إتلاف ثلاثة أفدنة لأقباط قرية "الجلاء" بالمنيا على أيدي متشددين
سلملي علي الجلسات العرفية /
قام عدد من المتشددين بقرية الجلاء، التابعة لمركز سمالوط، شمال محافظة المنيا "صعيد مصر"، فجر اليوم، بالتعدي على ثلاث أفدنة يمتلكها أقباط بالقرية، وتم إتلافها تماما.
وقال الناشط الحقوقي عزت إبراهيم، مدير المركز المصري لحقوق الإنسان بالمنيا، لـ/إم سي إن/، إن "القيادات الأمنية بالمحافظة، ومركز شرطة سمالوط، عقدت أمس، جلسة صلح عرفية بين أقباط ومسلمي قرية الجلاء، والتي استمرت حوالي ساعة تقريبا، حتى الثالثة عصرا؛ على خلفية أزمة امتناع الطلاب الأقباط بقرية الجلاء، بمراحل التعليم الثلاث، عن التوجه لمدارسهم لعدة أيام، بعد تعرضهم لمضايقات واعتداءات متكررة من مسلمين متشددين بالقرية، إلا أن الأهالي فوجئوا، صباح اليوم، وقبل أن تمر 12 ساعة على جلسة الصلح، أن مساحة فدان ونصف من البطاطس قد قلعت عن بكرة أبيها، وهي ملك لجميل مندي عطا الله، كذلك الحال بالنسبة لفدانين ملك لفرحات عبده، بالإضافة إلى الأراضي التي كان قد تم إتلافها، في أعقاب البَدء في بناء كنيسة العذراء بالقرية، منذ حوالي 4 أشهر، وتجاوزت الـ18 فدانًا".
وتساءل "إبراهيم": "من سيعوض هؤلاء الفقراء؟ ومن سيدفع لهم مديونياتهم التي تجاوزت الآلاف، وهم لا يستطيعون الحصول على قوت يومهم البسيط؟ والجناة لا يزالون أحرارا".
وأشار مدير مركز المصري لحقوق الإنسان، أن "ما حدث بالأمس واليوم يُثبت ما ننادي به منذ سنوات، أن جلسات الصلح العرفية ما هي إلا مسكنات تحول المشكلة إلى وباء يستكن لفترة، ثم يعاود نشاطة مرةً أخرى، أضعافا مضاعفة؛ إذ كان لابد من القبض على الجناة الذين تعرضوا لممتلكات الأقباط قبل ذلك؛ ليس لكونهم أقباطا، ولكن لكونهم مواطنين، لهم حقوق المواطنة كاملة".
نقلا عن إم.سي.ان
0 التعليقات:
إرسال تعليق