سنكسار قداس الأربعاء, 3 فبراير 2016 --- 25 طوبة 1732
اليوم 25 من الشهر المبارك طوبة, أحسن الله انقضاؤة ، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
آمين.
25- اليوم الخامس والعشرين - شهر طوبة
نياحة القديس بطرس العابد
في مثل هذا اليوم تنيح القديس بطرس العابد . وكان في أول أمره عشارا ، وكان قاسيا جدا ، لا يعرف الرحمة ، حتى انه لكثرة بخله وشحه لقبوه بعديم الرحمة . فتحنن عليه الرب يسوع ، واحب ان يرده عن أفعاله الذميمة . فأرسل إليه يوما فقيرا يطلب منه شيئا يسيرا . واتفق وصول خادمه وهو يحمل الخبز إليه ، في الوقت الذي كان فيه الفقير أمامه ، فتناول العشار خبزة من علي راس الغلام ، وضرب بها الفقير علي رأسه ، لا علي سبيل الرحمة ، بل علي سبيل الطرد ، حتى لا يعود إليه مرة ثانية . ولما اقبل المساء رأي في نومه رؤيا ، كأنه في اليوم الأخير ، وقد نصب الميزان ، ورأي جماعة تجلبوا بالسواد ، وفي ابشع الصور تقدموا ووضعوا خطاياه وظلمه في كفة الميزان اليسرى . ثم أتت جماعة من ملائكة النور حسني المنظر ، لابسين حللا بيضاء ، ووقفوا بجوار كفة الميزان اليمني . وبدت عليهم الحيرة لأنهم لم يجدوا ما يضعونه فيها . فتقدم أحدهم ووضع الخبزة التي كان قد ضرب به راس الفقير ، وقال ليس لهذا الرجل سوي هذه الخبزة ، عندما استيقظ بطرس من النوم فزعا مرعوبا ، واخذ يندب سوء حظه ، ويلوم نفسه علي ما فرط منه . وبدا ان يكون رحوما متعطفا ، وتناهي في أعمال الرحمة ، حتى كان يجود بالثوب الذي له ، وإذ لم يبق له شئ ترك بلده ومضي فباع نفسه عبدا ودفع الثمن للمساكين . ولما اشتهر أمره هرب من هناك وأتى إلى البرية القديس مقاريوس ، حتى ترهب وتنسك وسار سيرة حسنة مرضية ، أهلته لان يعرف يوم انتقاله . فاستدعي شيوخ الرهبان وودعهم وتنيح بسلام . صلاته تكون معنا امين .
استشهاد القديس اسكلاس المجاهد
في مثل هذا اليوم أيضا أستشهد القديس أسكلاس . نشأ هذا القديس في منطقة أنصنا وفي إحدى زيارات أريانوس والي أنصنا لبلدته استدعاه وأمره أن يبخر للأوثان فتمسك بإيمانه بشجاعة وثبات . أمر الوالي بربطه في حصان يجري به في الشوارع حتى تهرأ جسده وتناثر لحمه ثم أمر الوالي أن توضع مشاعل نار في جنبيه وبطنه وكان الرب يشفيه ويعزيه ركب أريانوس سفينة ليعبر النيل وأخذ اسكلاس معه وفي السفينة صلى أسكلاس إلى الله أن يعمل عملا يتمجد به اسم الله أمام أريانوس وللوقت توقفت السفينة في وسط النيل وكأنها استقرت على شاطئ رملي . حأول الجنود أن يحركوها فلم يستطيعوا فطلب إلى اسكلاس ان يصلي إلى إلهه لتتحرك السفينة فلما صلى تحركت السفينة في الحال لكن الوالي تقسي قلبه فربط في عنقه حجرا كبيرا وألقاه في النيل فأستودع روحه الطاهرة في يدي الرب ونال إكليل الشهادة ، بركة صلواته فلتكن معنا ولربنا المجد دائمًا أبديا آمين .
++++++++++++++++++++++++
أبو كالبسيس : كلمة يونانية معناها أعلان أو كشف
يسوع : هوشع ، يشوع ، يسوع ، أليشع اسم عبرى معناه يهوه معين أو مخلِّص ، يخلص ، خلاص
بطرس : دعاة يسوع "صفا" وهي كلمة أرامية، يقابلها باليونانية كلمة بطرس ومعناها حجر أو صخر
مكاريوس : مكاريوس ، مقاريوس ، مقار إسم معناه مغبوط ، طوباوي
0 التعليقات:
إرسال تعليق