+الراهب القمص فلتاؤس السريانى ( كوكب برية شيهيت )
ولد فى 1\4\1922 من ابوين تقيين هما المقدس جرجس ايوب وزوجته هيلانة عطية
وكان المقدس جرجس يعمل كاتبا ومسجلا للحسابات لدى " عبد الله بم شديد " أحد أعيان مدينة سخا بمحافظة كفر الشيخ وكما أنه يباشر زراعة عشرة فدادين ورثها عن والده فى محافظة الشرقية وكان والده محببا للعطاء حتى انه كان له اخت ترملت فاعطها كل ميراثه من والده ورزق المقدس جرجس بخمسة بنات وولدين وهما حسب ترتيب ميلادهم ( اوجينيه & مارى & أجيا & أنجيل & عزيز & سعاد واخرهم " كامل " الذى صار فيما بعد الراهب القمص فلتاؤس السريانى ) رباهم فى مخافة الله
كبر كامل والتحق بكتَاب الكنيسة فى بلده وحفظ المزامير وبعض المردات والالحان ومبادئ القراءة والكتابة وحباه الله بصوتا جميلا ثم التحق بالمدرسة الابتدائية وظهرت علامات ذكائه وتفوقه منذ صغره وصار محبوبا بين زملائه وحباه الله بموهبه خاصة وهى الرسم . إذ انه كان يرسم الصور والاشكال بدقة متناهية وشب كامل على محبة العطاء فكان يدخر جزء من مصروفه ويعطيه لجار له فقير وانتقلت الام هيلانة الى السماء تاركا زوجها وابنائها السبعة وكان كامل لم يتجاوز الثانية عشر من عمره
نزح المقدس جرجس وابنائه الى القاهرة وسكنوا فى حى شبرا وتزوج من امراة فاضله فكانت بمثابة الام الحقيقة لاولاده وتم رسامة كامل شماسا بيد صاحب القداسة البابا يؤانس التاسع عشر ( البطريرك ال 113 ) وحصل على شهادة البكالوريا واحب قراة الكتب المقدسة وأقوال الاباء وسير القديسين وأحبا الصلاة والتسبيح حبا جما . واظهر لابيه الروحى واب أعترافه القمص جرجس بطرس رغبته فى حياة الرهبنه ، فشجعه وزوده ببعض النصائح والارشادات بما يتفق مع هذة الرغبه المقدسة
وذهب الى ابونا مينا المتوحد الذى فيما بعد ( قداسة البابا كيرلس السادس البطريرك 116 ) مع ابيه الروحى ومجموعة من من الشمامسة وفى نهاية اللقاء اعطى ابونا مينا المتوحد لكل واحد ايه مكتوبة فى ورقة فكانت ايه الاخ كامل " لانه ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه ؟" " مر 8 : 36 " فشعر كامل انه صوت الله له واحتفظ بها وصار يتردد على ابونا مينا المتوحد الذى عضده بالنصائح والارشادات الروحية وفى أحد المرات تنبا له ابونا مينا بانه سيكون احد رجال الكنيسة
وتقدم اخيه الاكبر عزيز الى الرهبنه فى دير السريان ولما علم ابوه بذلك لحق يه واخذ يعنفه بشدة حتى عاد معه الى العالم وبعد شهور قليلة مرض عزيز وذهب به المقدس جرجس الى اكبر الاطباء ولكن حالته كانت سوء يوما فيوما ولم يمر عام حتى انتقل عزيز الى الفردوس وكان انتقاله صدمة كبيرة لجميع افراد الاسرة
وبعد ان هدات الامور تكلم كامل مع ابيه فى موضوع الرهبنه ولكن رفض المقدس جرجس هذا الموضوع ولكن كامل كان قد اخذ قراره ولم يتبقى سوى الانطلاق . فسرعان ما اخبر اب اعتراف القمص جرجس بطرس وكذلك ابونا مينا المتوحد فنصحاه بالتوجه الى الانبا ثاؤفيلس اسقف ورئيس دير السريان فى المقر الدير بالقاهرة. وفى اغسطس 1948 ذهب كامل الى مقر الدير
