نص عظة قداسة البابا امس عن رد النفس
عظة قداسة البابا امس عن رد النفس
نص عظة قداسة البابا امس عن رد النفس
عظة قداسة البابا امس عن رد النفس
فى يوم اﻻربعاء الموافق 9 يوليو 2014
القى قداسة البابا تواضروس الثانى عظته اﻻسبوعية بعنوان
رد النفس "ناموس الرب كامل يرد النفس"
ونحب أن نتأمل معا فى معنى يرد النفس بخصوص القديس بطرس وبولس، ونحتفل بهم فى عيد الرسل كأنهم يمثلون كل اعمال الرسل وكل جهادات الأباء الرسل، لكن كل منهم له قصة مختلفة، والسؤال الان كيف رد الله نفوسهم؟
ولتوضيح كلم
معني يرد النفس: كل انسان ممكن ان يتوه بالجسد واحيانا يتوه بالعقل او يغيب عقله واخر يتوه بنفسه،هكذا كان القديس بولس الرسول والقديس بطرس الرسول، الله رأى فى بطرس وفى بولس كل منهم قديس عظيم وأراد ان يرد نفوسهم من التيه، تعالوا لنرى كيف رد الله نفوسهم من هذا التوهان.
بطرس الرسول الله وضع له خطة:
اولها يرجع ضميره
ثانيا يرد قلبه التائب
ثالثا يرد خدمته.
بطرس الرسول تلميذ عاش مع المسيح وشهد معجزات كثيرة وحضر مع المسيح مواقف متميزة جدا، و من اشهرها موقف التجلى فكان احد شهود التجلى "فقال له بطرس جيد يارب ان نكون هاهنا نصنع ثلاث مظال" بطرس اخذ نعم كثيرة جدا ولكنه فى لحظة من لحظات الضعف ضاع ضميره، فعندما أتهم من الجارية انه مع المسيح أنكر ذلك وكذب، غاب ضميره وتاه، على الرغم انه عاش وخدم وتلامس مع المسيح ولكنه ضعف –كما ان اى انسان فينا معرض للضعف- ولكن عندما انكر المسيح ونظر اليه المسيح الآتى الى الصلب بكى بطرس بكاءا مرا، و كان البكاء علامة ان ضميرة الذى غاب او تاه قليلا من الزمن رجع، واراد ان الله ان يصلح بطرس ويرد ضميره .
كانت علامة ان الله رد ضمير بطرس هى البكاء الشديد،
واراد الله ان يرد قلبه: ففى فجر القيامة يوم الاحد عندما رات مريم المجدلية المسيح وظنت انه البستانى قال لها المسيح ان تذهب لبطرس وبقية التلاميذ تخبرهم بقيامة المسيح من الاموات ودخل بطرس ومعه يوحنا الى القبر، وأبتدأ بطرس يرد قلبه،
بقى ان يرده الله الى خدمته: ورده الله من خلال معجزة صيد السمك بعد القيامة ومقابلة الحب، بينما كان يجلس المسيح وسط التلاميذ ياكلوا نادى ربنا يسوع المسيح بطرس وسأله "بطرس أتحبنى" وكان رد بطرس "نعم يارب" من خلال ضميره والرد الثانى كان من خلال قلبه وفى الاجابة الثالثة قال "انت تعلم يارب انى احبك" وكان الرد من كل الكيان، بعدها ارسله المسيح ليرعى الغنم ويبشر ويكرز فقد عاد جديدا فى كل شئ، وانتظر وحل عليه الروح القدس فى يوم الخمسين ونال قوة ونعمة بها القى بطرس عظة الخمسين التى بها يصطاد الروح هذه الالاف ويعود بطرس الرسول كارزا شاهدا للمسيح وينال فى نهاية حياته اكليل الشهادة الذى نحتفل به فى 5 أبيب / 12 يوليو، ينال اكليل الشهادة مصلوبا على الصليب ولكنه منكس الرأس .
لذلك المواقف التى تحدث فى حياة الانسان ينبغى ان يلتفت اليها جيدا فهى صوت من الله وقد تكون التفات اليك لتنظر الى حياتك نظرة جديدة ويرد نفسك ويرد حياتك
اما بالنسبة للقديس بولس الرسول : الله صنع معه نفس الترتيب.
الله رأى فى بولس أناء مختار له ولكن هو قضى نصف حياته فريسى يضطهد كنيسة الله ولكن الله اطال أناته عليه، وكان اسم شاول يرعب من يسمعه فهو لم يكن يكتفى باضطهاد المسيحين فى اورشليم فقط بل ذهب وراءهم فى طريق دمشق ولكن الله كان يرى النتيجة، فبدأ ان يرد ضميره وبعدها يرد قلبه وخدمته.
