نقلا عن الاهرام كاهن يطالب الكنيسة بالابتعاد عن انتخابات البرلمان لانة لو فاز المرشح الاخر لن نجني إلا العداوة والكراهية

كاهن يطالب الكنيسة بالابتعاد عن انتخابات البرلمان 

نقلا عن الاهرام  

 كاهن يطالب الكنيسة بالابتعاد عن انتخابات البرلمان  لانة لو فاز المرشح الاخر لن نجني إلا العداوة والكراهية

قال القمص صرابامون الشايب أمين دير القديسين بالأقصر: إنه يشعر بالحزن والآسي عندما يذهب بعض الآباء الكهنة لحضور المؤتمرات الدعائية لمرشحي مجلس الشعب. 

وتساءل القمص صرابامون آليس في هذا إهدار لوقت الخدمة ، وهدر وقتل لقيم الحياد التي يجب أن يتحلي بها رجال الله. 

تابع خلال اتصال هاتفي لـ"بوابة الأهرام: وماذا سوف يحدث إذا فشل المرشح المُعارض، حينئذ لن نجني إلا العداوة والكراهية لأنه سوف يُحمل الكنيسة أسباب فشله وخيبة أمله. 

واستطرد: ابعدوا يا آبائي الموقرين عن هذه المهاترات لأن في ذلك كرامة لكم وللكنيسة ولكم كامل احترامي ومحبتي. 

وفي سياق متصل أعلن القمص صرابامون أن دير القديسين بمدينة الطود محافظة الأقصر لن يتدخل نهائيا لا من قريب أو بعيد في الانتخابات البرلمانية القادمة، ويعتذر عن مقابلة جميع المرشحين بصورة مطلقة ونهائية. 

وأضاف أن الدير لن يتدخل في كون الأقباط يذهبون إلي الانتخابات أو لا يذهبون لأن ذلك من اختصاص مؤسسات المجتمع المدني، فلابد أن نتعلم من أحداث التاريخ السابقة ونتفرغ لرسالتنا الروحية الحقيقية. 

وأكد أنه أمام الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فرصة ذهبية لا تعوض أن تُلقن التيارات الدينية المتطرفة درسا لا يُنسي وأن تعمق جذور الدولة المدنية في التربة المصرية. 

وأوضح أن ذلك يأتي إن باعدت الكنيسة بنفسها تماما عن معترك المستنقع الانتخابي لمجلس الشعب ، وأن البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية المصري الوطني الأصيل بقوة شخصيته ومنطقه يستطيع ضبط كل ذلك . 

وأشار إلى أنه لابد أن تكون هناك آلية قوية وفعالة في الكنيسة لمحاسبة كل رجل دين يتورط في هذا المعترك السياسي، متابعًا: وأيضًا لابد من تجميد نشاط جميع لجان المواطنة داخل بعض الكنائس وأن تتوقف عن العمل إلي مالا نهاية. 

وأكد أن الكنيسة تدخلت قبلا في ذلك مما جر عليها متاعب كثيرة. 

واختتم كلمته: نريد الكنيسة مؤسسة روحية شامخة لا يُشتكي عليها من أحد بل يصمت ويسكت أمام عظمة دورها الروحي الجميع ويفخر بها كل مصري .