هام بخصوص شهدائنا الاقباط الذين ذبحوا على يد داعش
+ قد يتسائل البعض منا لماذا الله لم ينقذ الاقباط المصريين من عملية الذبح على يد شياطين داعش فى ليبيا؟؟
بالرغم من الصلوات والتضرعات التى كانت ترفعها الكنيسة وأهالي الشهداء ؟؟؟
تعالى نتأمل فى اجابة هذا التساؤل:
+ اكيد كلنا نؤمن ان الله قادر على كل شئ " قد علمت انك تستطيع كل شيء ولا يعسر عليك امر"
«غَيْرُ الْمُسْتَطَاعِ عِنْدَ النَّاسِ مُسْتَطَاعٌ عِنْدَ اللهِ»
+ اكيد ربنا له حكمة روحية من استشهاد هؤلاء القديسين ويريد ان يرسل للعالم ولنا رسالة
روحية مفيدة فى خلاص نفوسنا
+ تامل معى لو ان الله انقذ هؤلاء الشهداء من الموت والذبح , فقد يتعثر منهم احدا فى حياته الروحية ولا يصل للملكوت ولكن الله الاب الحنون اعطاهم فرصة ذهبية وتجربة نجحوا كلهم فيها وهى ان يأخذوا اكليل الشهادة وفى اسرع وقت يكونون معه فى السماء ليهربوا من هذا العالم الفانى ويتمتعوا بالعشرة الدائمة مع حبيبهم الرب يسوع اى فرصة اعظم من هذا !!!
واى مكانة تكون لهم فى الملكوت اعظم من مكانة الشهداء !!!!
+ لم يكن ذبحهم عقوبة بل مكافاة سماوية سمح بها الله لينالوا أعلى الدرجات والمكانة فى الملكوت وهى ان يكونوا من الشهداء القديسين
+ لم تكن التجربة اعلى من طاقتهم بدليل تمسكهم بالأيمان المسيحى بالرغم من التعذيب والوحشية التى لاقوها لمده طويلة على يد هؤلاء الاشرار وحتى الذبح احتملوه وقبلوه فى تسليم تام وسلام داخلى لا يعبر عنه
"وَلكِنَّ اللهَ أَمِينٌ، الَّذِي لاَ يَدَعُكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ مَا تَسْتَطِيعُونَ، بَلْ سَيَجْعَلُ مَعَ التَّجْرِبَةِ أَيْضًا الْمَنْفَذَ، لِتَسْتَطِيعُوا أَنْ تَحْتَمِلُوا"
+ اما اهالى الشهداء واولادهم وزوجاتهم واسرهم الله قادر ان يدبر امورهم فالذى يهتم حتى بالدودة الصغيرة فلا يهتم باولاده !!!
"ولو نسيت الأم رضيعها أنا لا أنساك يقول الرب".
وقادر ان يصبرهم ويعطيهم الاحتمال والتعزية الروحية .
+ لقد سمح الله بان نرى هؤلاء الشهداء يُساقون للذبح وهم فى هدوء وصمت وسلام ليذكرنا بما حدث معه(الرب يسوع) وهو مُساق للصلب وكان فى غاية الهدوء والوداعة والحب والبذل والسلام حاملاً صليبه بفرح
"كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ، وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ "
+ و ليعطينا درسا ان نكون فى استعداد دائم ان نموت من اجل المسيح وان نشهد له فى اى وقت وتحت اى ظرف .
+ وليعطى لمن يقول ان المسيحيون كفره درسا لا يمكن ان ينسوه وهو كيف يكون كافر بهذا السلام والطمانينة وهو قادم للموت والذبح !!!!
اكيد ان هؤلاء لهم ايمان صحيح وقوى واقوى حتى من الموت والتعذيب
اكيد فى ناس كتيرة هتغير نظرتها للإيمان المسيحى بعدما شاهدوا منظر هؤلاء الشهداء وهم يقدمون حياتهم للمسيح وهم فى غاية السلام والهدوء
+ هذه بعض التاملات الروحية اتمنى تكون مفيده لنا ولكم
وبركة هؤلاء الشهداء تكون معى ومعكم
اذكرونا ايها الشهداء القديسين عند حبيبكم الرب يسوع ليغفر لنا خطايانا
وان يكون لنا النصيب الصالح ونكون معه فى الملكوت
بنعمة المسيح
تأملات ... اسامة سمير
صلواتكم ابائى الشهداء عنى
0 التعليقات:
إرسال تعليق