بولس الرسول وهو شاول الطرسوسى كان تعلم على يد غمالائيل معلم الناموس وكان متقدما فى العلوم الناموسيه وكان متعصبا شديدا جدا ليهوديته، وبعدما قبضوا على استفانوس واتهموه اتهامات التجديف واستعدوا لقتله بالرجم وتجمعوا حوله واستفانوس ساجدا فى الوسط ورفع يديه يصلى كانه ملاك يطلب "اغفر لهم يارب لانهم لا يعلمون ماذا يفعلون" وكان شاول يحرس ثياب الراجمين ويرى ويلاحظ المشهد، هذا المشهد جعل ضميره يهتز،
ويقول القديس اغسطينوس "لولا رجم استفانوس ماربحت الكنيسة بولس الرسول" مشهد الرجم استخدمه الله فى ان يحرك ضمير
الخطوة الثانية هى ان يرد قلبه: وهو يتخيل جبروته وقسوته وذهب ليضطهد الذين هربوا من رجم استفانوس الى دمشق وفى الطريق يظهر له المسيح ويحدثه ويعرفه بنفسه "انا يسوع الذى تضطهده" و من جمال هذه القصة ذكرت فى سفر اعمال الرسل ثلاث مرات فى اصحاحات 9 – 22 – 26 وذكرت لتكمل بعضها وبولس الرسول فى هذا التوقيت يتحول من من شاول المضطهد والمتعصب والفريسى ضيق الأفق الى تلميذ للمسيح ويتحول الى شاهد جديد وقلبه يرجع
والخطوة الثالثة: هى ان يرده الله الى كيان جديد والى خدمة جديدة ويفتح له مجال جديد، ارسل شاول الطرسوسى الذى تعلم على يد غمالائيل ليتعلم على يد أسقف قديس هو حنانيا اسقف ويجلس بولس الرسول فى ايامه الاولى عند قدمى هذا القديس حنانيا ويتعلم منه ويأخذ فترة خلوة طويلة فى الصحراء ويبتدأ المسيح يعلمه وخطوة بخطوة يرجع الى كيان جديد.
من انت يابولس يقول انا سفير فى سلاسل انا شاهد للمسيح ومرة اخرى يصف نفسه كانه كالسقط (الجنين الذى ينزل ميتا) حتى ليس فقط صغيرا بل وكأن ليس له وجود ويرجع بولس الرسول شاهد قوى للمسيح، ويبدأ رحلاته التبشيرية برحلات قصيرة وتمتد لأبعد ويكتب رسائل واختبارات روحية ويجيب على اسئلة ويكتب فى العهد الجديد 14 رسالة تحوى مئة اصحاح كاملة، وفى اخر اصحاح كتبه (تيموثاوس الثانية : قد جهدت الجهاد الحسن اكملت السعى حفظت الايمان) قدم لنا خلاصه طريقة الروحى،
الجهاد الحسن الذى يرضى الله فى عمل فى خدمة فى استمرارية فى احساس بان الانسان يشترك فى بناء ملكوت الله ، وكل واحد فى حياته الروحية بحسب ما أعطاه له الله من وزنات يجاهد روحيا ولكل واحد اكليله.
اكملت السعى لم اترك عمل ناقص او بدون اتقان وكما قال القديس بولس فى نفس الرسالة لتلميذه تيموثاوس "تمم خدمتك"،
وحفظت الايمان: جهادك الروحى لتحفظ الايمان.
كل هذا فعله بولس الذى كان بعيدا عن المسيح بعد ان رد اليه المسيح ضميره ورد قلبه ورد كل الكيان.
فيقول "جاهدت الجهاد الحسن اكملت السعى وحفظت الايمان واخيرا وضع لى اكليل البر" كل الذين عاشوا فى هذه الامانه وهذه الخدمة، قارن بين شاول الطرسوسى الذى عاش حتى عمر الثلاثين بعيدا عن المسيح بالنصف الثانى من حياته وهو بولس الرسول صاحب الضمير الحى وصاحب القلب النابض وصاحب الخدمة المتميزة وصار قديسا وعملاقا فى الكرازة
كل انسان يضع نفسه فى يد الله ، الله مستعد ان يعيد له ضميره التائه ويعيد له قلبه النائم ويعيد له كيانه المعطل ويرجع لحياته
احيانا الانسان يتوه فتره ويبعد ويجف ويكون فى غفله، ولكن الانسان الذى يضع نفسه فى يد الله والانجيل يجعل نفسك دائما حاضره، بدون الكتاب المقدس نفس الانسان تتوه فى هذا العالم "عندى عليك انك حى وانت ميت" ليس لك ضمير حى ولا كيان للعمل والخدمة
المسيح يعطينا ان تكون نفوسنا حاضره دائما ولا تتوه ابدا، ويعطينا دائما القلوب التى تمجده لالهنا كل مجد وكرامة من الان والى الابد امين
رد النفس "ناموس الرب كامل يرد النفس"
ونحب أن نتأمل معا فى معنى يرد النفس بخصوص القديس بطرس وبولس، ونحتفل بهم فى عيد الرسل كأنهم يمثلون كل اعمال الرسل وكل جهادات الأباء الرسل، لكن كل منهم له قصة مختلفة، والسؤال الان كيف رد الله نفوسهم؟
ولتوضيح كلم
معني يرد النفس: كل انسان ممكن ان يتوه بالجسد واحيانا يتوه بالعقل او يغيب عقله واخر يتوه بنفسه،هكذا كان القديس بولس الرسول والقديس بطرس الرسول، الله رأى فى بطرس وفى بولس كل منهم قديس عظيم وأراد ان يرد نفوسهم من التيه، تعالوا لنرى كيف رد الله نفوسهم من هذا التوهان.
