مزمور و انجيل قداس السبت, 21 نوفمبر 2015 --- 11 هاتور 1732
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي،
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مز 103 : 13 ، 16
أنت يا الله ترجع وتتراءف على صهيون، لأنه وقت التراؤف عليها لأن الزمان قد حضر، لأن الرب يبنى صهيون ويظهر بمجده، لأنه نظر إلى صلاة المساكين. هلليلويا
إنجيل القداس
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
لو 1 : 1 - 25
1- اذ كان كثيرون قد اخذوا بتاليف قصة في الامور المتيقنة عندنا.
2- كما سلمها الينا الذين كانوا منذ البدء معاينين و خداما للكلمة.
3- رايت انا ايضا اذ قد تتبعت كل شيء من الاول بتدقيق ان اكتب على التوالي اليك ايها العزيز ثاوفيلس.
4- لتعرف صحة الكلام الذي علمت به.
5- كان في ايام هيرودس ملك اليهودية كاهن اسمه زكريا من فرقة ابيا و امراته من بنات هرون و اسمها اليصابات.
6- و كانا كلاهما بارين امام الله سالكين في جميع وصايا الرب و احكامه بلا لوم.
7- و لم يكن لهما ولد اذ كانت اليصابات عاقرا و كانا كلاهما متقدمين في ايامهما.
8- فبينما هو يكهن في نوبة فرقته امام الله.
9- حسب عادة الكهنوت اصابته القرعة ان يدخل الى هيكل الرب و يبخر.
10- و كان كل جمهور الشعب يصلون خارجا وقت البخور.
11- فظهر له ملاك الرب واقفا عن يمين مذبح البخور.
12- فلما راه زكريا اضطرب و وقع عليه خوف.
13- فقال له الملاك لا تخف يا زكريا لان طلبتك قد سمعت و امراتك اليصابات ستلد لك ابنا و تسميه يوحنا.
14- و يكون لك فرح و ابتهاج و كثيرون سيفرحون بولادته.
15- لانه يكون عظيما امام الرب و خمرا و مسكرا لا يشرب و من بطن امه يمتلئ من الروح القدس.
16- و يرد كثيرين من بني اسرائيل الى الرب الههم.
17- و يتقدم امامه بروح ايليا و قوته ليرد قلوب الاباء الى الابناء و العصاة الى فكر الابرار لكي يهيئ للرب شعبا مستعدا.
18- فقال زكريا للملاك كيف اعلم هذا لاني انا شيخ و امراتي متقدمة في ايامها.
19- فاجاب الملاك و قال له انا جبرائيل الواقف قدام الله و ارسلت لاكلمك و ابشرك بهذا.
20- و ها انت تكون صامتا و لا تقدر ان تتكلم الى اليوم الذي يكون فيه هذا لانك لم تصدق كلامي الذي سيتم في وقته.
21- و كان الشعب منتظرين زكريا و متعجبين من ابطائه في الهيكل.
22- فلما خرج لم يستطع ان يكلمهم ففهموا انه قد راى رؤيا في الهيكل فكان يومئ اليهم و بقي صامتا.
23- و لما كملت ايام خدمته مضى الى بيته.
24- و بعد تلك الايام حبلت اليصابات امراته و اخفت نفسها خمسة اشهر قائلة.
25- هكذا قد فعل بي الرب في الايام التي فيها نظر الي لينزع عاري بين الناس
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
++++++++++++++++++++++
ا( 1: 1) المتيقنة : هذه الأمور الخاصة بالسيد المسيح، كان يؤمن بها جميع المسيحيين إيمانا واحدا مؤكدا ثابتا، لا يدور بشأنه أي خلاف و لا يتطرق إليه أي شك.
( 1: 1) بتاليف : قام كثيرون بمحاولات للكتابة عن الأمور الخاصة بالسيد المسيح. و لكن الكنيسة لم تعترف بكتاباتهم كأسفار قانونية. لأنها مجرد مجهودات بشرية غير مؤيدة بإرشاد الروح القدس.
( 1: 2) سلمها : الأمور الخاصة بالسيد المسيح وصلت إلي المسيحيين عن طريق التسليم من شهود أمناء هم الاباء الرسل الذين رافقوا المسيح كلمة الله ( يو 1:1 )، الله الظاهر في الجسد ( 1 تي 3 : 16 ) منذ بدء خدمته ورأوه لا بعيونهم الجسدية فحسب وإنما أيضا ببصيرتهم الروحية، وسمعوا بأنفسهم تعاليمه وشاهدوا معجزاته ثم ذهبوا مرسلين من قبله للكرازة وخدمة الكلمة، فتكلموا بكل ثقة وصدق بكل ما سمعوه وشاهدوه.
( 1: 2) للكلمة : أي كلمه الله ( أع 2:6،4 )، وأيضا شخص المسيح وحياته (1يو 1:1 ).
( 1: 2) معاينين : شهود عيان.
