مشاركة مميزة

خبر هام جدااا جداااا لكل متابعي مدونتنا

نعتذر عن توقف النشر بهذة المدونة و يمكنكم متابعتنا علي مدونتنا الاخري  اضغط علي الصورة للوصول للمدونة الاخري ونتمني اشتراككم فيها ...

الأحد، 28 فبراير 2016

رسالة تعزية لكل من يصنع قربان القداس يوميا وحكاية ختم ارمانيوس بسالي الصايغ

( لأن هذا قد ختمه الله الآب ) يو 6 : 27


http://dobara2013.blogspot.com.eg



http://dobara2013.blogspot.com.eg

رسالة تعزية  لكل من يصنع قربان القداس يوميا وحكاية ختم ارمانيوس بسالي الصايغ


لم يكن هناك من يساعدنى فى إعداد القربان لقداسات الصوم اليومية ، فالكنيسة ناشئة
صغيرة ، فلا خدام ، ولا شمامسة ، ولا مبنى كنيسة بل مكان مستأجر ، ولهذا أعددت
مكانا بالمنزل خصصته للقداسات اليومية ، وكنت أتمتع ببركة عمل القربان والحمل
وحدى يوميا .
جائتنى سيدة شابه وبيدها ختم قربان قدمته لى قائلة : ( هذا الختم لم يعد له مكان بمنزلى يا أبونا ، أنت تتعب فى عمل القربان اليومى فهو لك ، أنت تستحقه ) .
أشكرك عزيزتى ، إنه ختم دقيق الصنع ، ومكتوب على ذراعه بدقة بالغة : " حفر وتصميم أرمانيوس بسالى الصايغ بكوم سعيد الشرقى - أبوتيج عام | 1938 " ، إنه تحفة فنية .
ردت بمحبة عهدتها فيها : ( أنت تستحقه يا أبانا ، لا يحمل هذا الختم إلا من أحب القربان وتعب فى عمله يوميا ، دعنى أحكى لك قصته ) ، ثم راحت تحكى :

كان أبونا المتنيح القمص بشارة كاهن قريتنا يحب القداسات جدا ، وفى شيخوخته لم يسترق الراحة رغم كهولته ووهن صحته ، فراح يعد الحمل بنفسه للقداسات اليومية بعد أن إمتنع القرابنى أن يعده متعللا بذات السبب ، فقد كان شيخا متقدم فى السن أيضا ، فما كان على قدس أبونا إلا أن يستيقظ مبكرا ويقوم بالعمل مصليا مزاميره مستعينا بعون القدير ، ومؤازرته ، وفى ذات يوم ، وبينما هو يصلى وبيده ختم القربان هذا يختم به الحمل ، طرق الباب بطرقات متلاحقة لاهفة شديده ، فتح بابه مستغربا من يأتيه فى هذا الوقت المبكر من فجر النهار ، ولماذا التلهف والطرق الشديد ، لابد أنه أمر خطير !! ، وما فتح الباب حتى إنعقد لسانه من هول المفاجأة !! ه

لقد كان الطارق هو جاره المشلول منذ سنوات طويلة ، والذى إعتاد أبونا أن يزوره يوميا ليقدم له التناول ، كان طريح الفراش فإذا به الآن يقف على قدميه وكله حيوية ، تعانقا طويلا ، وإمتزجت دموعهما فرحا ، فيالها من مفاجأة غير متوقعه بالمرة ، ماذا حدث ؟ تساءل الكاهن الوقور بعد أن هدأ قليلا من هول المفاجأة .

لقد كنت راقدا على فراشى المعتاد لسنوات كما تعلم يا أبى ، رد الرجل بين دموعه ، كنت بين الصحوة والنوم ، فإذا بالسيد المسيح له المجد واقف أمامى فى صورة نورانية جميلة أضاءت ظلام حجرتى ، ربت على ساقيا المشلولتين بيده ، أحسست يده الإلهية تسرى على ساقى المشلوله بعد أن فقدت الإحساس بها سنوات طوال ، وقال لى بصوت هامس حلو ( قم إنهض من فراشك ، لقد إكتملت سنوات تجربتك ، أنت الآن معاف صحيح ) ، وكأن  كلماته الإلهية أمر أطاعته خلايا قدمى وأعصابى المشلوله ، فوجدت نفسى واقفا ( أدب ) بقدمى على الأرض غير مصدق نفسى !! ، جريت وراء السيد وهو يغادر حجرتى : لا ، لا ، لا تتركنى يا سيدى ، أرجوك أن تبقى معى ، أنت حلو جميل وكم أشتاق أن أظل ناظرا وجهك الإلهى عمرى كله ...

رد يسوع : ( حبيبى ، دعنى أمضى الآن ، عندى زيارة لأبونا بشارة ، إنه يتعب فى عمل القربان يوميا ، دعنى أذهب لأساعده .... ) ، وهنا قفز الذى كان مشلولا ، صارخا :

" أبونا ، يسوع الآن معك بالداخل يساعدك فى عمل القربان
، أنا أثق فيما أقول ، أتركك الآن معه ولا أعطلك ، سلام يا أبى ... "
 نظرت إلى السيدة الشابة ويدها ممدوده تقدم " ختم القربان لى " ، هذا ختم قربان جدى أبونا بشاره ، خذه عندك يا أبى ، أنت أولى به ، فيسوع ختم به قربان جدى ، وهو اليوم معك ، أنا لا أشك مطلقا أنه معك 

0 التعليقات:

إرسال تعليق