«أيقونة السيسي» تغزو المدارس.. وزير الدفاع يتحول إلى أسطورة عند الطلاب.. صوره تزين الأدوات المدرسية.. «ماسكات» المراهقين و«تي شيرتات» الفتيات تتباهى بالجنرال.. وملابس الجيش المموهة تتصدر المبيعات
الإثنين 09/سبتمبر/2013 - 11:44 ص
نقلا عن الحياة اللندنية
أظهرت «ثورة 30 يونيو» كثيرًا من الإبداعات الفنية النافرة، التي اخترقت فضاءات المألوف وتخطت حدوده، فيما فرضت بطولات زائفة صنعها حكام وزكاها وضخمها نفاق قطاع كبير من الإعلام في مصر من قبل.
واليوم وبعد أكثر من أربعين سنة، يصنع المصريون، الكبار والصغار، الأثرياء والفقراء، أيقونة ثورتهم التي أشعلت روح الالتحام الثوري وجذبت التعاطف الشعبي، وهي الجيش المصري وقائده الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، مستحضرين شخصية البطل الأسطوري الذي تجتمع حوله الأحداث.
على مدى السنتين الماضيتين، تعددت الأيقونات الثورية وتعددت أشكال التعبير عنها فنيًا أو تشكيليًا أو حتى دراميًا، فساهم الفن كفضاء إنساني يتسع لجميع الأيديولوجيات في إظهار مختلف التوجهات والرؤى، ويؤثر بقوة في تزكية المد الثوري المواجه لألاعيب السياسة وخداعها وديكتاتوريتها، فتصدرت الأرصفة في مختلف الميادين صور تلك الأيقونات يبتاعها المواطنون ويرفعونها في التظاهرات ويعلقونها على النوافذ والسيارات إلى جانب استخدامها في مواقع التواصل الاجتماعي.
ومع مرور الأيام واختلاف المواقف تختفي تلك الأيقونات أو تتوارى في الظل، ولم يفرض أحد هذه الحالة على المصريين. فلم تختف هذه الرموز في شكل قسري أو موجه، إنما أخفتها مواقفها التي رفضها ولفظها الـشـعب المصري بفطرته المدهشة وعقله الحضاري الواعي، وكان على رأسها المشير طنطاوي وزير الدفاع السابق الذي فقد بريقه سريعًا، عقب موجات من الاحتجاجات والجذب والشد والتشكيك من قبل القوى الثورية، كذلك الدكتور محمد البرادعي الذي اعتبره المصريون أيقونة ثورتي 25 يناير و30 يونيو معًا وأصبح حلم كثيرين، إلا أنه سرعان ما فقد تلك المكانة عقب موقفه الأخير من فض اعتصام رابعة والذي اعتبره المصريون بمثابة خيانة للثورة.
من أيقونات الثورة المصرية التي توارت قليلًا شهيد الطوارئ خالد سعيد الذي شبهه كثيرون بالبوعزيزي أيقونة الثورة التونسية ومفجرها. كذلك، الطبيب الشاب أحمد حرارة الذي فقد عينه اليمنى يوم جمعة الغضب ثم عاد إلى الميدان مرة أخرى ليفقد اليسرى في أحداث 17 نوفمبر.
إلا أن ظهور الفريق السيسي اتخذ بعدًا آخر إذ تخطى مفهوم الأيقونة ليتحول إلى البطل الأسطوري الذي تجتمع حوله الأحداث وتتصدر صوره المواقع الإلكترونية ويعلق المواطنون صوره في منازلهم ومحالهم وعلى سيارتهم، إما تقديرًا وإعزازًا لمواقفه المشرفة أو نكاية بـ «الإخوان» وتظاهراتهم وخداعهم.
إلا أنه أخيرًا ومع اقتراب العام الدراسي الجديد طبعت صوره على الأجندات والكشاكيل الدراسية الجديدة، وتصدرت صوره الأدوات المكتبية والحقائب المدرسية والرياضية، وتحول إلى أيقونة بطولة لدى الأطفال، (فكل طفل عندما تسأله عن حلمه بالمستقبل يرد... ضابط مثل السيسي).
و تصدرت صوره ألعاب المراهقين كورق اللعب و«الماسكات» وبنك الحظ كما قام كثيرون، خصوصًا الفتيات، بطباعة صورته على «تي شيرتات» وميداليات وأحزمة.
وتصدرت ملابس الجيش المموهة مبيعات الملابس في عيد الفطر الماضي ولم يقتصر الأمر على ذلك ففي رمضان أيضًا استغل المصريون اسم السيسي فأطلقوه على البلح واليامـيش والفوانيس، ورفعت صوره في زينات الأعراس مع العلم المصري وطبعت صوره على قوالب الكيك الكبيرة في الأعراس التي قطعت على أغنية «تسلم الأيادي» ونشيد «بلادي بلادي».
