سنكسار قداس الأثنين, 4 يناير 2016 --- 25 كيهك 1732
اليوم 25 من الشهر المبارك كيهك, أحسن الله انقضاؤة ، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
آمين.
25- اليوم الخامس والعشرين - شهر كيهك
نياحة القديس انبا يحنس كاما القس
في مثل هذا اليوم تنيح القديس العظيم يوحنا كاما ، وكان من أهل شبرامنتو من أعمال صا ، وكان أبواه مسيحيين خائفين من الله ، ولم يكن لهما ابن سواه ، فزوجاه بغير أرادته ، ولما دخل إلى خدره وقف وصلي كثيرا ، ثم تقدم إلى الصبية وقال لها " يا أختي أنت تعرفين إن العالم يزول وكل شهواته فهل لك إن توافقيني علي حفظ جسدينا طاهرين ؟ ؤ" فأجابته قائلة : يا أخي حي هو الرب ، إن هذه هي رغبتي ، والآن قد أعطاني الرب سؤل قلبي " ، فاتفقا إن يلبثا محتفظين ببتوليتهما ، وكانا إذا رقدا ينزل ملاك ويظلل عليهما بجناحيه . ولكثرة فضائلهما انبت الرب كرمة لم يزرعها أحد ، قامت وظللت جدارهما علامة علي طهريهما وقداستهما ، لأن هذا يفوق الطبيعة البشرية ، إن ينام شابان بجانب بعضهما ولا تثور فيما الطبيعة إلى الشهوة ، ومن هو الذي يدنو من النار ولا يحترق ، لولا إن العناية الإلهية كانت تحفظهما ، ولما رأي أبوهما انهما أقاما زمنا طويلا ولم يرزقا نسلا ، ظنا إن ذلك يرجع إلى صغر سنهما ، وذات يوم قال يوحنا لزوجته " يا أختي انا اشتهي الذهاب إلى البرية للترهب ولا أستطيع ذلك إلا برضاك " ، فأجابته إلى ما أراد بعد إن ادخلها أحد أديرة العذارى ، وهناك صارت أما فاضلة وصنعت عجائب كثيرة أهلتها لان تكون رئيسة علي الدير .
أما القديس يوحنا فانه لما خرج من بلده ، ظهر له ملاك الرب وأرشده إلى طريق برية شيهيت ، فذهب إليها وترهب هناك في قلاية الاب درودي بدير القديس مقاريوس ، وأقام عند هذا الشيخ يتعلم منه الفضيلة إلى إن تنيح ، فأمره الملاك إن يمضي غرب دير القديس أبو يحنس القصير بقليل ، ويبني له مسكنا هناك ، فمضي وفعل كما أمره الملاك ، فاجتمع حوله ثلاثمائة أخ ، وبنوا لهم كنيسة ومنزلا ذا حديقة ، وعلمهم الصلوات وترتيل الإبصلمودية ، وفي إحدى الليالي ظهر له القديس أثناسيوس الرسولي وهم يرتلون تسبحة الثلاثة فتية ، وعرفه بأسرار كثيرة ، وفي مرة أخرى ظهرت له السيدة العذراء وقالت له " إن هذا هو مسكني إلى الأبد ، وساكون معهم كما كنت معك ، ويدعي اسمي علي هذا الدير " ، لأن الكنيسة كانت علي اسمها ، ورغب رهبان بعض الأديرة في الصعيد إن يكونوا تحت إرشاد القديس يوحنا كاما فأرسلوا إليه طالبين حضوره ، فدعا أخا يسمي شنوده وكلفه رعاية الاخوة حتى يعود ، ولما عاد وجده قد رعاهم علي الوجه الأكمل ، ولما اكمل سعيه المبارك تنيح بسلام.
صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين .
نياحة القديسين انبا بسنتاؤوس وانبا بيشاى بجبل الطود ارمنت شرق ( بدير القديسين )
في هذا اليوم تذكار نياحة القديسين أنبا بسنتاؤوس وأنبا بيشاي بجبل الطود أرمنت شرق ( بدير القديسين ) (قرية على الضفة الشرقية للنيل تابعة لمركز أرمنت بمحافظة أرمنت ) وكان ناسكا متعبدا منذ صغره ويقرأ كثيرا في نبوة إرميا النبي حتى كان يبصره عيانا ولم يعط جسده راحة لكثرة السهر والصلوات والمطانيات . ولما أكمل سعيه الصالح تنيح بسلام ووضعوا جسده في الكنيسة وبها بئر ماء وكان الرب يعمل آيات وأشفيه كثيرة لكل من استعمل هذا الماء وما يزال ديره كائنا بناحية الطود شرق أر منت ويسمي دير القديسين وبه أيضا جسد القديس الأنبا بسنتاؤس ، بركة صلواتهم فلتكن معنا ولربنا المجد دائمًا أبديا آمين .
++++++++++++++++++++++++++
يوحنا : حنانيا ، حنان ، يوحنا ، يوحانان ، يهوحانان ، يحنس إسم عبري معناه بهوه منعم ، أي الله منعم ، المنعم عليه، يوحانان أو يهوحانان هما الصيغة اليونانية للاسم
أثناسيوس : كلمة معناها غير مائت أو خالد
شنودة : شنودة ، سانوتيوس إسم معناه ابن الله
مكاريوس : مكاريوس ، مقاريوس ، مقار إسم معناه مغبوط ، طوباوي
بسنتى : بسنتى ، بسنتاؤس إسم معناه الأساس
أبيشاي : بشاي ، بيشاي ، أبشاي ، أبيشاي إسم يوناني معناه الكريم أو ابو العطية ، أو عطية الأب
إرميا : كلمة عبرية معناها الرب يؤسس أو الرب يثبت ، أو مُرفع من يهوه ، يهوه مرتفع
0 التعليقات:
إرسال تعليق