مشاركة مميزة

خبر هام جدااا جداااا لكل متابعي مدونتنا

نعتذر عن توقف النشر بهذة المدونة و يمكنكم متابعتنا علي مدونتنا الاخري  اضغط علي الصورة للوصول للمدونة الاخري ونتمني اشتراككم فيها ...

الاثنين، 30 نوفمبر 2015

رد الكنيسة علي الجدل الاعلامي المثار حول رئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني للصلاة الجنائزية للانبا ابراهام مطران الكرسي الاورشليمي

رد الكنيسة علي الجدل الاعلامي المثار حول رئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني للصلاة الجنائزية للانبا ابراهام مطران الكرسي الاورشليمي


رد الكنيسة علي الجدل الاعلامي المثار حول رئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني للصلاة الجنائزية للانبا ابراهام مطران الكرسي الاورشليمي

 

رد الكنيسة علي الجدل الاعلامي المثار حول رئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني للصلاة الجنائزية للانبا ابراهام مطران الكرسي الاورشليمي


كتبت كريستي اندرو
ثبتت الكنيسة المصرية القبطية عبر التاريخ وطنيتها بشكل يعلمه ويشهد به العالم كله بمواقفها الفاعلة والمؤثرة. إنها درة تاج الوطنية فهي كنيسة كل المصريين بل لا أزايد حين أقول إنها كنيسة العرب أيضا.
وباباوات الكنيسة ضربوا دوما المثل في الولاء للوطن سواء برفض الحماية الأجنبية مثل البابا بطرس الجاولي أو مدرسة حب الوطن التي رسخ دعائمها البابا شنودة الثالث أو إعلاء مصلحة الوطن مثل البابا تواضروس الثاني، ففي الوقت الذي ارتعشت فيه الأيدي وساد الخوف، امتلكت الكنيسة شجاعة القرار ممثلة في قداسة البابا بمشاركته دون تردد في خارطة الطريق في لحظة فارقة في تاريخ مصر وهو يعلم أنه سيدفع ثمنا غاليا إزاء هذا الموقف،
وحتي بعد تدمير أكثر من 65 كنيسة أخذ قداسة البابا قرارا أكثر شجاعة بإعلاء مصلحة الوطن.

ومن هذا المنطلق نستطيع أن نقرأ توجهات وتحركات وتصرفات الكنيسة القبطية، وناخذ هنا علي سبيل المثال الذهاب إلى القدس، لماذا ذهب قداسة البابا تواضروس الثاني للقدس ؟

 وللإجابة علي كل التساؤلات والاستفسارات المثارة علي الساحة الاعلامية الآن حتي توضع الأمور في نصابها الصحيح بدلا من الفانتازيا الإعلامية الحادثة حاليا دون ضابط أو رابط ، نقول:

هل موقف الكنيسة من زيارة القدس حدث به تغيير ؟!

- موقف الكنيسة من زيارة القدس ثابت لم ولن يتغير، فلا زيارة للقدس إلا مع جموع المصريين يدا بيد وهذا واضح جليا من أول لحظة إتخاذ القرار سواء عن طريق قداسة البابا نفسه أو المتحدث الرسمي. ولو كان قداسة البابا يريد إعادة النظر في القرار فما هو الذي يمنعه من عقد مجمع مقدس وطرح الموضوع واتخاذ قرار بشان ذلك ؟! .. لكن الأمر واضح وقاطع وحاسم وهو لا تغيير في موقف الكنيسة من زيارة القدس لأن سفر قداسة البابا قاصر علي صلاة الجناز فقط.

والجدير بالذكر أن قداسته مقيم بمقر الكرسي الأورشليمي ببطريركية الأقباط الأرثوذكس بالقدس الشرقية ولم يذهب لأية زيارات دينية أو سياسية.

- لماذا يرأس قداسة البابا بنفسه صلاة الجناز ؟

مطران الكرسي الأورشليمي له مكانة خاصة في المجمع المقدس للكنيسة القبطية وهو الرجل الثاني بعد قداسة البابا و كان من المفترض أن ياتي الجثمان إلى مصر ويصلي عليه قداسة البابا ولكن وصية الأنبا أبراهام بأن يدفن في القدس حالت دون ذلك ولولا الوصية ما كان هناك داعي لسفر قداسة البابا. وصلاة الجناز من صميم العمل الرعوي، ووفقا لتقاليد الكنيسة يجب علي البابا أن يقوم بهذا العمل ويحسب مقصرا أمام شعبه إذا لم يقم به،

يذكر هنا أن الأنبا أبراهام هو من أسس العديد من الكنائس في الدول العربية حيث كان يخدم نحو 10 دول عربية وله مكانته وسط الشعب الفلسطيني والعالم العربي وقادته وكذلك الطوائف المسيحية هناك.

