كام واحد يعرف مين هو توفيق باشا أندراوس سبع الصعيد

توفيق باشا أندراوس

سبع الصعيد

توفيق باشا هو أحد رجال الحركة الوطنية المصرية خلال ثورة 1919 ونائب الأقصر لثلاث دورات بمجلس الأمة

كان والدة أندراوس باشا بشارة من أثرياء مصر قام بوقف مائة فدان لخدمة مساجد وكنائس الأقصر مناصفة

وأوقف عشرة أفدنة لخدمة المدرسة الصناعية ثم قام ببناء مدرسة الأقباط التي مازالت قائمة وبني مسجد المقشقش ومسجد المدامود

تصدر توفيق باشا صفوف الثورة ووهب لها عمره حيث حاول القصر الملكي أن يثنيه وعرض عليه أحمد حسنين باشا رغبة الملك فؤاد في تعيينه سفيرا في لندن على أن يترك سعد زغلول فكان رده الرفض بشدة.

وعندما نفت السلطات سعد زغلول ورفاقه علم توفيق أندراوس أن أم المصريين صفية هانم زغلول تشكو من نضوب خزينة الوفد، فما كان منه إلا أن باع سبعمائة فدان ووضع ثمنها تحت تصرفها للصرف على الحركة الوطنية.

وفي عام 1921 استقبل الزعيم سعد زغلول في رحلته النيلية التاريخية لمدن الصعيد للحصول على دعم شعبي لمطالب ثورة 1919، رغم كل محاولات بدر الدين بك مدير الأمن العام أيامها وكان في عنفوان قوته وجبروته ولم يهب توفيق أندراوس قوات بدر الدين وأسلحته التي حاولت الحيلولة دون رسو باخرة سعد باشا في الأقصر بحجة دواعي الأمن،

لكن توفيق باشا أندراوس تصدى للشرطة وتمكن من إيقاف الباخرة أمام قصره، ونزل سعد زغلول وسط هتافات أهالي مدينة الأقصر آنذاك واستقبل سعد بمنزله وكان اجتماعا تاريخيا

وقد كان يطلق علي توفيق اندراوس باشا لقب سبع الصعيد بعد مبايعته للزعيم سعد زغلول باسم الاقباط وكان معة فخرى عبدالنور وويصا واصف باشا بعد اجتماع بنادى رمسيس فى 13نوفمبر 1918 ثم توجهوا الى سعد زغلول مساء نفس اليوم وأعلنوا باسم أقباط مصر ان الصليب مع الهلال وراء سعد زغلول على طريق وحاز علي محبة الصعيد خاصة بعد تحديه للحكومة اثناء زيارت سعد باشا زغلول للاقصر

ويذكر التاريخ أنه نتيجة لجهوده دخلت المياه النقية والنور إلى الأقصر قبل محافظة الجيزة وكان له العديد من الموافق البرلمانية الوطنية المشهودة.

مات توفيق أندراوس في ريعان شبابه ووافقت وفاته مناسبة لاتتكرر باجتماع عيد الفطر المبارك وعيد الميلاد المجيد في يوم واحد

فخيم على الأقصر الحزن العميق وخرجت جماهير الأقصر وقوص وأرمنت في موكبه الحزين وشهدت جنازته العديد من الشخصيات منهم مكرم عبيد باشا سكرتير الوفد وتوفيق دوس وزير المواصلات ونقيب الأشراف محمد أبو الحجاج الحجاجى توفيق اندراوس كما قال سعد زغلول فارسا وطنيا في مدرسة السماحة المصرية

الصورة : توفيق باشا اندراوس بجوار النحاس باشا رائيس وزراء مصر