مشاركة مميزة

خبر هام جدااا جداااا لكل متابعي مدونتنا

نعتذر عن توقف النشر بهذة المدونة و يمكنكم متابعتنا علي مدونتنا الاخري  اضغط علي الصورة للوصول للمدونة الاخري ونتمني اشتراككم فيها ...

الأربعاء، 8 أبريل 2015

الكتاب المقدس - العهد القديم سفر أيوب

الكتاب المقدس - العهد القديم
سفر أيوب

الكتاب المقدس - العهد القديم سفر أيوب





الإصحاح الاول
1: 1 كان رجل في ارض عوص اسمه ايوب و كان هذا الرجل كاملا و مستقيما يتقي الله و يحيد عن الشر
1: 2 و ولد له سبعة بنين و ثلاث بنات
1: 3 و كانت مواشيه سبعة الاف من الغنم و ثلاثة الاف جمل و خمس مئة فدان بقر و خمس مئة اتان و خدمه كثيرين جدا فكان هذا الرجل اعظم كل بني المشرق
1: 4 و كان بنوه يذهبون و يعملون وليمة في بيت كل واحد منهم في يومه و يرسلون و يستدعون اخواتهم الثلاث لياكلن و يشربن معهم
1: 5 و كان لما دارت ايام الوليمة ان ايوب ارسل فقدسهم و بكر في الغد و اصعد محرقات على عددهم كلهم لان ايوب قال ربما اخطا بني و جدفوا على الله في قلوبهم هكذا كان ايوب يفعل كل الايام
1: 6 و كان ذات يوم انه جاء بنو الله ليمثلوا امام الرب و جاء الشيطان ايضا في وسطهم
1: 7 فقال الرب للشيطان من اين جئت فاجاب الشيطان الرب و قال من الجولان في الارض و من التمشي فيها
1: 8 فقال الرب للشيطان هل جعلت قلبك على عبدي ايوب لانه ليس مثله في الارض رجل كامل و مستقيم يتقي الله و يحيد عن الشر
1: 9 فاجاب الشيطان الرب و قال هل مجانا يتقي ايوب الله
1: 10 اليس انك سيجت حوله و حول بيته و حول كل ما له من كل ناحية باركت اعمال يديه فانتشرت مواشيه في الارض
1: 11 و لكن ابسط يدك الان و مس كل ما له فانه في وجهك يجدف عليك
1: 12 فقال الرب للشيطان هوذا كل ما له في يدك و انما اليه لا تمد يدك ثم خرج الشيطان من امام وجه الرب
1: 13 و كان ذات يوم و ابناؤه و بناته ياكلون و يشربون خمرا في بيت اخيهم الاكبر
1: 14 ان رسولا جاء الى ايوب و قال البقر كانت تحرث و الاتن ترعى بجانبها
1: 15 فسقط عليها السبئيون و اخذوها و ضربوا الغلمان بحد السيف و نجوت انا وحدي لاخبرك
1: 16 و بينما هو يتكلم اذ جاء اخر و قال نار الله سقطت من السماء فاحرقت الغنم و الغلمان و اكلتهم و نجوت انا وحدي لاخبرك
1: 17 و بينما هو يتكلم اذ جاء اخر و قال الكلدانيون عينوا ثلاث فرق فهجموا على الجمال و اخذوها و ضربوا الغلمان بحد السيف و نجوت انا وحدي لاخبرك
1: 18 و بينما هو يتكلم اذ جاء اخر و قال بنوك و بناتك كانوا ياكلون و يشربون خمرا في بيت اخيهم الاكبر
1: 19 و اذا ريح شديدة جاءت من عبر القفر و صدمت زوايا البيت الاربع فسقط على الغلمان فماتوا و نجوت انا وحدي لاخبرك
1: 20 فقام ايوب و مزق جبته و جز شعر راسه و خر على الارض و سجد
1: 21 و قال عريانا خرجت من بطن امي و عريانا اعود الى هناك الرب اعطى و الرب اخذ فليكن اسم الرب مباركا
1: 22 في كل هذا لم يخطئ ايوب و لم ينسب لله جهالة


