سنكسار قداس الثلاثاء, 29 ديسمبر 2015 --- 19 كيهك 1732
اليوم 19 من الشهر المبارك كيهك, أحسن الله انقضاؤة ، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
19- اليوم التاسع عشر - شهر كيهك
نياحة البابا غبريال السادس 91
في مثل هذا اليوم من سنة 1191 للشهداء سنة 1474 م تنيح البابا القديس غبريال السادس ولد بالعرابة المدفونة بمركز البلينا بمحافظة سوهاج ، وترهب في دير الأنبا أنطونيوس وترقي في الدير حتى أصبح رئيسا عليه . وبعد نياحة البابا متاؤوس الثاني أجتمع الأساقفة والأراخنةنة لإختيار البابا الجديد فوقع إختيارهم على هذا الأب لفضائله الكثيرة فكرسوه بطريركا باسم البابا غبريال السادس وكان يقيم بالقلاية البطريركية بكنيسة العذراء الأثرية بحارة زويلة وكانت مدة رياسته ثماني سنوات وعشرة أشهر سادها الهدوء والسلام ولم يعكر صفوها أية ضيقات فانصرف إلى تعمير الكنائس وتعليم الشعب ولما أكمل سعيه الصالح تنيح بسلام وأُحتفل بجنازته إحتفالا شعبيا مهيبا من حارة زويلة إلى دير الخندق ( منطقة الأنبا رويس ) حيث دفن في مقبرة البطاركة أسفل كنيسة القديس الأنبا رويس ، بركة صلواته فلتكن معنا أمين .
نياحة القديس يوحنا اسقف البرلس جامع السنكسار
في مثل هذا اليوم تنيح القديس يوحنا أسقف البرلس ، وقد كان من ذوي الحسب والنسب ومن نسل الكهنة ، وكان والداه يكثران من الصدقة علي المساكين، ولما توفيا اخذ القديس يوحنا ما تركاه له وبني به فندقا للغرباء ، ثم جمع إليه المرضي وكان يخدمهم بنفسه ويقدم لهم كل ما يحتاجون إليه ، واتفق مجيء أحد الرهبان إليه فرأي عمله الحسن واثني عليه ، ثم مدح أمامه الرهبنة مبينا له شرفها ، فتعلق بها القديس ومال بقلبه إليها ،و بعد إن رحل الراهب ، قام القديس فوزع أمواله علي المساكين ، وذهب إلى برية شيهيت ، وترهب عند القديس دانيال قمص البرية ، واشتهر بحرارة العبادة والنسك الكثير ، ثم انفرد في مبني خاص فحسده الشيطان وجنوده علي حسن صنيعه هذا ، واجتمعوا عليه وضربوه ضربا موجعا ، حتى انه ظل مريضا أياما كثيرة ، بعدها شفاه السيد المسيح ، فقوي وتغلب عليهم ، ثم دعي من الله إلى رتبة الأسقفية علي البرلس ، وكانت توجد في زمانه بعض البدع فاجتهد حتى اقتلعها وارجع أصحابها إلى الإيمان المستقيم ، وظهر في أيامه راهب من الصعيد ، كان يخبر بأمور مدعيا إن الملاك ميخائيل يكشفها له ، فاضل كثيرين بخداعه ، فرأي القديس إن عمل هذا الراهب من الشيطان ، لذلك أمر بضربه حيث اعترف بخطئه فطرده من البلاد ، وادعي أخر إن حبقوق النبي يظهر له ويعرفه الأسرار ، فتبعه كثيرين ، فطرده ايضا من بلاده بعد ما ابطل قوله ، كما ابطل استعمال كتب كثيرة رديئة ،
و كان هذا القديس كلما صعد إلى الهيكل ليقوم بخدمة القداس الإلهي ، إن يصطبغ وجهه وكل جسده لونا احمرا كأنه خارج من أتون نار، وكانت دموعه تنحدر علي خديه بغزارة ، لأنه كان ينظر الطغمات السمائية علي المذبح ، وحدث في ثلاث مرات انه كلما وضع إصبعه في الكأس للرشم وقت صلاة القسمة ، يجد الكأس كنار تتقد . وكان في أيامه ايضا قوم مبتدعون يتناولون الأسرار المقدسة وهم مفطرون ، وإذ نهاهم ولم ينتهوا حرمهم ومنعهم من شركة الكنيسة ، ولما لم يطيعوا أمره ، سال الرب فنزلت نار من السماء أحرقت كبيرهم ، فخاف الباقون من ذلك ورجعوا عن بدعتهم، ولما أراد الرب إن يريحه من أتعاب هذا العالم ، أرسل إليه القديسين أنطونيوس ومقاريوس ليعرفاه بيوم انتقاله ، فدعا شعبه وأوصاهم ثم تنيح بسلام، صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين .
++++++++++++++++++++++++++
أنطونيوس : كلمة معناها عوض
رويس : اسم تصغير رأس
يوحنا : حنانيا ، حنان ، يوحنا ، يوحانان ، يهوحانان ، يحنس إسم عبري معناه بهوه منعم ، أي الله منعم ، المنعم عليه، يوحانان أو يهوحانان هما الصيغة اليونانية للاسم
دانيال : كلمة عبرية معناها الله قضى
ميخائيل : كلمة عبرية معناها من مثل الله (من كالله)
البرلس : كلمة معناها الرمل
أنطونيوس : كلمة معناها عوض
حبقوق : كلمة عبرية معناها يعانق ، يضم أو ضم المحبة
0 التعليقات:
إرسال تعليق