بالصور.. مصرع طفل مدرسة نيومانور هاوس.. أولياء الأمور: السائقان كانا يتسابقان.. والتلميذ سقط من نافذة السيارة لسرعتها.. ووالدته تدخل العناية المركزة بعد تلقيها خبر الوفاة
كتب محمود طه حسين وتصوير دينا رومية
خرج الطفل ياسين كفافى الطالب بمرحلة رياض الأطفال بمدرسة "نيومانورهاوس" من بيته مودعا والدته وأسرته كعادته كل يوم بالقبل والأحضان، يستقل سيارة المدرسة مع باقى زملائه وجلسوا يتبادلون الضحكات واللعب مع بعضهم كعادتهم، لم يكن يعلم أنها قبلات الوداع التى منحها لوالدته، ولم يكن يعلم أن القدر قد اختاره ليفارق الحياة ويترك الابتسامات على جبين زملائه وأسرته، بسبب إهمال المسئولين.
التقى "اليوم السابع" بالعشرات من أولياء أمور المدرسة، والذين نظموا وقفة احتجاجية صباح اليوم تنديدا بما حدث لـ"ياسين" والذى لقى مصرعه بعد انقلاب سيارة المدرسة، وأكد أولياء الأمور أنه كانت هناك "سيارتان"، تابعتان للمدرسة يتسابقان مع بعضهما بطريق الواحات، وأثناء مرور السيارة التى كان بها الطفل ياسين، بإحدى الدورانات اختل توازن الطفل، حيث كان يجلس فى المعقد المجاور لنافذة السيارة، فسقط على الأرض ثم انقلبت عليه السيارة لشدة سرعتها، بالإضافة إلى إصابة 2 آخرين من الأطفال أحدهما بنزيف داخلى والآخر بحالة ارتجاج بالمخ.
وأضاف أولياء الأمور، أنه لا يوجد أى اهتمام من جانب إدارة المدرسة بالسيارات، مؤكدين أن جزءا منها تابع لصاحب المدرسة وعدد آخر منها لسيارات أجرة، وذلك لفقدها أى علامات تدل على أنها تابعة للمدرسة سواء من حيث وضع شعار المدرسة أو اسمها على تلك السيارات.
ولفت أولياء الأمور أيضا إلى أن معظم السائقين يقومون بتدخين "الشيشة والجوزة" بجوار السيارات وبداخلها، والتلفظ بألفاظ خارجة، كما أن مقاعد تلك "العربيات" متهالك، حيث اشتكى منها عدد كبير من الطلاب، حيث تهتم الإدارة بالسيارات الخاصة بالمدرسين والإداريين دون الاهتمام بسيارات الطلاب، وأيضا عدم وجود مشرفين ذات كفاءة عالية ترعى الطلاب أثناء استلالهم السيارات.
وأوضحوا أن مصاريف الطالب بمرحلة رياض الأطفال تتراوح ما بين 8 إلى 9 آلاف جنيه سنويا، بالإضافة إلى 14 ألف لطلاب المرحلة الابتدائية، لافتين إلى أن الإهمال يتفشى فى المدرسة.
وكشف ولى أمر الطالب يوسف شريف، أن هذه الحادثة ليست هى الأولى، مؤكدا أن نفس الواقعة حدثت لابنه ولولا رعاية الله لفقد حياته، موضحا أثناء استقلاله سيارة المدرسة فتح بابها فجأة وسقط نصف جسده خارج السيارة وقام زملاؤه بإنقاذه، بالإضافة إلى سقوط طالب آخر على سور المدرسة ما تسبب فى إصابته بـ" 5 غرز" العام الماضى نتيجة الإهمال.
وفجرت "أ.م" إحدى الأولياء مفاجأة من العيار الثقيل، تمثلت فى تأكيدها أن السيارة الخاصة بالمدرسة تابعة لشركة يملكها صاحب المدرسة، والتى تعمل على نقل تلاميذ مرحلة رياض الأطفال، وأكد أولياء الأمور أن والدة الطفل ياسين دخلت العناية المركزة بعد سماعها خبر مصرع طفله.
وطالب أولياء الأمور بمعاقبة المتسبب فى وفاة الطالب، وليس السائق، واعتبر أولياء الأمور ما يحدث بالمدارس الخاصة بمثابة التجارة بأرواح أبنائهم، مطالبين الوزارة بالتدخل لمنع ما وصفوه بالمهزلة والإهمال"، وذلك بعد اجتماعهم المطول الذى استمر ما يقرب من 3 ساعات، ولم يتم اتخاذ أى قرار تجاه السيارات المتهالكة، مؤكدين أنه بعد تلك الواقعة ما يقرب من 50% من أولياء الأمور سينقلون أولادهم على حسابهم الخاص.
ورفضت إدارة المدرسة الإفصاح لـ" اليوم السابع" عن تفاصيل الوفاة أو حتى مجرد التواصل مع محررها، حيث أكد أولياء الأمور أن إدارة المدرسة كتمت على خبر وفاة الطفل نظرا للمسئولية التى تقع عليها نظرا للإهمال الشديد، واكتفوا بنعى الطفل.
0 التعليقات:
إرسال تعليق