مشاركة مميزة

خبر هام جدااا جداااا لكل متابعي مدونتنا

نعتذر عن توقف النشر بهذة المدونة و يمكنكم متابعتنا علي مدونتنا الاخري  اضغط علي الصورة للوصول للمدونة الاخري ونتمني اشتراككم فيها ...

الأربعاء، 10 يونيو 2015

لماذ يرفض غير المؤمنين تجسد الرب و ل الله خلق الانسان الاول بصفات وطباع كاملة مقدسة أم معويبة وناقصة ؟؟

بحث متواضع عن لماذ يرفض غير المؤمنين تجسد الرب


لماذ يرفض غير المؤمنين تجسد الرب و ل الله خلق الانسان الاول بصفات وطباع كاملة مقدسة أم معويبة وناقصة ؟؟

بسم الثالوث القدوس الذى به خلقنا وبه نحيا وعلى اسمه ننتقل من دنيا الشقاء والفناء الى عالم الروح عالم السماء حيث رب الكون يسوع المسيح
ينكر المشككون عقيدة التجسد والفداء ( تجسد الله الكلمة ) بزعم انه حاشا لله ان يتجسد وحاشا ان يأخذ الله صفات بشرية من الانسان الذى خلقه وانه حاشا ان يصبح الاله محدود داخل الجسد البشرى

سؤالى للمشككين هل الله خلق الانسان الاول بصفات وطباع كاملة مقدسة أم معويبة وناقصة ؟؟

بالطبع القدوس الكامل لا يخلق الا الكمال والقداسة والبر ولا يخلق خليقة معيوبة او ناقصة

( و قال الله نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا فيتسلطون على سمك البحر و على طير السماء و على البهائم و على كل الارض و على جميع الدبابات التي تدب على الارض (تك 1 : 26)

خلق الله الانسان الاول مقدسا وبارا على صورة ابنه الوحيد يسوع المسيح بلا خطية او فساد

ولكن بالخطية ودخول الشر الى العالم من خلال حسد ابليس هو من ادخل الفساد والنقص والموت الى طبيعة الانسان

فالهنا هو اله حى اله احياء وليس اله اموات

انا اله ابراهيم و اله اسحق و اله يعقوب ليس الله اله اموات بل اله احياء (مت 22 : 32)

لكن بحسد ابليس دخل الموت الى العالم (الحكمة 2 : 24)

ولقد وعد الرب من خلال الوحى الالهى ان يزيل الموت ( ينزع عار الموت الابدى ) عن كل من يؤمن به بقوله :

يبلع الموت الى الابد و يمسح السيد الرب الدموع عن كل الوجوه و ينزع عار شعبه عن كل الارض لان الرب قد تكلم (اش 25 : 8)

فالانسان الخاطى لا يقدر ان يتصور ان الاله غير المحدود الذى لا يراه بعينه اصبح قريبا منه فيريد الابتعاد عنه ويكتفى بعبادته من بعيد

وهنا لنعلم انه بعصيان آدم لوصية الرب واكله من الشجرة المحرمة دخل الفساد الى طبيعته ودب التمرد والخوف والانانية والحقد والحسد الى جسد بشريته والذى أورثه الى اولاده والى كل ذريته 
استهل كلامى عن سبب انكار المشككين للتجسد الالهى بقول الرب على فم أرميا النبى بان الرب اله قريب من عباده وانه بروح النبوة يتنبأ عن مجيئه للبشرية ويقترب منها