وانتقلت صور السيسي أخيرًا إلى أفخر أنواع الشــوكولاته الـبلـجيـكيـة؛ وتقول بهيرة جلال صاحـبة الفكرة، إنها ابتـكرتها لإظـهار حـبـهـا تجـاه الـقـوات المسلحة المصرية، وعملت على إنتاج قـوالب «شـوكو السـيـسـي»، لاعتباره رمـزًا وطنيًا، بعد إنقاذه البلاد واســتـجابـتـه لإرادة الشعب
أظهرت «ثورة 30 يونيو» كثيرًا من الإبداعات الفنية النافرة، التي اخترقت فضاءات المألوف وتخطت حدوده، فيما فرضت بطولات زائفة صنعها حكام وزكاها وضخمها نفاق قطاع كبير من الإعلام في مصر من قبل.
واليوم وبعد أكثر من أربعين سنة، يصنع المصريون، الكبار والصغار، الأثرياء والفقراء، أيقونة ثورتهم التي أشعلت روح الالتحام الثوري وجذبت التعاطف الشعبي، وهي الجيش المصري وقائده الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، مستحضرين شخصية البطل الأسطوري الذي تجتمع حوله الأحداث.
على مدى السنتين الماضيتين، تعددت الأيقونات الثورية وتعددت أشكال التعبير عنها فنيًا أو تشكيليًا أو حتى دراميًا، فساهم الفن كفضاء إنساني يتسع لجميع الأيديولوجيات في إظهار مختلف التوجهات والرؤى، ويؤثر بقوة في تزكية المد الثوري المواجه لألاعيب السياسة وخداعها وديكتاتوريتها، فتصدرت الأرصفة في مختلف الميادين صور تلك الأيقونات يبتاعها المواطنون ويرفعونها في التظاهرات ويعلقونها على النوافذ والسيارات إلى جانب استخدامها في مواقع التواصل الاجتماعي.
ومع مرور الأيام واختلاف المواقف تختفي تلك الأيقونات أو تتوارى في الظل، ولم يفرض أحد هذه الحالة على المصريين. فلم تختف هذه الرموز في شكل قسري أو موجه، إنما أخفتها مواقفها التي رفضها ولفظها الـشـعب المصري بفطرته المدهشة وعقله الحضاري الواعي، وكان على رأسها المشير طنطاوي وزير الدفاع السابق الذي فقد بريقه سريعًا، عقب موجات من الاحتجاجات والجذب والشد والتشكيك من قبل القوى الثورية، كذلك الدكتور محمد البرادعي الذي اعتبره المصريون أيقونة ثورتي 25 يناير و30 يونيو معًا وأصبح حلم كثيرين، إلا أنه سرعان ما فقد تلك المكانة عقب موقفه الأخير من فض اعتصام رابعة والذي اعتبره المصريون بمثابة خيانة للثورة.
من أيقونات الثورة المصرية التي توارت قليلًا شهيد الطوارئ خالد سعيد الذي شبهه كثيرون بالبوعزيزي أيقونة الثورة التونسية ومفجرها. كذلك، الطبيب الشاب أحمد حرارة الذي فقد عينه اليمنى يوم جمعة الغضب ثم عاد إلى الميدان مرة أخرى ليفقد اليسرى في أحداث 17 نوفمبر.
إلا أن ظهور الفريق السيسي اتخذ بعدًا آخر إذ تخطى مفهوم الأيقونة ليتحول إلى البطل الأسطوري الذي تجتمع حوله الأحداث وتتصدر صوره المواقع الإلكترونية ويعلق المواطنون صوره في منازلهم ومحالهم وعلى سيارتهم، إما تقديرًا وإعزازًا لمواقفه المشرفة أو نكاية بـ «الإخوان» وتظاهراتهم وخداعهم.
إلا أنه أخيرًا ومع اقتراب العام الدراسي الجديد طبعت صوره على الأجندات والكشاكيل الدراسية الجديدة، وتصدرت صوره الأدوات المكتبية والحقائب المدرسية والرياضية، وتحول إلى أيقونة بطولة لدى الأطفال، (فكل طفل عندما تسأله عن حلمه بالمستقبل يرد... ضابط مثل السيسي).
و تصدرت صوره ألعاب المراهقين كورق اللعب و«الماسكات» وبنك الحظ كما قام كثيرون، خصوصًا الفتيات، بطباعة صورته على «تي شيرتات» وميداليات وأحزمة.
وتصدرت ملابس الجيش المموهة مبيعات الملابس في عيد الفطر الماضي ولم يقتصر الأمر على ذلك ففي رمضان أيضًا استغل المصريون اسم السيسي فأطلقوه على البلح واليامـيش والفوانيس، ورفعت صوره في زينات الأعراس مع العلم المصري وطبعت صوره على قوالب الكيك الكبيرة في الأعراس التي قطعت على أغنية «تسلم الأيادي» ونشيد «بلادي بلادي».
وانتقلت صور السيسي أخيرًا إلى أفخر أنواع الشــوكولاته الـبلـجيـكيـة؛ وتقول بهيرة جلال صاحـبة الفكرة، إنها ابتـكرتها لإظـهار حـبـهـا تجـاه الـقـوات المسلحة المصرية، وعملت على إنتاج قـوالب «شـوكو السـيـسـي»، لاعتباره رمـزًا وطنيًا، بعد إنقاذه البلاد واســتـجابـتـه لإرادة الشعب
0 التعليقات:
إرسال تعليق