بالصور| دمار هائل وخراب كبير في موقعي تفجيري طرابلس بشمال لبنان
كتب : الأناضول
كتب : الأناضول
السبت 24-08-2013 10:43
بعد ساعات من الانفجارين اللذين شهدتهما مدينة طرابلس شمال لبنان أمس، تكشَّف حجم الأضرار المادية الجسيمة والأعداد الكبيرة من الضحايا والجرحى.
ووقع الانفجار الأول أمام مسجد التقوى عند منطقة الدوار على المدخل الجنوبي لمدينة طرابلس، فيما وقع الثاني بعد دقائق على مدخل جامع السلام عند معرض رشيد كرامي، بالقرب من منزل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، والنائب سمير الجسر.
وقال نادر غزال رئيس بلدية طرابلس، في أحدث إحصائية، إن ضحايا التفجيرين ارتفع إلى 50 شهيدا وأكثر من 350 جريحا.
وظهر حجم الدمار الهائل الذي خلَّفه الحادث؛ حيث أدى إلى خسائر مادية في العديد من المباني السكنية والمحال التجارية، واحتراق عشرات السيارات وتطاير العديد منها واستقرارها فوق أسطح الأبنية.
وبدا موقعا الانفجارين وكأنهما ساحات حقيقية للحرب؛ حيث تناثرت أشلاء الضحايا، وانتشرت هناك وهناك مشاهد لسيارات محترقة لم يبق منها إلا الحديد المهترئ الذي تفوح منه رائحة الموت.
وفي العديد من الطرقات، تعرضت واجهات عشرات المحال التجارية إلى الدمار بشكل كامل، فيما دخل أصحابها في محاولات لإعادة الحياة لها.
حتى الطبيعة لم تسلم من دمار التفجيرين؛ حيث تسببا في اقتلاع العديد من الأشجار، وحولاها من أشجار خضراء إلى أخشاب سوداء محترقة.
حال المسجدين متشابه جدا في حجم الخراب الذي لحق بهما، مع ملاحظة غياب القوى الأمنية اللبنانية والجيش اللبناني عن محيط مسجد التقوى، بعكس الحال حول مسجد السلام، حيث الانتشار الكثيف لقوى الأمن وعناصر الجيش.
أما مستشفى "نني" بطرابلس الذي استقبل غالبية ضحايا التفجيرين، فغصت غرفه بعدد كبير من الجرحى والمصابين، تفاوتت إصاباتهم بين طفيفة ومتوسطة وحرجة.
ولم يخفف من هول المشهد وويقلل من أعداد الضحايا، بحسب شهود عيان، سوى أن التفجيرين "وقعا قبل انتهاء خطبة الجمعة بدقائق قليلة، وقبل خروج المصلين من المسجد"، مشيرين إلى أنه "لو وقع التفجيران أثناء خروج المصلين من المسجدين لكان عدد الضحايا والمصابين بالآلاف".
الوطن
0 التعليقات:
إرسال تعليق