مَنْ قَالَ إِنَّهُ ثَابِتٌ فِيهِ يَنْبَغِي أَنَّهُ كَمَا سَلَكَ ذَاكَ هكَذَا يَسْلُكُ هُوَ أَيْضًا
مَنْ قَالَ إِنَّهُ ثَابِتٌ فِيهِ يَنْبَغِي أَنَّهُ كَمَا سَلَكَ ذَاكَ هكَذَا يَسْلُكُ هُوَ أَيْضًا
عرفنا الامتحان الأول –مَنْ قَالَ إِنَّهُ ثَابِتٌ فِيهِ يَنْبَغِي أَنَّهُ كَمَا سَلَكَ ذَاكَ هكَذَا يَسْلُكُ هُوَ أَيْضًا
الطاعة وحفظ وصاياه (ع 4). ...
هنا الامتحان الثاني –
السلوك كما سلك هو.
قال الرب في صلاته للآب "ليسوا من العالم كما أني أنا لست من العالم، وأيضاً كما أرسلتني إلى العالم أرسلتهم أنا إلى العالم" (يو 17: 16، 18).
فالمؤمنون ليسوا من العالم كما أنه ليس من العالم لأنهم مولودون ثانية ولهم حياته فيهم.
هم فيه وثابتون فيه لذلك ينبغي أن يسلكوا كما سلك هو.
قال الرب يسوع
"في ذلك اليوم تعلمون أني أنا في أبي وأنتم فيَّ وأنا فيكم" (يو 14: 5)
المسيح فيَّ وأن فيه.
ليس ذلك فقط لكن ثابت فيه قريب منه وملتصق به دائماً.
للرسول يوحنا كلمات خاصة معروفة عنه في الإنجيل وهنا في الرسالة:
فهو يتكلم كثيراً عن المحبة وعن الحق وعن الثبات "اثبتوا فيَّ وأنا فيكم" (يو 15: 4) ويقول في ع 5 "أنا الكرمة وأنتم الأغصان. الذي يثبت فيَّ وأنا فيه هذا يأتي يثمر كثير. لأنكم بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئاً".
الغصن لا يقدر أن يأتي بثمر من ذاته إن لم يثبت في الكرمة كذلك أنتم أيضاً إن لم تثبتوا فيَّ.
الذي يثبت في المسيح ينبغي أن يسلك كما سلك هو.
ما دام الغصن ثابتاً في الكرمة فضرورة حتمية أن يأتي بثمر وأيضاً ما دام المؤمن ثابتاً في المسيح فضرورة حتمية أن يسلك كما سلك هو.
يتمثل به في سلوكه.
طالما الغصن ثابت في الكرمة يأخذ من عصارة الكرمة فيأتي بالثمر تلقائياً.
لما نثبت فيه نسلك مثله لكن لا نصبح مثله فهو ليس فيه طبيعة فاسدة ولا يعرف خطية ولكننا سنكون مثله عندما يجيء وتبطل الخطية ويغيِّر الأجساد ونكون على صورة جسد مجده.
أما الآن فنقتفي آثار خطواته ونسلك كما سلك هو وذلك بقوة الثبات في الرب.
0 التعليقات:
إرسال تعليق