سنكسار قداس الخميس, 14 مايو 2015 --- 6 بشنس 1731
من الأسبوع الخامس من الخماسين المقدسة
لا يُقرأ في الكنيسة خلال هذه الفترة
السنكسار
اليوم 6 من الشهر المبارك بشنس, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
آمين.
06- اليوم السادس - شهر بشنس
استشهاد القديس أسحق الدفراوى
في مثل هذا اليوم استشهد القديس اسحق الدفراوي وقد ولد ببلدة دفره التابعة لمركز طنطا . ولما شب ظهر له ملاك الرب في رؤيا وأمره أن يمضي إلى مدينة طوه " بمركز بيا " لينال إكليل الشهادة فقام لساعته ليودع والديه فبكيا ومنعاه من ذلك حتى ظهر له الملاك ثانية وأخرجه من البلد فلما أتي إلى مدينة طوه صرخ أمام الوالي قائلا : أنا مؤمن بالسيد المسيح " فوضعه تحت حراسة أحد جنوده حتى يعود من نقيوس . وحدث وهو مار مع الجندي أن سأله رجل أعمي – كان جالسا علي الطريق أن يهبه النظر فقال له " لا تقل هبني ولكن ليكن لك كأيمانك " ثم صلي إلى السيد المسيح من أجله فأبصر الرجل لوقته فلما رأي الجندي آمن وعند عودة الوالي اعترف أمامه بالسيد المسيح فأمر بقطع رأسه ونال إكليل الشهادة .
أما الوالي فقد حنق علي القديس اسحق وعذبه عذابا أليما ثم أرسله إلى البهنسا ليعذب هناك وحدث أنه لما كان في السفينة طلب أن يشرب فأعطاه أحد النوتية قليلا من الماء وكان الرجل بعين واحدة فسكب القديس عليه جزءا منه فأبصر في الحال بعينه الأخرى .
ولما وصل القديس إلى البهنسا عذبه الوالي كثيرا وكان الرب يصبره ويشفيه . وأخيرا أمر الوالي بقطع رأسه فنال إكليل الحياة وجاء بعض المؤمنين فحملوا جسده وأتوا به إلى بلده دفره ودفنوه بها ثم بنوا كنيسة باسمه شفاعته تكون معنا . آمين
نياحة القديس مقاريوس الاسكندرى
في مثل هذا اليوم من سنة 395 م تنيح الأب الطوباوي القديس مقاريوس الإسكندري وهذا الأب كان معاصرا للقديس مقاريوس الكبير أب الرهبان ولذا أطلق عليه اسم مكاريوس الصغير وترهب في أحد الأديرة القريبة من الإسكندرية ونظرا لتزايده في النسك صار أبا ومرشدا لجميع القلالي القريبة من الإسكندرية ولذا دعي آب جميع القلالي . وقد قام بعبادات كثيرة وتحلي بفضائل عظيمة وباشر نسكا زائدا ، ومن ذلك أنه لبث مرة خمسة أيام وعقله في السماء وشغل نفسه بعد أن وقف علي حصيرته بالقديسين السابقين البطاركة والأنبياء وطغمات الملائكة والسيد المسيح والرسل ولما كملت ليلتان صارت الشياطين تخدش رجليه ثم تعمل كالثعابين تلتف حولهما . كما أظهروا نارا في القلاية وظنوا أنه يحترق ، وأخر الآمر – بصبره - تلاشت النار والخيالات. وفي اليوم الخامس لم يستطع أن يضبط الفكر في اهتمامات العالم وكان ذلك لكي لا يتعظم ثم قال أني بقيت في النسك خمسين سنة ولم تكن مثل هذه الخمسة الأيام .