العلي اله من قريب يقول الرب و لست الها من بعيد (ار 23 : 23)
بينما يصف الوحى الالهى على فم داود النبى بان المتكبرين والمعاندين لا يريدون معرفة الرب عن قرب بل عن بعد فقط
لان الرب عال و يرى المتواضع اما المتكبر فيعرفه من بعيد (مز 138 : 6)
ويعلن الوحى الالهى عن خلاص البشرية اقتراب مجىء الرب من السماء بالتجسد كى يقترب من البشرية من اجل خلاصها ( ارسل الرب كلمته متجسدا من عذراء )
و لكن لما جاء ملء الزمان ارسل الله ابنه مولودا من امراة مولودا تحت الناموس (غل 4 : 4)
يرسل من السماء و يخلصني عير الذي يتهممني سلاه يرسل الله رحمته و حقه (مز 57 : 3)
اما انت يا عبدي يعقوب فلا تخف يقول الرب و لا ترتعب يا اسرائيل لاني هانذا اخلصك من بعيد و نسلك من ارض سبيه فيرجع يعقوب و يطمئن و يستريح و لا مزعج (ار 30 : 10)
أولا : بسبب دخول الخطية العالم وفساد الطبيعة البشرية 
و فسدت الارض امام الله و امتلات الارض ظلما (تك 6 : 11)
و راى الله الارض فاذا هي قد فسدت اذ كان كل بشر قد افسد طريقه على الارض (تك 6 : 12)
دب الفساد والشر فى الطبيعة البشرية لكل ذرية آدم ويصف الوحى الالهى مدى فساد طبيعة البشر بسبب الخطية 
ففى أشعيا النبى الاصحاح الاول يقول الرب :
5- على م تضربون بعد تزدادون زيغانا كل الراس مريض و كل القلب سقيم.
6- من اسفل القدم الى الراس ليس فيه صحة بل جرح و احباط و ضربة طرية لم تعصر و لم تعصب و لم تلين بالزيت.
ويصف الوحى الالهى حال البشرية 
زاغ الاشرار من الرحم ضلوا من البطن متكلمين كذبا (مز 58 : 3)
الكل قد زاغوا معا فسدوا ليس من يعمل صلاحا ليس و لا واحد (مز 14 : 3)
قال الجاهل في قلبه ليس اله فسدوا و رجسوا رجاسة ليس من يعمل صلاحا (مز 53 : 1)
كلهم قد ارتدوا معا فسدوا ليس من يعمل صلاحا ليس و لا واحد (مز 53 : 3)
ثانيا: خوف الانسان نتيجة لان الخطية وفساد طبيعة البشرية اصبح الانسان يخاف من الله يخشى ان يرى فى قداسة الله نجاسته الشخصية ونستدل على ما اقوله من خلال كلام ابونا ابراهيم ابو الآباء والانبياء عندما شرع ان يشفع فى بنى سادوم وعامورة كى يرحمهم الرب ولا يفنيهم 
(فاجاب ابراهيم و قال اني قد شرعت اكلم المولى و انا تراب و رماد (تك 18 : 27) فرغم ان ابراهيم خليل الله والذى اقسم له الرب بانه فى نسله تتبارك كل الارض ( حيث جاء المسيح من نسل ابراهيم ) الا ان ابراهيم رأى فى قداسة الله حالته الفاسدة بسبب الخطية التى شوهت حالة الانسان 
فعقب عصيان آدم للرب نتيجة اكله من ثمر الشجرة التى حرم الرب من اكلها صار خائفا وجبنت طبيعته وحاول الاختباء عن وجه الرب وكأنه يظن انه يقدر ان يختفى عن وجه خالقه كى يتفادى عقابه 
فقال سمعت صوتك في الجنة فخشيت لاني عريان فاختبات (تك 3 : 10) فالخوف والجبن هو ثمرة للطبيعة التى فسدت وظهرت الانانية والغيرة والحسد حيث حنق قايين على اخيه هابيل بدون سبب سوى ان الرب قبل ذبيحة هابيل التى كانت من ابكار غنمه بينما قدم قايين من اثمار الارض ففى سفر التكوين الاصحاح الرابع 
- و حدث من بعد ايام ان قايين قدم من اثمار الارض قربانا للرب.
4- و قدم هابيل ايضا من ابكار غنمه و من سمانها فنظر الرب الى هابيل و قربانه.
5- و لكن الى قايين و قربانه لم ينظر فاغتاظ قايين جدا و سقط وجهه.
وهنا ندرك لماذا رفض الرب قربان هابيل ورفضه من قايين 
لأنه قدم من ثمار الأرض الملعونة، فالثمار تقدم للناس أما الذبيحة فتقدم لله كما كان قد أوصى آدم من قبل. وفيه أيضا كنايه عن عدم إقراره بخطيئة أدم التي بسببها حكم علية بالموت ولا خلاص إلا بالدم.

