اندلاع الحرب العالمية الثالثة غدًا !
نقلا عن فيتو
اندلاع الحرب العالمية الثالثة غدًا !
بقلم: مصطفي عبدالناصر المراغي
أدرك الغرب وأوربا بعد فشلهم في تحقيق النصر المزعوم والمحاربة وراء ستار حماية المسيحيين المضطهدين - حسب زعمهم - واسترداد مقدساتهم عن طريق الحملات الصليبية العسكرية المتكررة على العالم العربي والتي باءت بالفشل رغم أنهم يعتقدون أن حروبهم هذه حروب مقدسة ولكنها في الأصل كما قلت، حروب مختبئة وراء قناع الدين والقداسة.
وحتى لا أسرد تاريخ هذه الحروب أود الربط بين الغزو الفكري الممنهج وبين هذه الحروب وبين هذا العقل الخبيث الماكر والذي أصبحت الحروب العسكرية وفشلها من المسلمات لديه، وأيقنوا أنها لن تحقق لهم القضاء على العرب باستخدام القوى العسكرية وعلى مصر بالتحديد مهبط العلم ومنارة العلماء.
وهذا الغزو يعمل على انسلاخ الشعوب من عقائدها وتقاليدها وحضارتها حتى نصير شعبا بلا ماض وبلا حضارة، يقوم على تشويه هويتنا لنصبح كالمسخ المتابع لهم بأنماط سلوكهم المختلفة وتقاليد حياتهم ولهذا نادى مفكروهم وقاداتهم السياسية والفكرية بضرورة استحداث أساليب أخرى تكفل لهم تحقيق أهدافهم الدفينة منذ قرون ولكن هذه الأساليب بعيدة عن القوى العسكرية، فوضعوا خططا إستراتيجية لمحاربتنا بالفكر واستخدمت وسائل وطرق متعددة للقضاء على ما خططوا من أجله وهذا تم لهم عن طريق وسائل سياسية واقتصادية وعلمية ومن واقع ما نلاحظه كل حين دفعني للتحقيق في هذه الوسائل وكيف لهؤلاء القوة والسيطرة على هذه الوسائل التي هي بمثابة الدعامات الأساسية لبناء دولة حديثة متقدمة.
فالوسيلة السياسية حصرها هؤلاء في إنشاء أحزاب سياسية بأفكارهم وخططهم وهى أفكار غربية غريبة على مجتمعنا وضد المبادئ والقيم التي هي أساس نهجنا وما نراه من مؤامرات تحاك ضد المنطقة العربية.
ناهيك عن قنوات وبرامج الرقص والهلس والأفلام الإباحية التي غزونا بها والتي تعد سياسة خبيثة لها تأثير كبير ووجدت طريقها في كل بيت مصري - إلا من رحم ربي - هذا الاتجاه والتحول في مسيرة العملية الفنية يدعونا للتساؤل، أين ذهب الفن الهادف؟ هل هناك ما يسمى بالفن الأخلاقي؟
أما عن الوسيلة الاقتصادية فالمعروف لدينا أن وطنا قويا يعادل اقتصادا قويا، ومن أخطر الوسائل التي تستخدمها الدول في غزو بعضها هى الحصار الاقتصادي والوسيلة الاقتصادية مرتبطة ارتباطا وثيقا بالسياسة حيث إن الأزمات المفتعلة وقنابل الشائعة وزعزعة الاستقرار هي من مخاوف المستثمرين ورجال الأعمال وأصحاب رءوس الأموال وبالطبع هي ضربة قاضية للاقتصاد وانهيار الدولة.
