السامرية في نور القيامة
تأمل في قراءات الأحد 3 مايو 2015 الموافق 25 برمودة 1731 الأحد الثالث من الخماسين
السامرية في نور القيامة
“هَلُمّوا انظُروا إنسانًا قالَ لي كُلَّ ما فعَلتُ. ألَعَلَّ هذا هو المَسيحُ؟”
تأمل في قراءات الأحد 3مايو 2015 الموافق 25 برمودة 1710
الأحد الثالث من الخماسين
نص الإنجيل
فلَمّا عَلِمَ الرَّبُّ أنَّ الفَرِّيسيِّينَ سمِعوا أنَّ يَسوعَ يُصَيِّرُ ويُعَمِّدُ تلاميذَ أكثَرَ مِنْ يوحَنا، مع أنَّ يَسوعَ نَفسَهُ لم يَكُنْ يُعَمِّدُ بل تلاميذُهُ، ترَكَ اليَهوديَّةَ ومَضَى أيضًا إلَى الجليلِ. وكانَ لا بُدَّ لهُ أنْ يَجتازَ السّامِرَةَ. فأتَى إلَى مدينةٍ مِنَ السّامِرَةِ يُقالُ لها سوخارُ، بقُربِ الضَّيعَةِ التي وهَبَها يعقوبُ ليوسُفَ ابنِهِ. وكانَتْ هناكَ بئرُ يعقوبَ. فإذ كانَ يَسوعُ قد تعِبَ مِنَ السَّفَرِ، جَلَسَ هكذا علَى البِئرِ، وكانَ نَحوَ السّاعَةِ السّادِسَةِ. فجاءَتِ امرأةٌ مِنَ السّامِرَةِ لتستَقيَ ماءً، فقالَ لها يَسوعُ:”أعطيني لأشرَبَ”. لأنَّ تلاميذَهُ كانوا قد مَضَوْا إلَى المدينةِ ليَبتاعوا طَعامًا. فقالتْ لهُ المَرأةُ السّامِريَّةُ:”كيفَ تطلُبُ مِنِّي لتشرَبَ، وأنتَ يَهوديٌّ وأنا امرأةٌ سامِريَّةٌ؟ .لأنَّ اليَهودَ لا يُعامِلونَ السّامِريِّينَ. أجابَ يَسوعُ وقالَ لها:”لو كُنتِ تعلَمينَ عَطيَّةَ اللهِ، ومَنْ هو الذي يقولُ لكِ أعطيني لأشرَبَ، لَطَلَبتِ أنتِ مِنهُ فأعطاكِ ماءً حَيًّا”. قالتْ لهُ المَرأةُ: “ياسيِّدُ، لا دَلوَ لكَ والبِئرُ عَميقَةٌ. فمِنْ أين لكَ الماءُ الحَيُّ؟ ألَعَلَّكَ أعظَمُ مِنْ أبينا يعقوبَ، الذي أعطانا البِئرَ، وشَرِبَ مِنها هو وبَنوهُ ومَواشيهِ؟”. 13أجابَ يَسوعُ وقالَ لها:”كُلُّ مَنْ يَشرَبُ مِنْ هذا الماءِ يَعطَشُ أيضًا. ولكن مَنْ يَشرَبُ مِنَ الماءِ الذي أُعطيهِ أنا فلن يَعطَشَ إلَى الأبدِ، بل الماءُ الذي أُعطيهِ يَصيرُ فيهِ يَنبوعَ ماءٍ يَنبَعُ إلَى حياةٍ أبديَّةٍ”. قالتْ لهُ المَرأةُ:”يا سيِّدُ، أعطِني هذا الماءَ، لكَيْ لا أعطَشَ ولا آتيَ إلَى هنا لأستَقيَ”. قالَ لها يَسوعُ:”اذهَبي وادعي زَوْجَكِ وتعالَيْ إلَى ههنا”. أجابَتِ المَرأةُ وقالتْ:”ليس لي زَوْجٌ”. قالَ لها يَسوعُ:”حَسَنًا قُلتِ: ليس لي زَوْجٌ، لأنَّهُ كانَ لكِ خَمسَةُ أزواجٍ، والذي لكِ الآنَ ليس هو زَوْجَكِ. هذا قُلتِ بالصِّدقِ”. قالتْ لهُ المَرأةُ: “ياسيِّدُ، أرَى أنَّكَ نَبيٌّ! آباؤُنا سجَدوا في هذا الجَبَلِ، وأنتُمْ تقولونَ إنَّ في أورُشَليمَ المَوْضِعَ الذي يَنبَغي أنْ يُسجَدَ فيهِ”. قالَ لها يَسوعُ:”يا امرأةُ، صَدِّقيني