البابا تواضروس يشرح الأعياد الأولى بالسنة الميلادية ودلالاتها
نقلا عن فيتو
قال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إن الأربعين يومًا الاولى من العام الجديد تتزامن مع حلول عدد من الأعياد تبدأ بعيد الميلاد 7 يناير، وعيد الختان 14 يناير، عيد الغطاس 19 يناير، ويعقبها عرس قانا الجليل، وتختتم بعيد دخول المسيح للهيكل في 15 فبراير".
وأضاف البابا خلال محاضرته الأسبوعية مساء اليوم بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أن تلك الأعياد لها معان بالحياة، فإن عيد الميلاد يعني البداية الجديدة والعمل والرجاء بالخير، كما يعنى عهدًا جديد ليعيش الإنسان في مخافة الله.
وأوضح أن عيد الختان، كان تقليدًا يهوديًا يصنعونه للذكور فقط، وهو علامة لسفك الدماء لأنه يقطع فيه جزء من الجسد، ولكن هو دلالة ليكون عقل الإنسان مكرسًا لله والعبادة، ويكون قلبه عامرًا بوجود الله، ولايدع التكنولوجيا أو العمل يشغلانه عن الصلاة.
ووصف التكنولوجيا الحديثه بأنها "تكون كاصنع الذي يحتل قلب الإنسان ولهذا نجد أطفال صغار منشغلين بالأجهزة الحديثه أكثر من الصلاة، موجهًا حديثه للاباء والامهات:" عليكم تدريب وتعلموا ابنائكم على الصلاة الدائمه، ولا تدعوا العمل يشغلكم عن الله والصلوات".
وعن عيد الغطاس، قال:" اننا نمارس خلاله تذكار معموديتنا والتي نسميها الولادة السماوية الجديدة، ويصلى خلال عيدة قداس الميلاد والقيامه وأيضا اللقان تقديس المياه، وتعنى أن الإنسان امتلك ثوبًا أبيض من التوبه والأعتراف وعليكم جميعًا الالتزام بالتوبه والاعتراف، لإنهما يحولون الخطاة إلى ابرار".
وأستطرد:" إن عرس قانًا الجليل الذي حول المسيح خلالة المياه إلى عصير الكرمُ، يرمز للاسرة الجديدة، وهو ما يؤكد باننا جميعًا أعضاء بجسد المسيح، مشيرًا إلى أنه حال أختلاف الرآي داخل كنيسة بمثابه صراع بين أعضاء الجسد الواحد".
وأشار إلى أن ختام الاعياد الخمسه هو عيد دخول المسيح الهيكل وهو والعذاء ويوسف النجار، وحينها قال كاهن اليهود حينها سمعان الشيخ:" "الآن يا سيدي أطلق عبدك بسلام بحسب قولك لأن عيني قد أبصرتا خلاصك الذي أعددته قدام جميع الشعوب. نورًا تجلى للأمم، ومجدًا لشعبك إسرائيل."
0 التعليقات:
إرسال تعليق