البابا تواضروس لـ "الأقباط من النمسا"
نقلا عن الوطن البابا تواضروس لـ "الأقباط من النمسا"
نقلا عن الوطن البابا تواضروس لـ "الأقباط من النمسا"
نقلا عن الوطن
ألقى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عظة القداس الإلهي في كنيسة عذراء الزيتون بفيينا بالنمسا، بمناسبة مرور 10 أعوام على تدشينها، ووجه 3 وصايا للأقباط وردت بالإنجيل.
ووجه تواضروس إلى الأقباط بأن يحبوا أعدائهم، قائلاً: "مفتاح حياتنا الداخلية هو أن نحب الكل، ولانه ليس لنا عدوًا إلا الشيطان الذي هو العدو الوحيد للإنسان، كما يقول القديس يوحنا ذهبي الفم، والرب أعطنا نموذج وقدوة يا ابتاه، أغفر لهم لأنهم لا يعرفون ماذا يفعلون بالحقيقة، وعدوك لا يعرف ماذا يفعل، لذلك صلي من أجل عدوك، ومن أجل توبته ونقاوته ورجوعه وقدم الحب المسيحي".
وأوصى بضرورة العفو قائلاً: "من أكثر الأمور الصعبة في حياتنا، أننا لا ننسى الإساءات ونختزنها في فكرنا وقلوبنا، والرب يقول اغفروا يغفر لكم، والحب علامته أننا ننسى الإساءة ونستر ونصفح ونغفر، والرب يسوع في مقابلته مع السامرية نسي كل خطاياه".
وطالب الأقباط بضرورة أن يكونوا رحماء مع بعضهم البعض: "هذه لؤلؤة ثالثة من وصايا اليوم، أن تمتلئ من أحشاء الرحمة على الآخرين، وأن ترحم من تتعامل معهم، واعتقد أن الرحمة أهم فضيلة يجب أن نتسابق ونتنافس لاقتنائها، ونتسابق في الحب وعمل الرحمة، والسبيل إلى ذلك هو التوبة، فالشمس عندما تشرق على الثلج أو الشمع تذيبه رمز النقاوة، وعندما تشرق على الطين تجعله حجرًا رمز القساوة، ففرعون كان قلبه يزداد قساوة، وغابت الرحمة من قلبه، والعالم في احتياج لمن يرحم، لذلك أكثر ما نصليه عبارة "يا رب ارحم".
وختم البابا عظته قائلاً: "هذه الثلاثة تشكل لنا منهجًا لحياة المؤمن الذي يعيش بحسب مشيئته".
0 التعليقات:
إرسال تعليق