أنَّهُ تأتي ساعَةٌ، لا في هذا الجَبَلِ، ولا في أورُشَليمَ تسجُدونَ للآبِ. أنتُمْ تسجُدونَ لما لستُمْ تعلَمونَ، أمّا نَحنُ فنَسجُدُ لما نَعلَمُ . لأنَّ الخَلاصَ هو مِنَ اليَهودِ. ولكن تأتي ساعَةٌ، وهي الآنَ، حينَ السّاجِدونَ الحَقيقيّونَ يَسجُدونَ للآبِ بالرّوحِ والحَقِّ، لأنَّ الآبَ طالِبٌ مِثلَ هؤُلاءِ السّاجِدينَ لهُ. اللهُ روحٌ. والذينَ يَسجُدونَ لهُ فبالرّوحِ والحَقِّ يَنبَغي أنْ يَسجُدوا”. قالتْ لهُ المَرأةُ:”أنا أعلَمُ أنَّ مَسيّا، الذي يُقالُ لهُ المَسيحُ، يأتي. فمَتَى جاءَ ذاكَ يُخبِرُنا بكُلِّ شَيءٍ”. قالَ لها يَسوعُ:”أنا الذي أُكلِّمُكِ هو”.
وعِندَ ذلكَ جاءَ تلاميذُهُ، وكانوا يتعَجَّبونَ أنَّهُ يتكلَّمُ مع امرأةٍ. ولكن لم يَقُلْ أحَدٌ: “ماذا تطلُبُ؟” أو “لماذا تتكلَّمُ معها؟”. فتَرَكَتِ المَرأةُ جَرَّتَها ومَضَتْ إلَى المدينةِ وقالتْ للنّاسِ: “هَلُمّوا انظُروا إنسانًا قالَ لي كُلَّ ما فعَلتُ. ألَعَلَّ هذا هو المَسيحُ؟”. فخرجوا مِنَ المدينةِ وأتَوْا إليهِ.وفي أثناءِ ذلكَ سألهُ تلاميذُهُ قائلينَ: “يامُعَلِّمُ، كُلْ”. فقالَ لهُمْ:”أنا لي طَعامٌ لآكُلَ لستُمْ تعرِفونَهُ أنتُمْ”. فقالَ التلاميذُ بَعضُهُمْ لبَعضٍ:”ألَعَلَّ أحَدًا أتاهُ بشَيءٍ ليأكُلَ؟” قالَ لهُمْ يَسوعُ:”طَعامي أنْ أعمَلَ مَشيئَةَ الذي أرسَلَني وأُتَمِّمَ عَمَلهُ. أما تقولونَ: إنَّهُ يكونُ أربَعَةُ أشهُرٍ ثُمَّ يأتي الحَصادُ؟ ها أنا أقولُ لكُمُ: ارفَعوا أعيُنَكُمْ وانظُروا الحُقولَ إنَّها قد ابيَضَّتْ للحَصادِ. والحاصِدُ يأخُذُ أُجرَةً ويَجمَعُ ثَمَرًا للحياةِ الأبديَّةِ، لكَيْ يَفرَحَ الزّارِعُ والحاصِدُ مَعًا. لأنَّهُ في هذا يَصدُقُ القَوْلُ: إنَّ واحِدًا يَزرَعُ وآخَرَ يَحصُدُ. أنا أرسَلتُكُمْ لتحصُدوا ما لم تتعَبوا فيهِ. آخَرونَ تعِبوا وأنتُمْ قد دَخَلتُمْ علَى تعَبِهِمْ”.فآمَنَ بهِ مِنْ تِلكَ المدينةِ كثيرونَ مِنَ السّامِريِّينَ بسَبَبِ كلامِ المَرأةِ التي كانَتْ تشهَدُ أنَّهُ:”قالَ لي كُلَّ ما فعَلتُ”. فلَمّا جاءَ إليهِ السّامِريّونَ سألوهُ أنْ يَمكُثَ عِندَهُمْ، فمَكَثَ هناكَ يومَينِ. فآمَنَ بهِ أكثَرُ جِدًّا بسَبَبِ كلامِهِ. وقالوا للمَرأةِ:”إنَّنا لسنا بَعدُ بسَبَبِ كلامِكِ نؤمِنُ، لأنَّنا نَحنُ قد سمِعنا ونَعلَمُ أنَّ هذا هو بالحَقيقَةِ المَسيحُ مُخَلِّصُ العالَمِ”.(يوحنا 4: 1-42)
نص التأمل
السامرية في نور القيامة
“هَلُمّوا انظُروا إنسانًا قالَ لي كُلَّ ما فعَلتُ. ألَعَلَّ هذا هو المَسيحُ؟”
اراك أيتها السامرية تبشرين اليوم بملك المجد دون أن تعرفينه
هلموا…..
