مقتل اربعة مسيحيين واضرام النيران في عدد من الكنائس بالنيجر
مقتل اربعة مسيحيين واضرام النيران في عدد من الكنائس بالنيجر
اثار غضب المسلمين بعد اصدار الصحيفة الأسبوعية الساخرة آخر كاريكاتور للنبي محمد على غلافها، فقُتل أربعة أشخاص وجُرح العشرات خلال مسيرة احتجاجية في النيجر كما واندلعت اشتباكات عنيفة بين متظاهرين والشرطة في باكستان والأردن والجزائر.
ويقول داعمو الصحيفة ان الكاريكاتور المنشور على غلاف شارلي ايبدو لتعبير فيه الكثير من التحدي والتأكيد على حرية التعبير بعد الهجوم الدموي الذي تعرضت له مكاتب الصحيفة في باريس وذهب ضحيته 12 شخصاً في 7 يناير إلا ان عدد كبير من المسلمين اعتبره اعتداء آخر على دينهم.
ويُظهر العدد الجديد رسماً لمحمد وهو يزرف دمعةً ويحمل لافتة كُتب عليها: "أنا شارلي" - وهي عبارة اجتاحت فرنسا والعالم بعد الهجوم. ويعتبر عدد كبير من اتباع الاسلام ان رسم النبي محمد مهين.
وتعرض أحد المراكز الثقافية الفرنسية في بلدة زيندر في جنوب النيجر الى اضرام النار وقُتل احد ضباط الأمن وثلاثة متظاهرين خلال مشاجرة شابت احدى التظاهرات وذلك بحسب وزير الداخلية الذي كشف أيضاً عن تعرض 20 عنصر من عناصر الشرطة و23 مدني للإصابة في حين اضرمت النيران في عدد كبير من الكنائس.
وفرضت حكومة النيجر، وهي مستوطنة فرنسية سابقة، بيع صحيفة شارلي ايبدو. ويُقال ان المحتجين يتظاهرون اعتراضاً على مشاركة رئيس النيجر مامادو إيسوفو في مسيرة الوحدة التي نظمتها باريس يوم الأحد.
كما ونظمت المظاهرات في العديد من مدن باكستان ومنها كراتشي ولاهور والعاصمة اسلام اباد بعد صلاة الجمعة.
واندلعت الاشتباكات في كراتشي عندما همّ المحتجون بالتوجه نحو القنصلية الفرنسية ورمي عناصر الشرطة بالحجارة، ما دفع بهؤلاء الى مواجهتهم بخراطيم المياه والغاز المسيل للدموع.
وتجمع ما يقارب الألف شخص في اسلام اباد لإدانة الاصدار الفرنسي. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "عيبٌ على شارلي ايبدو" و "إن كنت شارلي، فأنا كواشي" في الإشارة الى الأخوَين شريف وسعيد كواشي اللذين قتلا بعد تنفيذهما الهجوم على مكتب الصحيفة.
ووافق المشرعون في باكستان على قرار يُدين رسومات النبي واحتجوا في مسيرة خارج مقر البرلمان على غلاف شارلي ايبدو الأخير.
وعمت المظاهرات أيضاً العاصمة الجزائرية إذ نظم مئات الشباب مسيرات احتجاجية. فرموا الزجاجات والحجارة على القوى الأمنية التي تصدت لهم بالغاز المسيل للدموع.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "أنا لست شارلي، أنا محمد" ورددوا شعارات لحزب اسلامي محظور، عجل فوزه في الانتخابات في العام 1991 في اطلاق شرارة الحرب الأهلية.
وطغت هذه المظاهرات على حركات احتجاجية نُظمت في اسلام اباد وغيرها من المناطق لاستذكار الاعتداء الذي نفذه مسلحون تابعين لطالبان على مدرسة بيشاور، ما ادى الى مقتل 150 شخصاً، وأغلبهم من الأطفال. وطالب المشاركون الحكومة ببذل المزيد من الجهود للحد من دعم الميليشيات والتطرف الذي – وبحسب رأي الكثيرين – قد ازدهر من داخل المساجد والمدارس الدينية.
نقلا عن أليتيا
0 التعليقات:
إرسال تعليق