- لماذا لم تحسب الكنيسة النتائج السياسية لهذه الزيارة ؟

الكنيسة لا تضع في حسبانها أية معادلات سياسية فكل خطواتها رعوية ووطنية فقط، ولذلك زيارة القدس لا تدخل فيها أية حسابات سياسية وينبغي ألا تفسر علي هذا النهج علي الإطلاق وهنا يجب أن نذكر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن قد اجري إتصالا هاتفيا بقداسة البابا فور وصوله إلى القدس وأعرب عن ترحابه الشديد وسعادته بوجود قداسته بالأراضي المقدسة مقدما تعازيه والشعب الفلسطيني لقداسة البابا في رحيل نيافة الأنبا أبراهام.

كما وجه أبو مازن الدعوة لقداسة البابا لزيارة رام الله ، فيما اعتذر قداسته عن عدم تلبية الدعوة مؤكدا أنه لن يدخل رام الله أو القدس لزيارة الأماكن المقدسة إلا في صحبة شيخ الأزهر.
هذا وقد أبلغ الرئيس الفلسطيني قداسة البابا باعتذاره عن عدم استطاعته المشاركة في تشييع جنازة المطران الراحل نظرا لسفره إلى فرنسا لحضور مؤتمر قمة المناخ مشيرا أنه سيوفد الدكتور صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على رأس وفد رفيع المستوى. كما قرر الرئيس الفلسطيني أن تتحمل الرئاسة الفلسطينية تكلفة غذاء الرحمة الذي سيقام عقب الجنازة (وهو غذاء جرى العرف أن يقام في المناسبات الاجتماعية في الأراضي المقدسة).
وهنا نؤكد ان قداسة البابا لم يلتقي أي مسئول سواء من الجانب الاسرائيلي أو الفلسطيني فلا مجال هنا للمزايدة والتكهنات بترويج فكرة التطبيع، منهج الكنيسة واضح وهو ألا ندين السياسة او نسيس الدين فلا داعي لقراءة الموقف علي نحو سياسي.

- هل دخل البابا بتاشيرة اسرائيلية ؟

تم التنسيق مع السلطة الفلسطينية للدخول من دون تاشيرة اسرائيلية.

لماذا لم ياخذ البابا طريق الأردن ؟

لان هذا الأمر يخضع للترتيبات الأمنية والتي لا دخل لقداسته فيها ولأن الزيارة كانت مفاجاة للجميع فسارت علي هذا النحو.

أليس من الممكن أن يجعل هذا الموقف المسيحيين يكسرون الموقف الكنسي ؟

الشعب القبطي واعي بتقاليد الكنيسة وقوانينها ويعلم أن رئاسة قداسة البابا للجناز واجب رعوي يجب أن يقوم به.

وان هذا لا يعني السماح له بالزيارة، فلا مجال للتشكيك في أن الشعب سينتهز بذلك الفرصة لزيارة القدس.

هل للبابا أنشطة رعوية اخري غير صلاة الجناز ؟

يسند أولاده وشعبه في محنتهم ويفتقدهم ويعيش ظروفهم و يدبر احتياجاتهم الرعوية خصوصا في موضوع اختيار مطران للقدس وهو أمر في غاية الأهمية وذلك لمكانة لكرسي الأورشليمي سواء لمصر أو الشرق الأوسط وللحفاظ على كيان كنيستنا القبطية بالقدس وكذلك متانة ارتباطها بمصر على اعتبار أنها جزء من الوطن، والمحافظة على مكانة ووضع الكرسي الأورشليمي وسط الكنائس بالقدس.

و اخيرا لابد من فحص الأمور بدقة قبل إبداء الرأي وتحميل الامور بما ليس فيها والبعد عن الفانتازيا الإعلامية.

و اثقين في وعي المصريين وأنهم سيميزون بين من يقوم بالمزايدة علي موقف الكنيسة المصرية الوطنية وبين الأمناء ، فوطنية الكنيسة القبطية أمر لا يستطيع أحد أن يزايد عليه.

0 التعليقات:

إرسال تعليق