والكلمة تذكرني بدعوة المسيح للعازر للخروج من القبر وقد أنتن “لعازر هلم خارجا”
ها هي السامرية اليوم تدعو اهل السامرية الذين انشقوا على ابن سليمان
وانفصلوا عن مملكة داوود إلى الخروج اليوم خارج مدينتهم ليلاقوا ملك اليهود
تدعوهم أن يقبلوا نحوه ويقتربوا منه كي يعرفوه
تناديهم هلموا كي يتحققوا ما بدهشة وارتعاش اختبرته ووصلت إليه
أن يجربوا تلك المشاعر الجياشة العميقة التي عاشتها في اللحظات البسيطة أمام شخصه
أنظروا
تذكرني بدعوة المسيح لتلميذين سألاه ” رابي أين تسكن؟” فأجابهما “تعاليا وانظرا”
وبدعوة الرب القائم لتوما تعال هات اصبعك…
ها هي السامرية المرأة الخاطئة في عرف اغلب البشر
تدعوا الناس إلى الخروج وأن يفتحوا العيون لينظروا!
فهل ستنفتح العيون هذه المرة أم ستظل مغلقة موغرة في العناد منفصلة عن النور
ها قد جاء النور الحقيقي الذي اتى لينير لكل إنسان في العالم
ها هو واقف ينتظر خروجكم للقياه ليهبكم نور وحياة
فهل ستخرجون؟ هل ستقبلون اليه؟ هل سستعرف عيونكم فيه على الرب المسيا؟
وهل ستقبل عقولكم الغبية وقلوبكم البطيئة الفهم نوره؟
رجلاً ، إنسانا:
ماذا خرجتم من المدينة ايها السامريون لتنظرون؟
إنسانا عظيم القوة كثير الجيوش باطش الجبروت؟
كلا فمن مثل هؤلاء يهرب الناس ويفرون ابتعادا وارتعادا
إنسانا مرفها متسربلا بالحرير والتيجان،
جالسا على عرشه مستكفيا وفارضا هيلمانه على من حوله
كلا فمثل هؤلاء حدود قصورهم لا يبرحون
إنسانا بسيطا ساكن الخاطر مشتعل القلب حبا
اقولها باعلى صوتي نعم وليس لأحد حب اعظم من حبه
إنسانا خرج وحده يفتش عن خروف ضال حتى وجده
اقولها بالتأكيد أنه هو حقا
راع صالح يريد ان يضم إلى القطيع خراف أخر ليست من حظيرته؟
أصدقكم القول إنه هو الرجل
حقا إنه اليهودي بكل ما تعني الكلمة من استقامة
والرجل بكل معنى الرجولة
والإنسان بكل ما تحمل كلمة إنسانية من معان
أنبي هو؟ بل واعظم من نبي
أرسول نعتبره؟ بل وأكبر من رسول
أكملك نستقبله؟ بل تنحني امام مجده تيجان المولوك وصولجاناتهم
أهو المسيا الموعود به في الكتب والأنبياءحقا ؟
نعم هو المسيا ملك المجد
اراك أيتها السامرية اليوم تبشرين بملك المجد دون أن تعرفينه
0 التعليقات:
إرسال تعليق