أول كارز على الأرض
هل تعرف من هو أول كارز على الأرض
قد لا يعرف التاريخ البشري ”رجلاً“ جمع في شخصيته الكثير من الصفات ، القوة و العزيمة ، الشجاعة و الإقدام ، الصبر و الصلابة ، المحبة و الحنان ، مثل ذلك الرجل «نوح» و ذلك لأنه عاش في عصر تركزت فيه سلسلة حلقات من الشرور و الفساد ، و ملأت الأرض في أيامه .
كان نوح أحد الأقدمين العظماء ، و الأبطال الأقوياء ، و أول كارز على الأرض . عاش في زمن عصيب و رهيب ، لكنه وقف بجانب الله ، و هو ذاته كان نقطة تحول و بداية جديدة ، و هو أب للبشرية كلها من بعد الطوفان .
و بينما كان نوح رجلاً بارًا كاملاً في جميع أجياله و يسير مع الله ، امتلأت الأرض شرًا و فسادًا ، و رأى الرب تصوُّر قلب الإنسان إنما هو شريرٌ كل يوم «فقال الله لنوح : نهاية كل بشرٍ قد أتت أمامي .. فها أنا مُهلكهم مع الأرض . اصنع لنفسك فُلكًا ..» ( تك 6: 13 ، 14) .
كان الطوفان ، ذلك الغمر الجارف ، دينونة الله العاصفة على شر الإنسان و خطيته ، بينما كان الفلك هو الطريق الإلهي الوحيد للخلاص المُقدَّم للإنسان مُمثلاً في نوح و عائلته . و هو إشارة إلى كفاية شخص المسيح و عمله «الذي مثاله يخلِّصنا نحن الآن .. بقيامة يسوع المسيح» ( 1بط 3: 21 ) .
وكان الفلك من تصميم الله و تخطيطه . الله هو الذي دبَّره لاستبقاء حياة للجنس البشري من دينونة لم تُبقِ نسمة واحدة من العالم الأثيم . هذا الفلك لم يكن شيئًا غير عادي بل مألوف المنظر ، صورة للمسيح كمَن أتى في شبه الناس ( في 2: 7 ) .
و إذ عرف نوح أن الدينونة لا محالة قادمة ، لم يكن لديه وقت ، بل و لم يُبدِِ رغبة لأن يبني بيتًا ، أو يكون رجل أعمال صاحب ثروة كبيرة ، أو يبحث عن المتعة . كان كل ما يشغله هو بناء فلك خشبي طوله حوالي 150 مترًا ، و عرضه 25 مترًا ، و ارتفاعه 15 مترًا ، و يتكون من ثلاثة أدوار .
و هنا نطرح عددًا من الأسئلة .
كيف حصل نوح على كل هذه المواد التي يتكون منها الفلك ؟ .. و كم كلَّفه الفلك ؟ .. و من أين أتى بالنقود اللازمة ؟ . و كيف توفر الوقت اللازم للبناء ؟ .. و كيف تسنَّت له القوة لإتمام العمل ؟ ..
و من أين أتى بالطعام اللازم له و لأسرته ، و لكافة الحيوانات التي دخلت معه الفلك ، لمدة تزيد عن العام ؟ .. كيف أكمل كل ذلك؟ ..
يمكننا أن نعرف الإجابة عن كل هذه الاسئلة عندما نتفكر قليلاً في هذه العبارة :
«و سار نوح مع الله» .
هل تعرف من هو أول كارز على الأرض
قد لا يعرف التاريخ البشري ”رجلاً“ جمع في شخصيته الكثير من الصفات ، القوة و العزيمة ، الشجاعة و الإقدام ، الصبر و الصلابة ، المحبة و الحنان ، مثل ذلك الرجل «نوح» و ذلك لأنه عاش في عصر تركزت فيه سلسلة حلقات من الشرور و الفساد ، و ملأت الأرض في أيامه .
كان نوح أحد الأقدمين العظماء ، و الأبطال الأقوياء ، و أول كارز على الأرض . عاش في زمن عصيب و رهيب ، لكنه وقف بجانب الله ، و هو ذاته كان نقطة تحول و بداية جديدة ، و هو أب للبشرية كلها من بعد الطوفان .
و بينما كان نوح رجلاً بارًا كاملاً في جميع أجياله و يسير مع الله ، امتلأت الأرض شرًا و فسادًا ، و رأى الرب تصوُّر قلب الإنسان إنما هو شريرٌ كل يوم «فقال الله لنوح : نهاية كل بشرٍ قد أتت أمامي .. فها أنا مُهلكهم مع الأرض . اصنع لنفسك فُلكًا ..» ( تك 6: 13 ، 14) .
كان الطوفان ، ذلك الغمر الجارف ، دينونة الله العاصفة على شر الإنسان و خطيته ، بينما كان الفلك هو الطريق الإلهي الوحيد للخلاص المُقدَّم للإنسان مُمثلاً في نوح و عائلته . و هو إشارة إلى كفاية شخص المسيح و عمله «الذي مثاله يخلِّصنا نحن الآن .. بقيامة يسوع المسيح» ( 1بط 3: 21 ) .
وكان الفلك من تصميم الله و تخطيطه . الله هو الذي دبَّره لاستبقاء حياة للجنس البشري من دينونة لم تُبقِ نسمة واحدة من العالم الأثيم . هذا الفلك لم يكن شيئًا غير عادي بل مألوف المنظر ، صورة للمسيح كمَن أتى في شبه الناس ( في 2: 7 ) .
و إذ عرف نوح أن الدينونة لا محالة قادمة ، لم يكن لديه وقت ، بل و لم يُبدِِ رغبة لأن يبني بيتًا ، أو يكون رجل أعمال صاحب ثروة كبيرة ، أو يبحث عن المتعة . كان كل ما يشغله هو بناء فلك خشبي طوله حوالي 150 مترًا ، و عرضه 25 مترًا ، و ارتفاعه 15 مترًا ، و يتكون من ثلاثة أدوار .
و هنا نطرح عددًا من الأسئلة .
كيف حصل نوح على كل هذه المواد التي يتكون منها الفلك ؟ .. و كم كلَّفه الفلك ؟ .. و من أين أتى بالنقود اللازمة ؟ . و كيف توفر الوقت اللازم للبناء ؟ .. و كيف تسنَّت له القوة لإتمام العمل ؟ ..
و من أين أتى بالطعام اللازم له و لأسرته ، و لكافة الحيوانات التي دخلت معه الفلك ، لمدة تزيد عن العام ؟ .. كيف أكمل كل ذلك؟ ..
يمكننا أن نعرف الإجابة عن كل هذه الاسئلة عندما نتفكر قليلاً في هذه العبارة :
«و سار نوح مع الله» .
0 التعليقات:
إرسال تعليق