أما الوسيلة العلمية نبدؤها بسؤال محير: متى نتخلص من آثار ومتاحف تعليمنا المصري القديم؟ متى نتخلص من حالة الوهن في التعليم؟ فمن المسئول عن حال التعليم، المؤسسة، أم الطلاب، أم البيئة الاجتماعية ؟
من خلال التحليل المنطقي نجد أن هناك خللا في الإدارة التعليمية وخللا في الهيكل التعليمي وسوءًا من البيئة الاجتماعية الفاسدة التي تخللها هذا الغزو الفكري ومن البدَهي أنه نتيجة هذا الخلل يتبعه نزيف تطوري تكنولوجي وفكري وجهل بائن في التنمية العلمية، وسياسة التعلم المتبعة في مصر سياسة قديمة راكدة وليست بالفاشلة وعلى المنظومة تحديثها وإعادة هيكلتها فكريا بفكر مصري خالص ومستقل والخبرات والتجارب التي نأخذها من الغرب لا تعد غزوا فكريا إلا إذا أصبحت كالأدة التي تنسخ دون أن تعقل، نأخذ تجاربهم بفشلها، العلماء الذين أصبحوا قادة ومنارات علمية وفكرية في مختلف المجالات للأسف لم يجدوا البيئة العلمية في بلدهم التى تمكنهم من هذه المكانة التي هم عليها الآن.
والطريف أن علومنا هي التي أنارت العصور الوسطى وإذا قارنا بينهم وبيننا هم أخذوا علومنا وطوروها وأقاموا عليها أبحاثا ومناهج لهم وللأجيال القادمة ونجحوا في ذلك وصاروا دولا متقدمة في كل مجال، أما نحن وما أدراك ما نحن وضعنا هذه العلوم في كتب وتاريخ ومتاحف ومكتبات ونلتقط بجانبها الصور الفوتوغرافية!
دعونا ننظر إلى الجانب المشرق، نعم إننا نمتلك عقولا مبتكرة، عقولا عظيمة واعية تؤمن بالثقافة والعلم، فلابد لنا من ثورة فكرية أخلاقية ثورة اليقظة من الركود واليأس ثورة تصحيح المسار الإجباري الذي فرضوه علينا هؤلاء الغزاة والاعتصام بالعمل والصبر والجهد والتجارب المستمرة، لذا علينا الاستعداد ورفع حالة التأهب القصوى في تلك الحرب، وعلى الدولة سرعة إنقاذ تلك العقول الواعية لأنها أملنا الوحيد في الوصول إلى غد آمن.
نقلا عن فيتو
اندلاع الحرب العالمية الثالثة غدًا !
بقلم: مصطفي عبدالناصر المراغي
أدرك الغرب وأوربا بعد فشلهم في تحقيق النصر المزعوم والمحاربة وراء ستار حماية المسيحيين المضطهدين - حسب زعمهم - واسترداد مقدساتهم عن طريق الحملات الصليبية العسكرية المتكررة على العالم العربي والتي باءت بالفشل رغم أنهم يعتقدون أن حروبهم هذه حروب مقدسة ولكنها في الأصل كما قلت، حروب مختبئة وراء قناع الدين والقداسة.
وحتى لا أسرد تاريخ هذه الحروب أود الربط بين الغزو الفكري الممنهج وبين هذه الحروب وبين هذا العقل الخبيث الماكر والذي أصبحت الحروب العسكرية وفشلها من المسلمات لديه، وأيقنوا أنها لن تحقق لهم القضاء على العرب باستخدام القوى العسكرية وعلى مصر بالتحديد مهبط العلم ومنارة العلماء.
وهذا الغزو يعمل على انسلاخ الشعوب من عقائدها وتقاليدها وحضارتها حتى نصير شعبا بلا ماض وبلا حضارة، يقوم على تشويه هويتنا لنصبح كالمسخ المتابع لهم بأنماط سلوكهم المختلفة وتقاليد حياتهم ولهذا نادى مفكروهم وقاداتهم السياسية والفكرية بضرورة استحداث أساليب أخرى تكفل لهم تحقيق أهدافهم الدفينة منذ قرون ولكن هذه الأساليب بعيدة عن القوى العسكرية، فوضعوا خططا إستراتيجية لمحاربتنا بالفكر واستخدمت وسائل وطرق متعددة للقضاء على ما خططوا من أجله وهذا تم لهم عن طريق وسائل سياسية واقتصادية وعلمية ومن واقع ما نلاحظه كل حين دفعني للتحقيق في هذه الوسائل وكيف لهؤلاء القوة والسيطرة على هذه الوسائل التي هي بمثابة الدعامات الأساسية لبناء دولة حديثة متقدمة.