بطرس الرسول الله وضع له خطة:
اولها يرجع ضميره
ثانيا يرد قلبه التائب
ثالثا يرد خدمته.
بطرس الرسول تلميذ عاش مع المسيح وشهد معجزات كثيرة وحضر مع المسيح مواقف متميزة جدا، و من اشهرها موقف التجلى فكان احد شهود التجلى "فقال له بطرس جيد يارب ان نكون هاهنا نصنع ثلاث مظال" بطرس اخذ نعم كثيرة جدا ولكنه فى لحظة من لحظات الضعف ضاع ضميره، فعندما أتهم من الجارية انه مع المسيح أنكر ذلك وكذب، غاب ضميره وتاه، على الرغم انه عاش وخدم وتلامس مع المسيح ولكنه ضعف –كما ان اى انسان فينا معرض للضعف- ولكن عندما انكر المسيح ونظر اليه المسيح الآتى الى الصلب بكى بطرس بكاءا مرا، و كان البكاء علامة ان ضميرة الذى غاب او تاه قليلا من الزمن رجع، واراد ان الله ان يصلح بطرس ويرد ضميره .
كانت علامة ان الله رد ضمير بطرس هى البكاء الشديد،
واراد الله ان يرد قلبه: ففى فجر القيامة يوم الاحد عندما رات مريم المجدلية المسيح وظنت انه البستانى قال لها المسيح ان تذهب لبطرس وبقية التلاميذ تخبرهم بقيامة المسيح من الاموات ودخل بطرس ومعه يوحنا الى القبر، وأبتدأ بطرس يرد قلبه،
بقى ان يرده الله الى خدمته: ورده الله من خلال معجزة صيد السمك بعد القيامة ومقابلة الحب، بينما كان يجلس المسيح وسط التلاميذ ياكلوا نادى ربنا يسوع المسيح بطرس وسأله "بطرس أتحبنى" وكان رد بطرس "نعم يارب" من خلال ضميره والرد الثانى كان من خلال قلبه وفى الاجابة الثالثة قال "انت تعلم يارب انى احبك" وكان الرد من كل الكيان، بعدها ارسله المسيح ليرعى الغنم ويبشر ويكرز فقد عاد جديدا فى كل شئ، وانتظر وحل عليه الروح القدس فى يوم الخمسين ونال قوة ونعمة بها القى بطرس عظة الخمسين التى بها يصطاد الروح هذه الالاف ويعود بطرس الرسول كارزا شاهدا للمسيح وينال فى نهاية حياته اكليل الشهادة الذى نحتفل به فى 5 أبيب / 12 يوليو، ينال اكليل الشهادة مصلوبا على الصليب ولكنه منكس الرأس .
لذلك المواقف التى تحدث فى حياة الانسان ينبغى ان يلتفت اليها جيدا فهى صوت من الله وقد تكون التفات اليك لتنظر الى حياتك نظرة جديدة ويرد نفسك ويرد حياتك
اما بالنسبة للقديس بولس الرسول : الله صنع معه نفس الترتيب.
الله رأى فى بولس أناء مختار له ولكن هو قضى نصف حياته فريسى يضطهد كنيسة الله ولكن الله اطال أناته عليه، وكان اسم شاول يرعب من يسمعه فهو لم يكن يكتفى باضطهاد المسيحين فى اورشليم فقط بل ذهب وراءهم فى طريق دمشق ولكن الله كان يرى النتيجة، فبدأ ان يرد ضميره وبعدها يرد قلبه وخدمته.
