الخطوة القادمة !
للأسف نحن لا نعرف عن تاريخنا غير القشور ولا نتذكر سوي الصور ولا نعرف ان الحاضر ابن الماضي ..
البعض يتساءل طيب وفائدة زيارة البابا تواضروس لروما ايه !
البابا شنودة زارها من أربعين سنة حصل ايه !
التاريخ يرد !
كانت زيارة البابا شنودة للفاتيكان فى عام ١٩٧٣ هى اول زيارة لبابا الكنيسة القبطية لبابا روما منذ الانشقاق الكبير فى خلقدونية عام ٤٥١
ولما قداسته زار روما طبعا الزيارة هى عمل محبة وشئ أساسي بين ولاد المسيح .. لكن كان فيه شئ اهم بيحصل !
وقتها فى ١٠ مايو تم توقيع اتفاق بين البابا شنودة والبابا بولس عن تشكيل لجنة .. ايه فائدة اللجنة دى ؟ يقول البيان التأسيسي لها
"مهمتها توجيه دراسات مشتركة فى ميادين: التقليد الكنسى، وعلم آباء الكنيسة، الليتورجيات، واللاهوت، والتاريخ، والمشاكل العلمية، حتى إنه يمكننا بالتعاون أن نسعى معاً لحل الخلافات القائمة بين كنيستينا، بروح الاحترام المتبادل، بل ونستطيع أن نعلن معاً وسائل الإنجيل التى تتطابق مع رسالة الرب الأصيلة ومع احتياجات عالم اليوم وآماله."
يبقى دا اول حوار بين الكنيستين من ١٥ قرن تقريبا
وفعلا اشتغلت اللجنة سنوات طويلة وتم التوصل لصيغة واحدة كريستولوجية عن طبيعة المسيح وافقت عليها الكنيستان
وتم وضع جدول للحوار وموضوعات للنقاش فى الأمور الخلافية
وقتها تم اقتراح رفع الحرومات بين الكنيستين !
هل دا موضوع سهل .. طبعا لا دا إيمان وعقيدة !
واتفقوا على نقاش الخلافات قبل رفع الحرومات واهمها
المطهر ..
انبثاق الروح القدس من الأب والابن
الزواج والخلاص لغير المؤمنين
وضعية الكنيسة الكاثوليكية فى مصر واستلال أعضاء من الاقباط
وجرت فى النهر مياه كثيرة وعقدت اجتماعات عديدة من اجل التوصل لاتفاق فى خلافات إيمانية ليست هينة ..
لا ينفع ان نرفع الحرومات او نعلن وحدة دون اتفاق إيمان
وكان من المعوقات للأمر هو توقيع كنيسة روما لاتفاقية مع الكنيسة الآشورية التى هى تتبع إيمان نسطور .. طبعا دا عمل مشاكل كتيرة
لكن الحوار لم يتوقف والرغبة فى الوحدة على إيمان قويم لم تنتهى
الأمر ليس زيارة او كلام جميل بل عمل حقيقى لوحدة سليمة
نرجو ان البابا تواضروس الثانى يكمل ما بدأه سلفه العظيم البابا شنودة وان تستكمل اللجنة عملها وعلى أسس سليمة ودون تسرع
0 التعليقات:
إرسال تعليق