( 1: 3) العزيز : أي صاحب السمو، صاحب العزة، المَكرم ( واللقب يشير إلى شخص مهم، ربما إلى عضو في الطبقة الحاكمة، نفس لقب فيلكس الوالي ( أع 24 : 3 ) وفستوس الوالي ( أع 26 : 25 ).
( 1: 3) انا : تعود علي القديس لوقا كاتب الإنجيل.
( 1: 3) ثاوفيلس : اسم يوناني معناه صديق أو حبيب الله، وهو نفس الشخص الذي كتب إليه البشير لوقا سفر أعمال الرسل ( أع 1:1 )
( 1: 3) على التوالي : أي بالترتيب، ليس بالضرورة ترتيبا زمنياًلكن ترتيباًتعليمياً.
( 1: 3) قد تتبعت كل شيء : كان معلمنا لوقا علي معرفة كاملة منذ البداية بالأمور التي كتبها في إنجيله عن الرب يسوع.
( 1: 3) من الاول : من البداية، من الأصول.
( 1: 4) صحة : كتب معلمنا لوقا إلي ثاوفيلس الذي كان قد تلقي التعليم المسيحي، لكي يثبته في الإيمان مؤكدا له صحة ما تعلمه.
( 1: 5) اليصابات : اللفظ اليوناني للكلمة العبرية اليشابغ ومعناها الله يقسم أو يمين الله .. وهو نفس أسم امرأة هارون أليشابع ( خر 6: 23 ).فكما كان الزوج زكريا كاهنا من نسل هارون، كذلك كانت الزوجة من بنات هارون، أي من نسل كهنوتي.. ويقول يوسيفوس المؤرخ إن الكهنة كان يحرصون جدا علي التزوج من نفس عائلاتهم، لكي يحتفظوا بشرف وكرامة ونقاء الكهنوت.
( 1: 5) اليهودية : تعني هنا فلسطين كلها، وليس المقاطعة الجنوبية فقط 0
( 1: 5) زكريا : معناه الله يذكر.
( 1: 5) فرقة ابيا : الترتيب الكهنوتي لفرقة أبيا هو الثامن من بين أربع وعشرين فرقة كهنوتية (1أخ7:24- 18)، انقسم إليها الكهنة في أيام داود، عندما زاد عددهم، مما اقتضي زيادة تنظيم خدمتهم.. وقيل أن أبيا من نسل العازر الابن البكر لهارون.
( 1: 5) من بنات هرون : هرون هو أخو موسى وأول كاهن، وبالتالي كانت أليصابات من عائلة كهنوتية.
( 1: 5) هيرودس : هو الابن الثاني لانتيباتير ( أنتيباس ) الادومي الأصل ( نسبة إلي أدوم ومعناها أحمر، وهي البلاد الواقعة جنوبي البحر الميت، ويقع الجزء الشرقي منها الآن في المملكة الأردنية، وكان يسكنها أبناء عيسو الذي لقب بـأدوم، لأنه كان أحمر عند ولادته ( تك 25 :25)، ولأنه باع بكوريته لأجل أكلة عدس الطعام الأحمر اللون (تك 25: 30 - 34 ).
و كان أنتباس قد تهود ( صار يهوديا )، وأعطاه الإمبراطور الروماني يوليوس قيصر الجنسية الرومانية، وعينه حاكما علي اليهودية ( القسم الجنوبي من فلسطين، وسميت قديما بلاد يهوذا ). ثم عينه الإمبراطور الروماني أنطوني ملكا علي اليهودية، وعرف بـ هيرودس الكبير. وقد تزوج عشرة نساء، وكان له أبناء كثيرون.. ولقسوته وأنانيته قتل عددا من زوجاته وأبنائه وأقاربه خوفا من مؤامراتهم. وفي أواخر أيامه ولد السيد المسيح، وتقابل مع المجوس وقتل أطفال بيت لحم( مت2 :16).
( 1: 6) بارين امام الله : لم يكن برهما أمام الناس فقط وإلا لكان رياء، ( مثل بر الفريسيين المتظاهرين بالتقوى كسبا لمديح الناس (مت 23: 5).. ولا أمام أنفسهما : وإلا لكان برا ذاتيا، ( مثل بر الفريسي الذي ذكر في صلاته أنه أفضل الناس (لو 18: 11، 12).
( 1: 8) نوبة فرقته : كانت كل فرقة تخدم في الهيكل مرتين في السنة، ولمده أسبوع في كل مرة ( أخ 10:24 ).
( 1: 9) القرعة : وسيلة استخدمت في العهد القديم في تعيين النصيب، ومعرفة المذنب أو الجاني، تقسيم الأملاك، خدمات الكهنة، فقد كان هناك كهنة كثيرون في إسرائيل في ذلك الوقت ( قدر عددهم بحوالي ثمانية آلاف )، لذلك فان كاهنا عاديا مثل زكريا ربما لا يتمتع بهذا الامتياز إلا مرة واحدة طوال حياته.