وعندما راه الانبا ثاؤفيلس ضحك وقال له " رهبنة ايه دى ! دى البدلة اللى لابسها يشرب منها العصفور ( يقصد من كثرة نظافتها)"
فاجابه الاخ كامل : يعنى ياسيدنا أنا هاكون أحسن من مكسيموس ودوماديوس اللى كانوا اولاد ملوك ؟! فطلب منه الانبا ثاؤفيلس ان يبات فى مقر الدير واعطى له غرفه عبارة عن مخزن مليان بالفحم والشمع وقطع الحديد وكانت الفئران تتنطط حوله وكانها ترحب به
بالكاد وجد مكانا يمدد في جسده ولم يستطيع النوم طول الليل يطارد الفئران من حوله وفى الصباح ارسل اليه الانبا ثاؤفيلس فقام وجاء اليه وعندما نظر اليه قال له "أهو كدة ! انت يا ابنى تنفع راهب " واعطاه جواب وقال " يالا روح الدير" فذهب الى دير السريان فلما علم اباه ذهب اليه ليحضره فقال له الانبا ثاؤفيلس " لو اخذت ابنك كامل هيحصله زى ما حصل مع عزيز " فخاف المقدس جرجس وقال " خلاص انا هاسيبه "
وفى 2\11\1948 جاء الانبا ثاؤفيلس الى الدير وسال عنه الاباء فاظهروا رضاهم وزكوه بالاجماع للرهبنه فنادى له الانبا ثاؤفيلس واوقفه امام الهيكل وقال بصوت عالى " اسمع يا ابنى ... قدام الله وقدام مذبحه ، تمشي كويس فى الصلوات والاصوام والسهر والمطانيات وتحب اخوات وماتتكبرش عليهم " وهو كان يهز راسه كانه يقول حاضرواثناء ذلك راى واحد من السارافيم ذو الستة اجنحة كان واقف امام المذبح وبيحرك اجنحته واكنه يصفق بيهم ثم اختفى ثم قال له الانبا ثاؤفيلس " بات هنا للصبح " وفى الصباح تم رسمته باسم فلتاؤس
وكان ابوه المقدس جرجس ياتى اليه كل عيد ميلاد وعيد قيامة ويحضر معه بعض الاشياء التى يظن ان ابنه الراهب فلتاؤس محتاج اليها ولكن كان ابونا فلتاؤس ياخذها منه ويعطيها للاباء الشيوخ ولم يحتفظ لنفسه بشئ وبعد فترة من الزمن مرض ابوه واقترح عليه رئيس الدير ان يذهب لزيارته فرفض ابونا فلتاؤس وقال " افضل يا سيدنا ان نتقابل فى السماء " وبعد فترة مات ابوه واراد اخواته ان يشركوه فى الميراث فرفض وقال لهم " الراهب لا يرث ولا يورث ! وكيف لميت ان يرث ميت ؟! " وطلب من اخواته ان يقسموا نصيبه عليهم بالتساوى وصار ابينا المحبوب فى طريقه يصارع الشياطين بمعونة رب القوات وسكن الحصن القديم وكانت له محبة خاصة فى قلب ابونا انطونيوس السريانى الذى صار فيما بعد قداسة البابا شنودة الثالث وبعد 55 سنة من النسك الشاق والحياة الذهد والفقر الاختيارى
لبس ابونا فلتاؤس الاسكيم بيد قداسة البابا شنودة الثالث وكانت له صداقة مع القديسين خاصة السيدة العذرا ءمريم والدة الاله والقديسين مكسيموس ودوماديوس ومارمينا والبابا كيرلس السادس ومن الشهداء الاطفال القديس ابانوب والقديس زيوس والقديس شوره الصبى وفى وفى الساعة الثالثة والنصف فجر يوم الاربعاء الموافق 17\3\2010 تعر ابونا فلتاؤس لهبوط حاد فى الدورة الدموية على اثرها انطلقت روحه الى حضن حبيبه رب المجد يسوع المسيح
0 التعليقات:
إرسال تعليق