قام بإدارة مدارس طالبي العماد ثم اعتكف في سنة 335 ميلادية في صحراء وادي النطرون وهي التي كان يطلق عليها وقتئذ اسم القلالي . ذات مرة سار في البرية عدة أيام في طريق غير ممهدة ، وكان يغرس في الطريق قطعا من البوص لتهديه في العودة ولما أراد الرجوع وجد الشيطان قد قلعها كلها ليضله ، فلما عطش أرسل الله له بقرة وحشية فشرب من لبنها حتى ارتوي إلى أن عاد إلى قلايته ، وأتته مرة ضبعه وبدأت تجر ثوبه فتبعها إلى مغارتها فأخرجت له أولادها الثلاثة فوجدها ذوات عاهات فتعجب من فطنة الحيوان وصلي ووضع يده عليها فعادت صحيحة وغابت الضبعه وعادت وفي فمها فروة قدمتها له وظل يفترشها حتى وفاته ، وقد أتعبته أفكار الكبرياء مرة فدعوه إلى رومية ليشفي المرضي هناك - بدل أن يقاسي تعب السفر إليه فأخرج رجليه من القلاية ونام ثم قال لأفكاره : اذهبي أنت ان كنت تستطيعين " ولما أتعبته أفكاره حمل علي كتفه مقطفا من الرمل وسار به إلى البرية إلى أن تعب جسده وتركه فكر الكبرياء واستراح .
ومضي مرة إلى دير القديس باخوميوس في زي علماني وأقام هناك مدة الأربعين المقدسة لم ينظره أحد في أثنائها آكلا أو جالسا بل كان في كل هذه المدة يضفر الخوص وهو واقف فقال الاخوة للقديس باخوميوس أخرج عنا هذا الرجل لأنه ليس له جسد فقال لهم تأنوا قليلا حتى يكشف لنا الله أمره فلما سأل الرب عنه عرفه أنه مقاريوس الإسكندري ففرحوا به فرحا عظيما وتباركوا منه ولما رأي أن فضيلته قد اشتهرت عاد إلى ديره .
وحدث أنه لما امتنع نزول المطر بالإسكندرية استدعاه البابا البطريرك فحين وصوله هطلت الأمطار ولم تزل تهطل حتى طلبوا منه إيقافها فصلي إلى الرب فامتنعت .
وقد نفاه الملك فالنز الأريوسي إلى إحدى الجزر مع القديس مقاريوس الكبير فقاما بهداية أهلها إلى الإيمان المسيحي وعادا إلى مقريهما وكان يعتبر أن الفضيلة التي تعرف وتذاع عديمة الجدوى وإذا سمع عن إنسان أنه يمارس فضيلة لم يمارسها هو لا يهدأ باله حتى يتقنها أكثر منه وقد أكمل حياته في سيرة روحية حتى وصل إلى شيخوخة صالحة وتنيح بسلام صلاته تكون معنا . آمين
استشهاد الام دولاجى وأولادها "سوراس، هرمان ، شنطاس ، وأبا نوفا"
في مثل هذا اليوم استشهاد الأم دولاجي وأولادها "سوراس، هرمان ، شنطاس ، وأبا نوفا".
الشهيدة دولاجي الأم * شفيعة الصعيد
تُعتبر هذه الشهيدة بكر شهداء إسنا وشفيعة المدينة، ويعتبرها البعض شفيعة الصعيد كله.
في زمن الاضطهاد الذي أثاره الطاغية دقلديانوس كانت منطقة إسنا بالصعيد الأعلى غنية بقديسيها من إكليروس وعلمانيين، متبتلين ومتزوجين. وقد سبق لنا الحديث عنها أثناء حديثنا عن القديس أمونيوس أسقف إسنا. وقام أريانوس والي أنصنا برحلة تجول في بلاد الصعيد ليرى مدى تنفيذ مراسيم سيده الإمبراطور، ولكي يشبع شهوة قلبه الداخلية في تعذيب المسيحيين وقتلهم، وقد تردد علي هذه المدينة علي الأقل ثلاث مرات.
الزيارة الأولي: قدمت المدينة باكورة شهدائها القديسة الأم دولاجي وأولادها.
الزيارة الثانية: قدمت المدينة بعض أراخنة الشعب.
الزيارة الثالثة: استشهدت الرشيدة وكل أهل المدينة، أما الثلاثة فلاحين فاستشهدوا إما في هذه الزيارة أو في زيارة لاحقة أثناء عودة أريانا وجنوده من جنوب إسنا.