ثالثا : التمرد والعناد : رفض الانسان الخاطىء ان يبنى علاقة مع الرب عن قرب علاقة حقيقية غير مبنيه منافع أرضية 
فيكتفى بان تكون علاقته مع الرب من خلال تنفيذ مجرد فرائض ( كالصلاه والصوم والذبائح الكفارية ) على انها اوامر يقوم بتنفيذها دون الالتزام بان تكون حياته نفسها تعبر عن روح تلك الوصايا 
لذا نرى غير المؤمنين يظنون مخدوعين بان الصلوات والاصوام والزكاه التى يقدمونها لله لارضائه كأنها رشوة له كى يرضى عنهم غير ملتزمين بان تكون حياتهم نفسها مثالا حيا للتقوى بحيث تكون صلواتهم واصوامهم ثمرة لحياة التقوى التى يحيونها بحب وصدق وامانة مع الله 
لذا يعبر الرب عن العبادة الصادقة والصلاح الحقيقى الذى يريده من الانسان بقوله :
فى هوشع النبى 
6- اني اريد رحمة لا ذبيحة و معرفة الله اكثر من محرقات.
7- و لكنهم كآدم تعدوا العهد هناك غدروا بي.
فيعبر الوحى الالهى عن هذا بقوله :
بل اثامكم صارت فاصلة بينكم و بين الهكم و خطاياكم سترت وجهه عنكم حتى لا يسمع (اش 59 : 2)
ولم تعد الذبيحة والتقدمة التى يقدمها الخطاه عن ذنوبهم تنفعهم وتكفر عن ذنوبهم فيقول الرب انه يرفض ذبائح الخطاه المرائين والعصاه المعاندين وانه لا يستجيب لصلواتهم 
ففى اشعيا الاصحاح الاول :
شروط الله لقبول الاعمال الصالحة من الانسان : 
10- اسمعوا كلام الرب يا قضاة سدوم اصغوا الى شريعة الهنا يا شعب عمورة.
11- لماذا لي كثرة ذبائحكم يقول الرب اتخمت من محرقات كباش و شحم مسمنات و بدم عجول و خرفان و تيوس ما اسر.
12- حينما تاتون لتظهروا امامي من طلب هذا من ايديكم ان تدوسوا دوري.
13- لا تعودوا تاتون بتقدمة باطلة البخور هو مكرهة لي راس الشهر و السبت و نداء المحفل لست اطيق الاثم و الاعتكاف.
14- رؤوس شهوركم و اعيادكم بغضتها نفسي صارت علي ثقلا مللت حملها.
15- فحين تبسطون ايديكم استر عيني عنكم و ان كثرتم الصلاة لا اسمع ايديكم ملانة دما.
16- اغتسلوا تنقوا اعزلوا شر افعالكم من امام عيني كفوا عن فعل الشر.
17- تعلموا فعل الخير اطلبوا الحق انصفوا المظلوم اقضوا لليتيم حاموا عن الارملة.
18- هلم نتحاجج يقول الرب ان كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج ان كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف.
19- ان شئتم و سمعتم تاكلون خير الارض.
20- و ان ابيتم و تمردتم تؤكلون بالسيف لان فم الرب تكلم.
رابعا : ابتعاد الانسان عن طلب الرب ذاته والاكتفاء بطلب المنافع الارضية والدنيوية منه فأصبح الانسان يبحث عن عطايا الله المادية وينسى او يتناسى واهب العطايا ذاته ويعبر بدقة الوحى الالهى بقول الرب 
لان شعبي عمل شرين تركوني انا ينبوع المياه الحية لينقروا لانفسهم ابارا ابارا مشققة لا تضبط ماء (ار 2 : 13)
لذا يقول الوحى الالهى عن طلب الرب كغاية وهدف لكل انسان يريد ان يحيا حياة حقيقية مع الرب
اطلبوا الرب و قدرته التمسوا وجهه دائما (مز 105 : 4)
اطلبوا الرب ما دام يوجد ادعوه و هو قريب (اش 55 : 6)
اطلبوا الرب يا جميع بائسي الارض الذين فعلوا حكمه اطلبوا البر اطلبوا التواضع لعلكم تسترون في يوم سخط الرب (صف 2 : 3)
ويأتى الرب يسوع كلمة الله الازلى متجسدا ليكرر اعلانه الذى سبق واعلنه فى العهد القديم على فم هوشع النبى 
فاذهبوا و تعلموا ما هو اني اريد رحمة لا ذبيحة لاني لم ات لادعوا ابرارا بل خطاة الى التوبة (مت 9 : 13)
فالانسان لا يقدر ان يرضى قلب الله مهما عمل من اعمال صالحة الا من خلال اتحاده بالمسيح ابن الله الحى 
لذا يقول الرب يسوع داعيا لنا بالاتحاد به فى يوحنا الاصحاح الخامس عشر
- انا الكرمة الحقيقية و ابي الكرام.
2- كل غصن في لا ياتي بثمر ينزعه و كل ما ياتي بثمر ينقيه لياتي بثمر اكثر.
3- انتم الان انقياء لسبب الكلام الذي كلمتكم به.
4- اثبتوا في و انا فيكم كما ان الغصن لا يقدر ان ياتي بثمر من ذاته ان لم يثبت في الكرمة كذلك انتم ايضا ان لم تثبتوا في.