بولس الرسول وهو شاول الطرسوسى كان تعلم على يد غمالائيل معلم الناموس وكان متقدما فى العلوم الناموسيه وكان متعصبا شديدا جدا ليهوديته، وبعدما قبضوا على استفانوس واتهموه اتهامات التجديف واستعدوا لقتله بالرجم وتجمعوا حوله واستفانوس ساجدا فى الوسط ورفع يديه يصلى كانه ملاك يطلب "اغفر لهم يارب لانهم لا يعلمون ماذا يفعلون" وكان شاول يحرس ثياب الراجمين ويرى ويلاحظ المشهد، هذا المشهد جعل ضميره يهتز،
ويقول القديس اغسطينوس "لولا رجم استفانوس ماربحت الكنيسة بولس الرسول" مشهد الرجم استخدمه الله فى ان يحرك ضمير
الخطوة الثانية هى ان يرد قلبه: وهو يتخيل جبروته وقسوته وذهب ليضطهد الذين هربوا من رجم استفانوس الى دمشق وفى الطريق يظهر له المسيح ويحدثه ويعرفه بنفسه "انا يسوع الذى تضطهده" و من جمال هذه القصة ذكرت فى سفر اعمال الرسل ثلاث مرات فى اصحاحات 9 – 22 – 26 وذكرت لتكمل بعضها وبولس الرسول فى هذا التوقيت يتحول من من شاول المضطهد والمتعصب والفريسى ضيق الأفق الى تلميذ للمسيح ويتحول الى شاهد جديد وقلبه يرجع
والخطوة الثالثة: هى ان يرده الله الى كيان جديد والى خدمة جديدة ويفتح له مجال جديد، ارسل شاول الطرسوسى الذى تعلم على يد غمالائيل ليتعلم على يد أسقف قديس هو حنانيا اسقف ويجلس بولس الرسول فى ايامه الاولى عند قدمى هذا القديس حنانيا ويتعلم منه ويأخذ فترة خلوة طويلة فى الصحراء ويبتدأ المسيح يعلمه وخطوة بخطوة يرجع الى كيان جديد.
من انت يابولس يقول انا سفير فى سلاسل انا شاهد للمسيح ومرة اخرى يصف نفسه كانه كالسقط (الجنين الذى ينزل ميتا) حتى ليس فقط صغيرا بل وكأن ليس له وجود ويرجع بولس الرسول شاهد قوى للمسيح، ويبدأ رحلاته التبشيرية برحلات قصيرة وتمتد لأبعد ويكتب رسائل واختبارات روحية ويجيب على اسئلة ويكتب فى العهد الجديد 14 رسالة تحوى مئة اصحاح كاملة، وفى اخر اصحاح كتبه (تيموثاوس الثانية : قد جهدت الجهاد الحسن اكملت السعى حفظت الايمان) قدم لنا خلاصه طريقة الروحى،
الجهاد الحسن الذى يرضى الله فى عمل فى خدمة فى استمرارية فى احساس بان الانسان يشترك فى بناء ملكوت الله ، وكل واحد فى حياته الروحية بحسب ما أعطاه له الله من وزنات يجاهد روحيا ولكل واحد اكليله.
اكملت السعى لم اترك عمل ناقص او بدون اتقان وكما قال القديس بولس فى نفس الرسالة لتلميذه تيموثاوس "تمم خدمتك"،
وحفظت الايمان: جهادك الروحى لتحفظ الايمان.
كل هذا فعله بولس الذى كان بعيدا عن المسيح بعد ان رد اليه المسيح ضميره ورد قلبه ورد كل الكيان.
فيقول "جاهدت الجهاد الحسن اكملت السعى وحفظت الايمان واخيرا وضع لى اكليل البر" كل الذين عاشوا فى هذه الامانه وهذه الخدمة، قارن بين شاول الطرسوسى الذى عاش حتى عمر الثلاثين بعيدا عن المسيح بالنصف الثانى من حياته وهو بولس الرسول صاحب الضمير الحى وصاحب القلب النابض وصاحب الخدمة المتميزة وصار قديسا وعملاقا فى الكرازة
كل انسان يضع نفسه فى يد الله ، الله مستعد ان يعيد له ضميره التائه ويعيد له قلبه النائم ويعيد له كيانه المعطل ويرجع لحياته
احيانا الانسان يتوه فتره ويبعد ويجف ويكون فى غفله، ولكن الانسان الذى يضع نفسه فى يد الله والانجيل يجعل نفسك دائما حاضره، بدون الكتاب المقدس نفس الانسان تتوه فى هذا العالم "عندى عليك انك حى وانت ميت" ليس لك ضمير حى ولا كيان للعمل والخدمة
المسيح يعطينا ان تكون نفوسنا حاضره دائما ولا تتوه ابدا، ويعطينا دائما القلوب التى تمجده لالهنا كل مجد وكرامة من الان والى الابد امين
0 التعليقات:
إرسال تعليق