لقاء مع الصبية القديسين:
لم نسمع شيئًا عن زوج القديسة الأم دولاجي، ولا نعرف حتى اسمه، إذ يبدو أنها كانت أرملة.
يذكر التاريخ أنها كانت غنية وزعت ما لديها علي الفقراء والمساكين. وحالما دخل أريانوس والي أنصنا مدينة إسنا قابله أربعة صبية أشقاء وهم صوروس وهرمان وأبانوفا وشنطاس، كانوا يسوقون دابة محملة بالبطيخ. فأوقفهم وأمرهم أن يسيروا معه للسجود للأوثان، لكن الصبية الشجعان أبوا وأعلنوا مسيحيتهم.
حاول معهم بالإغراء فلم يفلح، فأخذ الوالي يتوعدهم بأنه سيلحق بهم التعذيب حتى الموت، وإذ لاحظ إصرارهم على التمسك بالإيمان أمهلهم لكي يتراجعوا عن إصرارهم.
الأم دولاجي تشجع أولادها:
طار الخبر إلى أمهم التقية والشجاعة دولاجي، والتي تُحسب مفخرة من مفاخر الشهداء. هّبت مسرعة إلى مكانهم. وأمام الوالي كانت تشجعهم وتقويهم، فامتلأ أريانوس غيظًا، وأمر بحبسهم جميعًا، تمهيدًا لمحاكمتهم.
الأم تُعد أولادها للاستشهاد:
في داخل السجن أخذت الأم دولاجي تصلّي مع أولادها. كانت تطلب عونًا إلهيًا ليثبت هؤلاء الأولاد الصغار. استطاعت الأم بأحاديثها العذبة أن ترفع قلوب أولادها إلى السماء، وأن يشتهوا نوال أكاليل المجد.
وفي الليل ظهرت لهم السيدة العذراء، وكانت تشجعهم وتخبرهم بأن السيد المسيح قد أعدّ لهم مكانًا أبديًا في السموات. وقد كانت الرؤيا مشجعة لهم ومقوية لإيمانهم.
محاكمتهم:
في الصباح استدعاهم الوالي، وحاول معهم مرة أخرى أن يبخروا للآلهة، فإذا بالأم دولاجي تصرخ معلنة إيمانها المسيحي هي وأولادها، قائلة: "إني مسيحية مؤمنة بالسيد المسيح الذي خلق السموات والأرض والبحار والأنهار وكل ما فيها". وكان من خلفها أبناؤها الذين كانوا يهتفون "نحن مسيحيون" وأنهم يرفضون عبادة الآلهة الكاذبة.
أُلقيت الأم وأولادها في السجن لتنفيذ حكم الإعدام.
استشهادهم:
امتلأ أريانوس غضبًا وأمر بقطع رؤوسهم، على أن يُذبح أولادها على ركبتيها الواحد تلو الآخر، وفيما كانوا يفعلون ذلك كانت ترتل وتصلي، وأخيرًا قطعوا رأسها.
مازالت أجسادهم الطاهرة بالكنيسة التي تحمل اسمهم بمدينة إسنا حتى الآن.
تحتفل الكنيسة بعيد استشهادهم في السادس من شهر بشنس.
ظلت كنيسة السيدة الأم دولاجي تحت مستوى الأرض مدة حتى قام المرحوم الأميرلاى أبادير أديب ببناء كنيسة في نفس المكان على سطح الأرض.
* انظر أيضًا: أسماء كنائس باسم القديسة دولاجي الأم في مصر.
_____
* المرجع Reference (الذي استخدمه كتاب "قاموس آباء الكنيسة وقديسيها مع بعض شخصيات كنسية" للقمص تادرس يعقوب ملطي):
طلعت أيوب أرمانيوس : الأم دولاجي، 1991.
صلاتهم تكون معنا و لربنا المجد دائما أبديا آمين .
نياحة الأب ببنوده من البندره
في مثل هذا اليوم تنيح الأب ببنوده الذي من البندره , فلتكن صلاته معنا ولربنا المجد دائما . آمين
0 التعليقات:
إرسال تعليق