هؤلاء لا يفرحون بالعيد
بوابة مستشفى العباسية
نقلا عن الوطن
هؤلاء لا يفرحون بالعيد
خلف أبواب عنابر مستشفى العباسية للصحة النفسية توجد عشرات القصص والحكايات التى تصلح أن تكون عملاً درامياً مثيراً، اتخذ المرضى النفسيون من العنابر بيتاً لهم، ومن العاملين بالمستشفى والمرضى أصدقاء وإخوة بعد تخلى الأهل عنهم، الذين كتبوا عناوين خاطئة لتضليل إدارة المستشفى فى الوصول إليهم بعد تحسن حالات ذويهم ورفضوا استقبالهم، ورغم السنوات الطويلة التى أمضاها المرضى بالمستشفى، فإن ذاكرتهم لا تزال جيدة وتفرق بين الطيب والشرير وبين المحسن والمسىء وبين واصلى وقاطعى الأرحام. وفى مستشفى أبوالريش ينظر الأطفال من نوافذ المستشفى إلى الشوارع يشاهدون أقرانهم يلعبون ويلهون بينما تتمدد أجسادهم النحيلة على الأسرة فى انتظار العلاج، أو مد خراطيم ماكينات الغسيل الكلوى إلى أوردة الرقبة، استسلموا للمرض وهم فى زهرة العمر، حضن الأهل وكلمات الاطمئنان ربما تخفف همهم وحزنهم وتدفعهم للصبر، تشابهت عليهم الأيام، لا يعرفون فرقاً بينها وبين أيام رمضان والعيد، يحلمون باليوم الذى يخرجون فيه من المستشفى معافين تماماً من الأمراض، هذا هو عيدهم الذى ينتظرون. «الوطن» زارت مستشفى «العباسية للصحة النفسية» و«أبوالريش للأطفال»، واستمعت إلى قصص غريبة فى الأولى، وحكايات حزينة فى الثانية، ونقلت معاناتهم اليومية فى أيام العيد.
0 التعليقات:
إرسال تعليق