عادات وتقاليد للزواج عند الفراعنة

عادات وتقاليد للزواج عند الفراعنة


عادات وتقاليد للزواج عند الفراعنة

- الزواج رباط مقدس عند الفراعنة
- المصري قديما وحديثا لم يغير عادات وتقاليد الزواج
- المصري القديم حرص على أن يزوج ابنته من ابن عمها
- الفراعنة وضعوا قانونا خاصا ينظم واجبات المرأة لزوجها"إذا كنت كفئا فأسس لنفسك بيتا"، هكذا يخاطب الحكيم بتاح حتب ابنه، شاحذا له همته بأن يختار الزوجة الصالحة ليؤسس بيت ثابت القواعد، وينجب ذرية صالحة تنفعه وتنفع الوطن، حيث كان المصري القديم ينظر الى الزواج على انه رباط مقدس تشهده الناس ويشهد عليه الاله، فلابد من أن يكون الزواج على أساس اختيار صالح حتى يستطيع كلا الطرفين العناية بالاخر، وتوفير جو من الحب لتنعم الاسرة بالسكينة والسعادة.
يقول الدكتور نزيه سليمان، الخبير الاثري: إنه من خلال دراستنا العقود في مصر القديمة؛ يتبين لنا أن الزواج كان يتم على اثاث تعاقد مكتوب يكتب في هذا العقد حقوق الزوجة ومهرها ومعاشها، وكان للزواج في مصر القديمة "الفراعنة" كثير من العادات متشابهة مع عادتنا اليوم خاصة في صعيد مصر، منها على سبيل المثال اقامة الافراح والولائم، وإعلان السعادة والفرح في بيت الزوجية الذي يستعد لاستقبال الزوجة الصالحة، وشهدت هذه الاحتفالات عزف الموسيقى ولعب الرجال للعصى "التحطيب" وإشعال البخور.
ويضيف "نزيه"، أن المصري القديم حرص على أن يتزوج من قريته وبلدته، وأن تكون العروس قريبة له "ابنة عمه او ابنة خاله او احدى اقاربه"، وان يقدم الزوج للزوجة هدية زواج "مهر" يسجل في عقد الزواج كحق للزوجة تأخذه مع باقي حقوقها اذا حدث الطلاق، وكانت الزوجة تحضر بعض المنقولات معها مثل: "بعض الاثاث، والاواني، وادوات الزينة، واغطية الشعر.. وغيرها"، وكانت هذه المنقولات تسجل في العقد، واذا حدث الطلاق يكون ذلك من حقها، وان كان الزوج قد اهدر بعضها او اهلكه يحضر لها بدلا عنه او يدفع قيمته.
وأشار "نزيه"، الى انه في عصور مصر الاحدث كان هناك بعض المال الذي تدفعه الزوجة ويسمى الاعاشة، ويقر الزوج بتسلمه هذا المال من زوجته، ويحرر ذلك فى عقد الزواج مع الالتزام برده عند الطلاق.
وفى حالة موت الزوج تؤول قيمه الاعاشه للزوجة من الميراث الذى يتركه الزوج، اما اذا ماتت الزوجه فتؤول الاعاشه الى اولادها، كما كان على الزوج ان يهيئ لزوجته منزلا، ويكون مسئولا عن ماكلها وملبسها، والا يؤذيها بالضرب او يخونها او يتزوج عليها، اما الزوجه فكان عليها ان تطيع زوجها وتهيئ له الدار عند عودته فى المساء، كما تشير الى ذلك قصة "الاخوين من الدولة الحديثة"، وعليها ان تتحلى بالفضيله والا تخون زوجها.
وتابع: وقد عرفت مصر القديمة "القانون الخاص بالمراه" والذى كان ينظم واجبات المراه تجاه زوجها، بحيث اذا خلت به حرمت من مهرها، وكذلك ثلث الكسب المشترك بينها وبين زوجها، علاوة على العقوبه الجنائيه التى كانت تنالها، وبهذا يمكن أن نقول: إن الزواج في مصر القديمة كان يقوم على الحب والتعاون والاخلاص؛ لذلك نجحوا في انجاب أجيال حملت راية الحضارة واسم مصر عاليا خفاقا على مر العصور، ومازلنا نتفاخر بهم حتى اليوم وسوف نظل كذلك الى الابد.