديم والإدارات الملحقة به جميعا والورش الفنية التابعة له بهذه الوحدة تلشكل هيكلا تنظيميا واحدا تحدده لائحة تنظيم العمل بالوحدة، يعين للوحدة مديرا تنفيذيا مسئولا عن إدارتها ويعاونه مديرا فنيا وآخر للتسويق ومديرا إداريا وآخر ماليا.
وتأتي المادة التي حملت رقم 6 لتكون الأهم في ذلك القرار وتنص على أن يخصص مكان مؤقت ومناسب للوحدة بمنطقة آثار القلعة ويتم إمداده بكافة التجهيزات الفنية اللزمة، يبدأ العمل بالوحدة فور انتهاء قطاع المشروعات من تجهيز المكان المخصص لها خلال مدة 3 شهور من تاريخ صدور القرار، وغيرها بنود ومواد أخرى.
وحصلت "بوابة الفجر"، على صور تثبت أن المشروع لا زال قائما حتى الآن في مبنى ملاصق تماما للمبنى الأثري لقلعة صلاح الدين الأيوبي وخاصة ما يطلق عليه "طابية القلعة"، ما يعني أن المشروع مستمر منذ عام 2010 وحتى الآن، أي أن الفترة المؤقتة استمرت لمدة 3 سنوات وما يزيد ولا نية مبيتة لنقله في الفترة المقبلة أيضا.
وتظهر الصور التي حصلت عليها بوابة الفجر عملية تحويل مبنى أثري والذي تم وضع وحدة الإنتاج داخله إلى مبنى عادي عن طريق ترميمه وعمل "محارة أسمنتية" للحوائط ودهانها، كما تم غلق الأبواب بالطوب في مخالفات واضحة وصارخة وتشويه متعمد.
ومن جانبه أوضح المهندس عبد القادر صالح عبد القادر، رئيس قسم النماذج الخشبية السابق بوحدة الإنتاج بمبنى القلعة، أنهم تواجدوا في المبنى الملاصق لمبنى القلعة بعد وعودهم بأ ذلك سيكون بشكل مؤقت لحين نقلهم في مكان له طبيعة خاصة أيضا ولكن هذا لم يحدث، مؤكدا أنه تم طرده من العمل حينما طالب بضرورة الانتقال من المكان وتم أخذ كافة النماذج الخاصة به ولم يتحصل عليها حتى الآن.
وأضاف أن مبنى وحدة الانتاج يحتوي على بعض المعدات الثقيلة والماكينات التي تصل درجة اهتزازها في الدقيقة الواحدة ما بين 1500 إلى 2500 لتكون كفيلة بأن يتصدع مبنى القلعة أو إمكانية سقوط بعض أجزاءه، مشيرا إلى أن الوزير الحالي لشئون الآثار زاره في أحد المرات في ذلك المبنى وعلى علم بطبيعة العمل وطبيعة خطورته على المباني الأثرية.
بوابة الفجر الاليكترونية
0 التعليقات:
إرسال تعليق