إحالة الأب قاتل ابنته وزوجته بفاقوس إلى الجنايات سمير ابراهيم الثلاثاء 20-05 - 03:13 م
أمر المستشار محمد جاد حلمي، رئيس نيابة فاقوس بإشراف المستشار محمد الجمل رئيس النيابة الكلية والمستشار حسام النجار المحامى العام لنيابات شمال الشرقية، بإحالة الأب المتهم بتعذيب طفلته حتى الموت بمساعدة زوجته إلى محكمة جنايات الزقازيق لتحديد جلسة لمحاكمتهما بتهمة القتل العمد.البداية كانت بتلقى العميد محمد ناجى مأمور مركز شرطة فاقوس بلاغا من الأهالي بالعثور على جثة الطفلة رحاب خالد رفاعى 12 عامًا داخل منزل أبيها الكائن بالصالحية القديمة بمركز فاقوس ويبدو عليها آثار التعذيب.
وعلي الفور انتقلت قوة من ضباط النقطة بالصالحية برئاسة الرائد إبراهيم صلاح رئيس مباحث النقطة لإجراء التحريات، وتبين أن جثة الطفلة يبدو عليها آثار التعذيب دماء وكدمات بالرأس وكدمات بالعنق وآثار ربط بالجنازير حول يدها.
وبسؤال والدها قرر أن الوفاة طبيعية، وبسؤال نجله الأصغر يوسف 10 سنوات بكى قائلا: أبويا ومراته اللى ضربوها وموتوها"، فتم ضبط المتهم وزوجته الثانية وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق.
البوابة نيوز التقت الأهالي من جيران الضحية، حيث قال محمد متولى: إن المتهم وزوجته تعودا ضرب الطفلين، مشيرًا إلى أنه تدخل أكثر من مرة وأنقذهما إلا أنهما لم يهتما بهما، مؤكدا أنه فوجئ بأن والد البنت يتصل به ويقوله إنها توفيت وتعالى ندفنها.
وأضاف الجار، أنا قلت له انت هتدفن إزاى لما نيجي نشوفها الأول وأمها تشوفها، وبعد كدا رحنا على البيت أول ما دخلنا غرفة البنت لقينا إيديها متنية ولقينا كدمات بالوجه والرقبة، إحنا شكينا، فكشفنا البنت لقينا كل جسمها فيه حروق وكدمات، وكان ملبسها شراب في رجليها.
وتابع: قامت جدتها والدة أمها بخلع الشراب من قدميها لقينا صوابعها متشرحة زي ما يكون متقطعة، وكمان لقينا جنزير مثبت في الحيطة كان بيربطها فيه هي وأخوها.
وأضاف: أول ما شفنا البنت على الحال دا قلت لأبوها البنت دى مقتولة، والوفاة مش طبيعية، فرد قائلا: "لا دا مرض هي مريضة وخلونا ندفنها بقى"، مشيرا إلى أنهم رفضوا دفنها، وتجمهر أهالي البلد وتم إبلاغ الشرطة.
واستطرد الجار قائلا: الناس كانوا عاوزين يدخلوا يموتوه هو ومراته في البيت من كتر ما شافوا قد إيه منظر البنت صعب، وهى متعذبة من الضرب، بس قفلنا عليه البيت هو ومراته لحد ما جت الشرطة وأخدتهم.
وأوضح محمد محمد سليمان، 60 عاما جد الطفلة المجني عليها، أنهم علموا عقب ذلك أن رحاب توفيت منذ عدة ساعات وأن والدها أخذها وذهب بها في المساء لأحد الأطباء للكشف عليها بعيادته الخاصة إلا أنه أخبره بأنها توفيت فذهب بها للمنزل مرة أخرى، ثم توجه لأحد الأطباء بمستشفى الصالحية القديمة يطلب منه تصريحًا بدفن الجثة إلا أن الطبيب رفض، مؤكدا أنه لا بد من معاينة الجثة في ساعات العمل الرسمية، فعاد الأب مرة أخرى للمنزل ثم توجه لنفس الطبيب في الصباح ورفض الطبيب إعطاءه التصريح مرة أخرى، وطالبه بالانتظار حتى بدء العمل رسميًّا، ثم اكتشف الأهالي جريمته قبل وصول الطبيب.
أما مرفت محمد محمد سليمان، والدة الطفلة فقالت: حتى أم طليقى أول ما شافت منظر البنت قعدت تصرخ وتقول له قتلتها انت ومراتك المفترية، فمراته شتمتها وضربتها، وقعدت تقول دى عندها مرض ومحدش ضربها.
وكشفت مرفت عن بداية زواجها من المتهم، قائلة: عندما تزوجت وكنت عايشة مع عائلته في بيت واحد، ومكنش فيه أي مشاكل، ولما جبنا رحاب ويوسف كانوا عنده بالدنيا، وفجأة عرف واحدة تانية واتجوزها عشان كان معاها شوية فلوس وعندها أرض، وبعد كدا بدأ يعاملنى أنا والعيال بإهانة وضرب وشتيمة كل يوم، وشغلنا خدامين لمراته لحد ما طلقنى وأخد العيال قعدوا معاه هو ومراته، ومش كان بيرضى يخلينى أشوفهم، وبعد كدا اتجوزت واحد قريبي، وكانت البنت كل ما تهرب من معاملته القاسية وتجيلى يرجع ياخدها تانى بحجة أن لحمه مش يتربى برا، بس موّت لحمه، وكان عاوز يدفنه فطيس.
وقال يوسف خالد، شقيق الطفلة رحاب وسط دموعه المنهمرة حزنا على شقيقته: "أبويا كان بيعذبنا ويربطنا بالجنازير ويقفل علينا الباب عشان الجيران مش ينقذونا منه هو ومراته، أبويا ومراته ضربوا أختي رحاب وموتوها، وهي كانت بتجري تستخبى وهما يجروا وراها وأغمى عليها من الضرب وماتت".
وأضاف: أنا وأختي كنا عايشين كويسين مع ماما وبابا لحد لما بابا أتجوز مراته نرمين، وطلق ماما ومشيت من البيت، وإحنا فضلنا معاه، وكان كل يوم يضربنا هو ومراته، ومراته نرمين كانت بتخلي أختي رحاب تعمل شغل البيت كله وهي قاعدة، منها لله، هي اللي خلت بابا كل يوم يضربنا ويربطنا بالجنازير وموت أختي، أنا بكرهها، هي وأبويا حرموني من أختي، خلوها تجيب دم وماتت قدامي، وأبويا قال هو مش موتها، بس أنا جبت للظابط المنجل اللي كان بابا بيضربنا بيه.
0 التعليقات:
إرسال تعليق