سنكسار قداس الخميس, 14 يناير 2016 --- 5 طوبة 1732
اليوم 5 من الشهر المبارك طوبة, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
05- اليوم الخامس - شهر طوبة
استشهاد القديس اوساعينوس الجندى ايام الملك يوليانوس
في مثل هذا اليوم استشهد القديس اوساغنيوس وقد كان جنديا في عهد الملك قسطنطين الكبير . وكان كثير الرحمة وحدث ان الملك قسطنطين لما رأي علامة الصليب لم يفهم معناها لأنه لم يكن قد آمن بعد . سال هذا الجندي فعرفه أنها علامة السيد المسيح . فطفق الملك يفكر في هذا الأمر وخصوصا في تلك الجملة التي كانت مكتوبة علي علامة الصليب وهي " بهذا تغلب " ولما كان الليل ظهر له السيد المسيح في حلم وأراه علامة الصليب وأمره ان يصنع أعلام جيشه علي مثالها . وفي الصباح فعل الملك ما أمر به الرب فانتصر علي أعدائه ، ودخل رومية ظافرا . واصبح من ذلك الحين مسيحيا . وأقام منار دين المسيح في المسكونة كلها .
وعاش اوساغنيوس الجندي حتي بلغ من العمر المئة والعشرين سنة ووصل إلى زمان يوليانوس الملك العاصي . وكان يوما ما مارا في أحد شوارع إنطاكية فوجد اثنين يتخاصمان . فأوقفاه ليحكم بينهما نظرا لشيخوخته الموقرة . فحكم لهما بما أرضاهما فسعي به بعض الأشرار لدي الملك يوليانوس بأنه جعل نفسه حاكما للمدينة . فاستحضره الملك وانتهره قائلا له : من الذي أقامك حاكما وقاضيا فأجابه اوساغنيوس بجرأة إنني لست حاكما ولا قاضيا ولكنك أنت تركت عبادة اله السماء الذي روحك في يديه وسجدت للأوثان النجسة ولم تقتف اثر الملوك الذين قبلك . لقد أقمت في الجندية مع الملك البار قسطنطين ستين سنة ومع أولاده من بعده فلم أر اشر منك . فحنق الملك عليه جدا وأمر بصلبه ووضع مشاعل في جنبيه ففعلوا به كل ذلك وهو صابر حبا في السيد المسيح . وأخيرا أمر الملك بقطع رأسه . ولما اقترب منه السياف طلب منه ان يمهله حتى يصلي ، ولما انتهي من صلاته قطعوا رأسه المقدس ونال إكليل الشهادة .
صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين .
استشهاد القديس بنيكاروس الفارسى
في مثل هذا اليوم تذكار إستشهاد القديس بانيكاروس الفارسي .
تحتفل الكنيسة بعيده في الخامس من طوبة . لعله هو بعينه أناطوليوس المذكور تحت 12 طوبة في السنكسار بعد القديس تادرس المشرقي مباشرة ، بكونه صديقه وشريكه في العمل كما في الشهادة .
كان من بلاد الفرس ، أُقيم رئيسًا للجند ، وكان محبوبًا لدى الملوك بسبب شجاعته . في عهد الإمبراطور دقلديانوس ، إذ كان نائمًا أبصر رؤيا كأنه قد ارتفع إلى السماء وقام إثنان من جيش الروم بتعميده في بحيرة نارية هما تادرس المشرقي وليونديوس العربي (في سنكسار رينيه باسيه "الغربي") ، وكأن الأول قد تسلمه ابنا له . في الغد رأى بانيكاروس الفارسي الرجلين اللذين رآهما في الحلم قد جاءا فعلاً، وأخذاه معهما من فارس إلى بلاد الروم ، وقد روى الثلاثة أنهم نظروا ذات الرؤيا في ليلة واحدة فتعجبوا .
نياحة البابا ثيؤدوسيوس ال79
في مثل هذا اليوم أيضا من سنة 1016 للشهداء سنة 1300 م تنيح البابا ثيؤدوسيوس الثاني البطريرك التاسع والسبعون من بطاركة الكرازة المرقسية .ولد القديس في مدينة بني خصيب ( هي حاليا المنيا ) وكان يسمي عبد المسيح بن أبي مكين . ترهب في دير أبي فانا ( يوجد حاليا غرب ملوي بمحافظة المنيا ) باسم الراهب ثيؤدوسيوس . ولما خلا الكرسي البطريركي بنياحة البابا يؤانس السابع وقع إختيارهم على هذا الأب فرسموه قسا في ديره ثم أتوا به إلى القاهرة ورسموه بطريركا سنة 1294 م وقد هدأت في أيامه حركة الاضطهاد التي أثيرت على الأقباط في عهد سلفه . قام هذا البابا في سنة 1299م بتكريس الميرون المقدس في كنيسة الشهيد مرقوريوس أبي سيفين بمصر القديمة ومعه أثنا عشر أسقفا . وأقام على الكرسي خمس سنوات وخمسة أشهر وثمانية وعشرين يومًا ثم تنيح بسلام ودفن بدير النسطور بالبساتين ، بركة صلواته فلتكن معنا آمين .