( 1: 9) يبخر : التبخير الذي كان زكريا الكاهن يقوم به وقتذاك، لم يكن هو التبخير الذي يقوم به رئيس الكهنة في يوم الكفارة في قدس القداس الذي لا يدخله إلا رئيس الكهنة، وإنما هو التبخير اليومي الذي يقوم به الكاهن علي مذبح البخور الذي فيهيكل الرب، والمرجع أن تبخير زكريا كان في يوم سبت بدليل أن كل جمهور الشعب خارجا وقت البخور، الأمر الذي لا يحدث في أيام الأسبوع العادية... وكان اليهود عادة يقدمون البخور صباحا ومساء فقط، قبل الذبيحة الصباحية، وبعد ذبيحة العشية فيوقد عليه هرون بخورا عطرا كل صباح حين يصلح السرج يوقده، وحين يصعد هرون السرج في العشية يوقده بخورا دائما أمام الرب في أجيالكم ( خر 6:30-8 ).
( 1: 10) يصلون خارجا : أي خارج الهيكل، في رواق ( فناء ) إسرائيل.
( 1: 10) وقت البخور : كان هذا ميعاد ذبيحة العشية، حوالي الثالثة بعد الظهر و صعد بطرس و يوحنا معا إلى الهيكل في ساعة الصلاة التاسعة ( أع 1:3 ).
( 1: 11) مذبح البخور : هو مذبح الذهب الذي كان في القدس أمام الحجاب ( الستارة ) الذي يفصله عن قدس الأقداس ( خر 1:30- 10، امل 22:6 ).
( 1: 12) وقع عليه خوف : انه وجد نفسه وحيدا في القدس أمام الملاك الذي بدا منظره رهيبا، وخاصة وأنه قد مضي علي البشر حوالي خمسة قرون لم يروا فيها منظر الملائكة، أو لأنه أمام ضياء الملاك وطهره تجسمت له ضعفاته، ذلك لأنه وإن كان قد وصف أنه بار، إلا أن بره كان برا نسبيا أي بالنسبة لغيره، أو لأنه اعتقد أن الملاك أتي ليوبخه بسبب أي خطأ أو إهمال ارتكبه في الخدمة، أو انه قد ظن أن الملاك مرسل من السماء للإنذار أو الانتقام، كما حدث مثلا في أيام لوط عندما ظهر ملاكان فأهلك الرب سدوم وعمورة، أو لان النفس البشرية التي عاشت في الأرض واعتادت المناظر المادية، تصبح المناظر الروحية والسمائية غريبة عليها.
( 1: 13) يوحنا : صيغة عبرية للاسم يوحانان الذي يعنى في العبرية يهوه حنون
( 1: 15) خمرا و مسكرا لا يشرب : عمل من أعمال النذير ( وهو الشخص المكرس لله ). ( عد 1:6-4، قض 3:13-5 ).
( 1: 16) يرد كثيرين : شريعة الحق كانت في فيه وإثم لم يوجد في شفتيه سلك معي في السلام والاستقامة وارجع كثيرين عن الإثم ( ملا 6:2 ).
( 1: 17) امامه : أي أمام الرب يسوع.
( 1: 17) بروح ايليا : كان كل بنى إسرائيل يتوقعون أن يأتي ايليا أولا ها أنذا أرسل إليكم إيليا النبي قبل مجيء يوم الرب... فيرد قلب الآباء على الأبناء وقلب الأبناء على آبائهم ( ملا 3: 1،4: 5 ،6). وقد قال المسيح لتلاميذه أن يوحنا المعمدان هو ايليا المنتظر ( مت 12:17-13 ).
( 1: 17) ليرد قلوب : أي يصالح أو يعطف قلوب الآباء على الأبناء فيرد قلب الاباء على الأبناء و قلب الأبناء على آبائهم لئلا آتي و اضرب الأرض بلعن ( ملا 4 :5 ،6 ).
( 1: 18) كيف اعلم : يطلب زكريا - غالباًعلامة.
( 1: 19) انا جبرائيل : إن زكريا يعلم من الكتب المقدسة أن جبرائيل هو المبشر بزمن الخلاص في العهد القديم ( دا 8 : 16 - 27 ).
( 1: 20) صامتا : الخرس هنا كان عقوبة لعدم إيمانه، وأيضا العلامة التي طلبها لكي يؤمن ( آ18 ).
( 1: 22) يومئ : يشير برأسه وبيديه.
( 1: 23) بيته : في مدينة في تلال اليهودية ( عدد 39 ).
( 1: 23) كملت ايام خدمته : التي كانت لمدة أسـبوع
( 1: 24) اخفت نفسها : هذا يؤكد أن العذراء مريم لم تعرف بهذا الحمل إلا بالوحي ( عدد 36 ).
( 1: 25) عاري : كان ينظر للمتزوجة التي لم ترزق بأطفال، على أن ذلك عقوبة إلهية لها ( تك 23:30، 1 صم 1:1-5 ).
0 التعليقات:
إرسال تعليق