فالوسيلة السياسية حصرها هؤلاء في إنشاء أحزاب سياسية بأفكارهم وخططهم وهى أفكار غربية غريبة على مجتمعنا وضد المبادئ والقيم التي هي أساس نهجنا وما نراه من مؤامرات تحاك ضد المنطقة العربية.
ناهيك عن قنوات وبرامج الرقص والهلس والأفلام الإباحية التي غزونا بها والتي تعد سياسة خبيثة لها تأثير كبير ووجدت طريقها في كل بيت مصري - إلا من رحم ربي - هذا الاتجاه والتحول في مسيرة العملية الفنية يدعونا للتساؤل، أين ذهب الفن الهادف؟ هل هناك ما يسمى بالفن الأخلاقي؟
أما عن الوسيلة الاقتصادية فالمعروف لدينا أن وطنا قويا يعادل اقتصادا قويا، ومن أخطر الوسائل التي تستخدمها الدول في غزو بعضها هى الحصار الاقتصادي والوسيلة الاقتصادية مرتبطة ارتباطا وثيقا بالسياسة حيث إن الأزمات المفتعلة وقنابل الشائعة وزعزعة الاستقرار هي من مخاوف المستثمرين ورجال الأعمال وأصحاب رءوس الأموال وبالطبع هي ضربة قاضية للاقتصاد وانهيار الدولة.
أما الوسيلة العلمية نبدؤها بسؤال محير: متى نتخلص من آثار ومتاحف تعليمنا المصري القديم؟ متى نتخلص من حالة الوهن في التعليم؟ فمن المسئول عن حال التعليم، المؤسسة، أم الطلاب، أم البيئة الاجتماعية ؟
من خلال التحليل المنطقي نجد أن هناك خللا في الإدارة التعليمية وخللا في الهيكل التعليمي وسوءًا من البيئة الاجتماعية الفاسدة التي تخللها هذا الغزو الفكري ومن البدَهي أنه نتيجة هذا الخلل يتبعه نزيف تطوري تكنولوجي وفكري وجهل بائن في التنمية العلمية، وسياسة التعلم المتبعة في مصر سياسة قديمة راكدة وليست بالفاشلة وعلى المنظومة تحديثها وإعادة هيكلتها فكريا بفكر مصري خالص ومستقل والخبرات والتجارب التي نأخذها من الغرب لا تعد غزوا فكريا إلا إذا أصبحت كالأدة التي تنسخ دون أن تعقل، نأخذ تجاربهم بفشلها، العلماء الذين أصبحوا قادة ومنارات علمية وفكرية في مختلف المجالات للأسف لم يجدوا البيئة العلمية في بلدهم التى تمكنهم من هذه المكانة التي هم عليها الآن.
والطريف أن علومنا هي التي أنارت العصور الوسطى وإذا قارنا بينهم وبيننا هم أخذوا علومنا وطوروها وأقاموا عليها أبحاثا ومناهج لهم وللأجيال القادمة ونجحوا في ذلك وصاروا دولا متقدمة في كل مجال، أما نحن وما أدراك ما نحن وضعنا هذه العلوم في كتب وتاريخ ومتاحف ومكتبات ونلتقط بجانبها الصور الفوتوغرافية!
دعونا ننظر إلى الجانب المشرق، نعم إننا نمتلك عقولا مبتكرة، عقولا عظيمة واعية تؤمن بالثقافة والعلم، فلابد لنا من ثورة فكرية أخلاقية ثورة اليقظة من الركود واليأس ثورة تصحيح المسار الإجباري الذي فرضوه علينا هؤلاء الغزاة والاعتصام بالعمل والصبر والجهد والتجارب المستمرة، لذا علينا الاستعداد ورفع حالة التأهب القصوى في تلك الحرب، وعلى الدولة سرعة إنقاذ تلك العقول الواعية لأنها أملنا الوحيد في الوصول إلى غد آمن.
0 التعليقات:
إرسال تعليق