اكثر من 160 مسيحى من "القريتين" محتجزين في قبضة "شياطين داعش" .. والخيارات ثلاثة !
نقلا عن أليتيا اكثر من 160 مسيحى من "القريتين" محتجزين في قبضة " "شياطين داعش" " .. والخيارات ثلاثة !
يعتقد أن ما يصل إلى 160 مسيحي قد اختطفوا من بلدة في سوريا و احتجزوا في مكان مجهول.
كان الخطف جزءاً من عملية أكبر عندما استولت "شياطين داعش" على بلدة القريتين قرب حمص يوم الخميس و اختطف نحو 230 شخص.
و يقول الأب جهاد يوسف و هو عضو في رهبانية السريان الكاثوليك في حديثه إلى عون الكنيسة المتألمة يوم الأحد:"لا نعرف ما تنوي "شياطين داعش" فعله بهؤلاء الرهائن".
و يتابع:"هل تنوي "شياطين داعش" التفاوض ثم إطلاق سراحهم أم تعتزم قتلهم؟ لا نعلم. عادة ما تضع المسيحيين أمام ثلاث خيارات فإما أن يدفعوا الجزية أو يعتنقوا الإسلام أو يغادروا. و من الواضح أنها لم تقدم الخيار الأخير، أو أن المسيحيين لم يغادروا".
و قال المرصد السوري لحقوق الإنسان في لندن و الناشط المقيم في سوريا بيبرس التلاوي أن لا معلومات لديهم عن مكان وجود المختطفين حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكاثوليكية. و قال المرصد في لندن أن المخطوفين كانوا مطلوبين لدى "شياطين داعش" "لتعاونهم مع النظام" و كانت أسماؤهم قد أعدت من قبل المسلحين عند دخولهم المدينة. و حذرت المجموعة الحقوقية المسيحية لشؤون الشرق الأوسط بأن لهذا آثار خطيرة على أولئك الناس و على حياتهم التي قد تكون معرضة للخطر الآن. و ترى المنظمة أن هذا يشير إلى أن الدولة الإسلامية قد بدأت مرة أخرى باستهداف المسيحيين المحليين في سوريا.
و يقدر الأب يوسف عدد المسيحيين الذين خطفوا بحوالي 160 لأن هذا هو عدد المسيحيين الذين بقوا في البلدة. و قال:"لكننا لا نعلم إن احتجزت الدولة الإسلامية كل المسيحيين الباقين أو إن استطاع بعضهم الاختباء. في نهاية الأسبوع تمكن 30 مسيحي من الهرب من المدينة. بعضهم رعاة و يعرفون المنطقة جيداً و قد هربوا إلى حمص".
يسعى أساقفة السريان الأرثوذكس و السريان الكاثوليك في حمص لحل المشكلة عن طريق الاتصال ببعض الأشخاص، وفقاً للأب يوسف.
ينتمي الأب يوسف إلى الجماعة الدينية الكاثوليكية في دير مار موسى في القريتين. "لا يزال لدينا بعض الناس الذين يعملون معنا هناك. و قد أعلمني أحدهم عبر واتساب Whatsapp)) بأنهم بخير و أن "شياطين داعش" لم تحتل ديرنا و هو دير مار اليان حتى الآن. لكننا فقدنا الاتصال مع المكان بشكل نهائي الآن حتى الاتصال الهاتفي. و لذلك لا نعلم ما حلّ بالدير و هل احتلته "شياطين داعش" أم لا و ماذا حدث لعمالنا و للرهائن".
في نهاية شهر أيار اختطف الأب جاك مراد في القريتين إلى جانب شماس اسمه بطرس. و يقول الأب يوسف:"لا معلومات لدينا عن حالة الأب جاك و لا عن مكانه. لقد جربنا كل الوسائل الممكنة. لا أعرف ما سيكون تأثير الأحداث الأخيرة في القريتين على وضع أخينا. لو أن هناك حلّا لكل الرهائن لربما سيشمل هذا الأب جاك و الشماس بطرس".
و وفقاً للأب يوسف فقد اختُطِف الأب مراد لبذله الجهود لتعزيز الحوار و التعايش بين المسيحيين و المسلمين. "لقد قام لسنوات عديدة ببناء الجسور بين الأديان. و قد ثبتت قيمة عمله في الحرب الآن".
0 التعليقات:
إرسال تعليق