سنكسار قداس الأثنين, 18 يناير 2016 --- 9 طوبة 1732
اليوم 9 من الشهر المبارك طوبة, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
09- اليوم التاسع - شهر طوبة
نياحة القديس انبا ابرام رفيق الأنبا جورجى
في مثل هذا اليوم تنيح القديس ابرام . وكان أبوه رجلا وحوما محبا للمساكين ، ولصلاحه وتقواه كانوا يودعون لديه حاصلات القري التي بجواره مع محصول قريته ايضا . واتفق حصول غلاء في ارض مصر ، فوزع جميع ما عنده علي المحتاجين . أما أمه فكانت تعيش في خوف الله ، فحسدها الشيطان وأثار عليها رجلا شريرا ، وشي بها إلى الفرس فسبوها إلى بلادهم . وذات ليلة رأت في رؤيا الليل من يقول لها : ستعودين إلى وطنك وقد تم لها ذلك بعد قليل وعادت إلى وطنها . ولما توفي زوجها ، أرادت ان تزوج ابنها ابرام ، فأبى وأعرب لها عن رغبته في الترهب ، ففرحت بذلك . ولما هم بتركها ودعته إلى خارج البلد ، ة رفعت يديها إلى السماء وصلت قائلة : اقبل مني يارب هذا القربان . ومضي ابرام إلى برية شيهيت حيث ترهب عند القديس يؤنس قمص البرية وصار له ابنا خاصا ، واجهد نفسه بأصوام وعبادات كثيرة ، ورأي في أحد الأيام سقف القلاية وقد انشق ونزل منه السيد المسيح علي مركبة الشاروبيم ، هم يسبحونه فارتعد وأسرع ساجدا ، فبارك عليه وصعد إلى السماء . وظلت هذه العلامة في سقف القلاية تذكار لذلك . وكان مسكنه بجانب أبيه الروحاني الانبا يؤنس ، وهي القلاية المعروفة ببجيح . وكان ملاك الرب يزوره من حين لأخر ويعزيه . واتفق له ما استدعي ذهابه إلى جبل اوريون ، وهناك اجتمع بالقديس جاورجه فستصحبه معه إلى جبل شيهيت وسكنا في تلك القلاية إلى يوم ناحتهما . ولما تنيح الانبا يؤنس مرض الانبا ابرام ثماني عشر سنة . ولما قربت ساعته تناول الأسرار الإلهية ثم حضر إليه بالروح أبوه الانبا يؤنس وعرفه ان السيد المسيح قد اعد له وليمة سمائية . وتنيح بسلام وهو ابن ثمانين سنة .
صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين .
نياحة القديس ابا فيس
في مثل هذا اليوم أيضا تنيح القديس أبا فيس . كان من أهل أدنا من أعمال الأشمونيين ( قرية تابعة لمركز ملوي محافظة المنيا ) رباه والداه تربية مسيحية وبعد نياحتهما عبر النيل إلى ناحية الشرق وجاء إلى القديس أباهور "أبو الكنوز" بجبل العمود ( جبل سوادة ) فاستقبله القديس أباهور فرحا وألبسه اسكيم الرهبنة . فاجهد أبا فيس نفسه بنسكيات كثيرة بلا ملل حتى دعوه الصبور . وبعد نياحة أبيه الروحي أباهور . قام وعبر النهر إلى ناحية الغرب وانفرد في العبادة في مكان على الشاطئ الغربي للنيل . وفي ذات يوم ظهر له السيد المسيح وأعطاه السلام ثم حدد له أساس كنيسة ومكان مجمع الرهبان . وأمره أن يبدأ بالبناء . فاجتمع حوله حوالي مائة أخ وبنوا مجمع الرهبان والكنيسة .وكان أبافيس أبا روحيا لهم . وقد أحتمل حروبا كثيرة من الشيطان وكان ينتصر عليه بقوة الله . وفي أوأخر حياته انفرد هو أحد تلاميذه في مكان يدعي جبل الملح وهناك أكمل جهاده الصالح وتنيح بسلام . فأخذ تلميذه الجسد الطاهر وأتي به إلى مجمع الرهبان حيث دفنوه بإكرام عظيم . وقد ظهرت عجائب وأشفيه كثيرة من جسده الطاهر وكانت هذه المنطقة تدعي قديما منية بني خصيب ثم صارت تدعي منية أبو فيس وقد حلت محلها مدينة المنيا حاليا ، بركة صلوات القديس أبا فيس فلتكن معنا ولربنا المجد دائمًا أبديا أمين .
++++++++++++++++++++++++++++
أبو كالبسيس : كلمة يونانية معناها أعلان أو كشف
أبرآم : أبرآم ، أفرآم معناه أب
مصر : أي كيمى وهو إسم قبطي معناه الأرض السوداء
أبافيس : كلمة معناها أبو النضوج
أباهور : كلمة معناها أبو الكنوز أو عبد الله وهو منسوب للإله المصري القديم "هور"
المنيا : كلمة معناها استقرار
0 التعليقات:
إرسال تعليق