سنكسار قداس الجمعة, 25 ديسمبر 2015 --- 15 كيهك 1732
اليوم 15 من الشهر المبارك كيهك, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
آمين.
15- اليوم الخامس عشر - شهر كيهك
نياحة القديس غريغوريوس الارمنى
في مثل هذا اليوم تنيح القديس غريغوريوس بطريرك الأرمن والشهيد بغير سفك دم . هذا القديس كما ذكرنا في اليوم التاسع عشر من شهر توت ، قد عذبه تريداته ملك الأرمن في سنة 272 م بسبب مخالفته له في عبادة الأوثان. ثم طرحه في جب أقام فيه خمس عشر سنة ، عاله الله في أثنائها إذ كانت تأتيه عجوز بما يقتات به . ولطول الزمن لم يعرف ذويه إن كان قد مات أو لا زال علي قيد الحياة .
فلما قتل الملك العذراء أربسيما ومن معها من العذارى وأمر بطرح أجسادهن علي الجبال ، عاد فندم علي ما فرط منه لأنه كان يريد إن يتزوج منها . ولما رأي ذويه انه قد افرط في الحزن علي قتلها ، أشاروا عليه إن يخرج للصيد ليسري عن نفسه . وفيما هو يمتطي جواده وثب عليه شيطان وطرحه إلى الأرض وصار ينهش في جسده ، ثم غير الله شخصه إلى صورة خنزير بري ، فاخذ يجول في البرية وينهش كل من وجده . كما إن كثيرين من أهل مملكته قد أصابهم ما أصابه وصار فزع وصراخ عظيم في القصر ، وهذا بسبب ما فعله بالعذارى . ورأت شقيقة الملك رؤيا ، في ثلاث ليال متوالية ، كأن إنسانا يقول لها إن لم تصعدوا غريغوريوس من الجب فلن تنالوا خلاصا ولا شفاء . فتحير القوم إذ كانوا يعلمون انه مات . ثم أتوا إلى الجب وانزلوا له حبلا ونادوه ، فلما حرك القديس الحبل ، علموا انه لا يزال حيا فطلبوا منه إن يتعلق بالحبل واصعدوه ، ثم اغتسل والبسوه ثيابا جديدة وأتوا به راكبا إلى القصر . وهناك استعلم منهم عن أجساد العذارى ، حيث ذهب فوجدها سالمة فوضعها في مكان لائق . وسأله الشعب إن يشفي الملك مما هو فيه ، فأحضره وقال له : هل تعود إلى أعمالك الرديئة ؟ فلما أشار الملك بالنفي ، صلي عليه فخرج منه الشيطان وعاد إليه عقله وشخصه ، ولكنه لم يعد صحيحا كما كان ، بل ما زالت فيه بقية من خلقة الخنزير وهي أظافر يديه ورجليه ، تأديبا له وتذكيرا بما كان منه حتى لا يعود لمثله . ثم شفي الاب البطريرك جميع المصابين واخرج شياطين كثيرة . فآمن الملك وكل سكان كورته . فعلمهم وعمدهم وبني لهم كنائس كثيرة ، ورسم لهم أساقفة وكهنة ، ووضع لهم السنن وفرض الأصوام . ولما اكمل سعيه تنيح بسلام ، صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين .
نياحة القديس لوكاس العمودى
في مثل هذا اليوم أيضا تنيح القديس لوكاس العمودي ولد هذا القديس بإحدى بلاد الفرس من أبوين مسيحيين فربياه على الآداب المسيحية .ولما صار شابا تجند وتدرج في مراتب الجندية حتى صار قائد مئة . وبعد ذلك أحب العزلة والعبادة وترك العالم وترهب بأحد أديرة المشرق . ولما اشتهرت فضائله رسموه قسا على ذلك الدير . فنما في حياة التقشف وملازمة الصوم والصلاة ثم أقام على صخرة عالية مدة ثلاث سنوات . وفي أحد الأيام سمع صوتا يدعوه باسمه ويأمره أن ينزل من على الصخرة فنزل لوقته ورأى صليبا من نور يتقدمه إلى أن أتى إلى جبل عال فمكث هناك مدة من الزمان ثم أوحي اليه من الله أن يأتي إلى قرب القسطنطينية فأتى إلى ضيعة قريبة منها وأقام على صخرة على شكل عمود مدة خمسة وأربعين سنة يجاهد جهادا روحيا شاقا فأعطاه الله موهبة النبوة وعمل المعجزات فكان يشفي كل من يقصده ولما أكمل سعيه المقدس تنيح بسلام . بركة صلاته فلتكن معنا ولربنا المجد دائمًا أبديا آمين .
نياحة القديس حزقيال من أرمنت
في مثل هذا اليوم أيضا تنيح القديس الأنبا حزقيال كان هذا القديس من مدينة أرمنت ترك أهله وصعد إلى جبل أرمنت حيث تقابل مع بعض الآباء السواح فار شدوه إلى حياة الوحدة وألبسوه اسكيم الرهبنة . عاش هذا القديس في البرية الجوانية بنسك شديد وعمل أتعابا كثيرة ولما لم يكن له مصدر ماء قريب يشرب منه شرع في حفر بئر فظهر له ملاك الرب قائلا " الرب نظر إلى تعبك الكثير وهوذا الصخرة تنبع لك ماء " وهكذا عاش في سيرة حسنة ملائكية ولما أكمل سعيه الصالح تنيح بسلام .بركة صلاته فلتكن معنا ولربنا المجد دائمًا أبديا آمين .
+++++++++++++++++++++++++
أبو كالبسيس : كلمة يونانية معناها أعلان أو كشف
أكبسيما : أكبسيما ، أربسيما اسم يونانى معناه وحيدة
أربسيما : كلمة معناها وحيدة
غريغوريوس : غريغوريوس ، إغريغوريوس إسم إيطالى معناه الساهر أو المستعد أو المتيقظ ، العامل فى الأرض "فلاح"
لوقا : لوقا ، لوكيانوس إسم معناه المستضىء أو منير أو المستنير أو حامل النور أومانح النور
حزقيال : كلمة عبرية معناها الله يقوى
0 التعليقات:
إرسال تعليق