نياحة البابا متاؤس الأول ال87
في مثل هذا اليوم أيضا من سنة 1125 للشهداء سنة 1408 م تنيح البابا القديس الأنبا متاؤس البطريرك السابع والثمانون من بطاركة الكرازة المرقسية . ولد هذا القديس في بني روح من أعمال الأشمونين رباه أبواه تربية مسيحية حقيقية وتعلم في كتاب الكنيسة القراءة والكتابة كما حفظ المزامير والمردات وكان يرعي غنم أبيه وقد مال إلى النسك والتقشف منذ صباه ثم ترهب في دير القديسة العذراء المعروف بالمحرق باسم الراهب متي ولكثرة فضائله رسموه قسا . ذهب بعد ذلك إلى دير القديس أنطونيوس وكان يخدم شماسا ولم يعلم أحدا أنه كاهن . وبينما هو في الهيكل خرجت يد من المذبح وأعطته البخور ثلاث دفعات فعلم شيوخ الدير أنه كاهن وأنه لابد أن يصير بطريركا . هرب من الدير خوفا من المجد الباطل وذهب إلى أورشليم وعمل كأجير وكان يقضي الليل ساهرا في الصلاة ولما اشتهرت فضائله في أورشليم رجع إلى دير الأنبا أنطونيوس وكان معاصرا للقديس مرقس الانطوني وقد نالتهما سويا ضيقات كثيرة من الأمير والي البلاد وبعد أن تم الإفراج عنه ذهب إلى دير المحرق وصار قدوة ومنفعة للرهبان . بعد انتقال البابا غبريال اجتمع الأساقفة والاراخنة واستقر رأيهم على إختيار القس متي المحرقي ليصير بطريركا فأختفي عندما سمع الخبر وبتدبير الله تم العثور عليه . ولما وصل مع الوفد إلى القاهرة وهو حزين أخذ مقصا وقص طرف لسانه لكن الرب شفاه وأطلق لسانه فتحقق للجميع أنه هو المختار من الله فرسموه بطريركا سنة 1378م . لما جلس على الكرسي لم يغير شيئا من نسكه واتضاعه وصلواته . واهتم بأديرة الرهبان والراهبات كما كان محبا للفقراء مهتما بقضاء طلباتهم ولم يبق شيئا من مال البطريركية حتى خاصمه البعض واتهموه بالتبذير ولكن اقتدي به كثير من الأغنياء في عمل الرحمة . وكان البابا متاؤس عندما يقف على المذبح يلمع وجهه بنور سماوي ويري السيد المسيح قائما وقد وهبه الله موهبة الشفاء .كما كان حمامة سلام بين ملوك الحبشة والسلطان برقوق ملك مصر ، الذي كانت تربطه صداقة قويه به . وقد حلت بهذا البابا ضيقات كثيرة من خلفاء هذا السلطان . عرف البابا يوم نياحته وأصيب بحمي شديدة أنتقل بعدها إلى السماء وله من العمر أكثر من سبعين عاما وقد جلس على الكرسي ثلاثين عاما وخمسة أشهر وستة أيام ودفن بدير الخندق بمدفن البطاركة أسفل كنيسة القديس الأنبا رويس بالقاهرة . وكان من أشهر قديسي عصره الأنبا رويس والقديس مرقس الانطوني والقمص أبرآم الأنطوني ، بركة صلوات الجميع فلتكن معنا ولربنا المجد دائمًا أبديا آمين . .
++++++++++++++++++++++
رومية : كلمة يونانية معناها قوية ، مرتفعة
أبو كالبسيس : كلمة يونانية معناها أعلان أو كشف
أناطوليوس : كلمة معناها المشرقى
ثاؤذورس : ثاؤذورس ، تادرس ، تاوضروس إسم معناه موهوب من الله
المنيا : كلمة معناها استقرار
مرقوريوس : كلمة معناها رئيس الجنود المحافظين
أورشليم : أسس السلام ، إمتلاك ، مؤسس السلام
الحبشة : كلمة عبرية معناها معناها أسود وهي بلد أفريقى
أبرآم : أبرآم ، أفرآم معناه أب
متاؤس : الاسم في العبرية معناه عطية من يهوه
مرقس : معناه مطرقة
أنطونيوس : كلمة معناها عوض
رويس : اسم تصغير رأس
كاهن : اسم قبطى معناه يكهن أو كهنوت
مصر : أي كيمى وهو إسم قبطي معناه الأرض السوداء
0 التعليقات:
إرسال تعليق