فبدون الايمان بالمسيح والثبات فيه لا تصلح اعمالنا فى ارضاء الرب 
انا الكرمة و انتم الاغصان الذي يثبت في و انا فيه هذا ياتي بثمر كثير لانكم بدوني لا تقدرون ان تفعلوا شيئا (يو 15 : 5)
وصية المسيح ـ أثبتوا في محبتي
7- ان ثبتم في و ثبت كلامي فيكم تطلبون ما تريدون فيكون لكم.
8- بهذا يتمجد ابي ان تاتوا بثمر كثير فتكونون تلاميذي.
9- كما احبني الاب كذلك احببتكم انا اثبتوا في محبتي.
10- ان حفظتم وصاياي تثبتون في محبتي كما اني انا قد حفظت وصايا ابي و اثبت في محبته.
11- كلمتكم بهذا لكي يثبت فرحي فيكم و يكمل فرحكم.

فعندما يرجع الانسان الى رشده ويتعقل ويعلم جيدا 
انه انسان خاطى ويحتاج الى المسيح كى يستطيع ان تكون اعماله مقبولة بالايمان بالمسيح ويرفض الخطية من داخل قلبه حتى وان اخطأ فانه يقوم سريعا ويتمسك بالمسيح مرة اخرى 
وعندما يريد من كل قلبه ان يرتبط بالمسيح بعلاقة حية وحقيقية سيقبل فكر التجسد الالهى

لذا يقول الوحى الالهى 
ياابني اعطني قلبك و لتلاحظ عيناك طرقي (ام 23 : 26)
طوبى للانقياء القلب لانهم يعاينون الله (مت 5 : 8)
لانه حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك ايضا (مت 6 : 21)
فان احببت الله من كل قلبك ومن كل فكرك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ستعرف كم ان الله يحبك وانه اتى على الارض ليفديك 
و محبته من كل القلب و من كل الفهم و من كل النفس و من كل القدرة و محبة القريب كالنفس هي افضل من جميع المحرقات و الذبائح (مر 12 : 33)
امين +++

0 التعليقات:

إرسال تعليق