أوروبا تشهد أول حالة ولادة لرجل متحول جنسياً
شهدت ألمانيا أول ولادة لطفل من أب متحول جنسيا كان احتفظ بأعضائه التناسلية النسائية، دون أن يكشف عن هويته واختار الأب الولادة في المنزل كي لا يتم تسجيله كأم للمولود.
بات شخص ألماني متحول جنسياً أول رجل في أوروبا يلد طفلاً بعد أن أصبح حاملاً من خلال تقنية التبرع بالسائل المنوي. وقالت تقارير إن هذا الرجل، الذي ولد كامرأة، قد وضع مولوده في المنزل بمساعدة ممرضة توليد بأحد الأحياء الفقيرة في برلين. وأصر هذا الشخص، الذي لم يفصح عن هويته، على وضع رضيعه بالمنزل، خشية أن يتم تسجيله كأم في أي من الوثائق التي تخص المستشفيات، وهو شرط قانوني في ألمانيا.
وذكرت بهذا الخصوص صحيفة الدايلي ميل البريطانية أن ذلك الأب، الذي ما يزال محتفظاًَ بأعضائه التناسلية الأنثوية، يخضع لعلاجات هرمونية منذ سنين لتغيير الجنس.
وتم حجب كافة التفاصيل المتعلقة بالجهة التي تبرعت بالسائل المنوي والمعلومات الخاصة بأي علاقة جنسية خاضها، لرغبة الأب في توفير أقصى درجات الحماية للطفل.
كما بات هذا الطفل الرضيع، الذي ولد في الـ 18 من آذار (مارس الماضي)، حالة استثنائية هو الآخر، حيث بات رسمياً أول طفل يولد من أب من دون أن يكون له أم.
وقال متحدث باسم إدارة الشؤون الداخلية بمجلس الشيوخ :" هذا الشخص مثار الجدل لم يرد أن يبدو كأم وإنما كأب في شهادة الميلاد وقد تم الترحيب بهذا الطلب".
كما طلب الأب ألا يتم الكشف عن نوع الطفل تحت أي ظرف من الظروف. غير أن السلطات المعنية بالأمر هناك لم تهتم بذلك الطلب وأعلنت أن هذا الطفل صبي. وأفصحت مصادر عن أنه سيتم الاعتناء بالطفل في حال تعرضه "لمشكلات نفسية".
وتعاملت وسائل الإعلام الألمانية بحالة من الصدمة مع الأخبار الخاصة بتلك الولادة الغريبة من نوعها. وفي غضون ذلك قال فالكو ليكي المستشار المحافظ في المنطقة التي شهدت تلك الولادة " لم يسبق لي مطلقاً أن سمعت أو شاهدت واقعة كهذه من قبل".
وقال دكتور توبياس بوتيك من مستشفى أسكليبيوس ويست في هامبورغ :" وحتى إن أرادت امرأة أن تعيش كرجل وتتلقى هرمونات لإنماء لحية، فمن الوارد أيضاً أن تصبح حاملاً، طالما أن الرحم والمبايض موجودة".
وبينما تعد تلك الحالة هي الأولى التي تشهدها أوروبا، فإن الولايات المتحدة سبق أن شهدت حالة مماثلة لرجل متحول جنسياً يدعى توماس بيتي، سبق أن حظي باهتمام واسع بعد وضعه 3 أطفال.
0 التعليقات:
إرسال تعليق