الإصحاح الثاني
2: 1 و كان ذات يوم انه جاء بنو الله ليمثلوا امام الرب و جاء الشيطان ايضا في وسطهم ليمثل امام الرب
2: 2 فقال الرب للشيطان من اين جئت فاجاب الشيطان الرب و قال من الجولان في الارض و من التمشي فيها
2: 3 فقال الرب للشيطان هل جعلت قلبك على عبدي ايوب لانه ليس مثله في الارض رجل كامل و مستقيم يتقي الله و يحيد عن الشر و الى الان و هو متمسك بكماله و قد هيجتني عليه لابتلعه بلا سبب
2: 4 فاجاب الشيطان الرب و قال جلد بجلد و كل ما للانسان يعطيه لاجل نفسه
2: 5 و لكن ابسط الان يدك و مس عظمه و لحمه فانه في وجهك يجدف عليك
2: 6 فقال الرب للشيطان ها هو في يدك و لكن احفظ نفسه
2: 7 فخرج الشيطان من حضرة الرب و ضرب ايوب بقرح رديء من باطن قدمه الى هامته
2: 8 فاخذ لنفسه شقفة ليحتك بها و هو جالس في وسط الرماد
2: 9 فقالت له امراته انت متمسك بعد بكمالك بارك الله و مت
2: 10 فقال لها تتكلمين كلاما كاحدى الجاهلات االخير نقبل من عند الله و الشر لا نقبل في كل هذا لم يخطئ ايوب بشفتيه
2: 11 فلما سمع اصحاب ايوب الثلاثة بكل الشر الذي اتى عليه جاءوا كل واحد من مكانه اليفاز التيماني و بلدد الشوحي و صوفر النعماتي و تواعدوا ان ياتوا ليرثوا له و يعزوه
2: 12 و رفعوا اعينهم من بعيد و لم يعرفوه فرفعوا اصواتهم و بكوا و مزق كل واحد جبته و ذروا ترابا فوق رؤوسهم نحو السماء
2: 13 و قعدوا معه على الارض سبعة ايام و سبع ليال و لم يكلمه احد بكلمة لانهم راوا ان كابته كانت عظيمة جدا


الإصحاح الثالث
3: 1 بعد هذا فتح ايوب فاه و سب يومه
3: 2 و اخذ ايوب يتكلم فقال
3: 3 ليته هلك اليوم الذي ولدت فيه و الليل الذي قال قد حبل برجل
3: 4 ليكن ذلك اليوم ظلاما لا يعتن به الله من فوق و لا يشرق عليه نهار
3: 5 ليملكه الظلام و ظل الموت ليحل عليه سحاب لترعبه كاسفات النهار
3: 6 اما ذلك الليل فليمسكه الدجى و لا يفرح بين ايام السنة و لا يدخلن في عدد الشهور
3: 7 هوذا ذلك الليل ليكن عاقرا لا يسمع فيه هتاف
3: 8 ليلعنه لاعنو اليوم المستعدون لايقاظ التنين
3: 9 لتظلم نجوم عشائه لينتظر النور و لا يكن و لا ير هدب الصبح
3: 10 لانه لم يغلق ابواب بطن امي و لم يستر الشقاوة عن عيني
3: 11 لم لم امت من الرحم عندما خرجت من البطن لم لم اسلم الروح
3: 12 لماذا اعانتني الركب و لم الثدي حتى ارضع
3: 13 لاني قد كنت الان مضطجعا ساكنا حينئذ كنت نمت مستريحا
3: 14 مع ملوك و مشيري الارض الذين بنوا اهراما لانفسهم
3: 15 او مع رؤساء لهم ذهب المالئين بيوتهم فضة
3: 16 او كسقط مطمور فلم اكن كاجنة لم يروا نورا
3: 17 هناك يكف المنافقون عن الشغب و هناك يستريح المتعبون
3: 18 الاسرى يطمئنون جميعا لا يسمعون صوت المسخر
3: 19 الصغير كما الكبير هناك العبد حر من سيده
3: 20 لم يعطى لشقي نور و حياة لمري النفس
3: 21 الذين ينتظرون الموت و ليس هو و يحفرون عليه اكثر من الكنوز
3: 22 المسرورين الى ان يبتهجوا الفرحين عندما يجدون قبرا
3: 23 لرجل قد خفي عليه طريقه و قد سيج الله حوله
3: 24 لانه مثل خبزي ياتي انيني و مثل المياه تنسكب زفرتي
3: 25 لاني ارتعابا ارتعبت فاتاني و الذي فزعت منه جاء علي
3: 26 لم اطمئن و لم اسكن و لم استرح و قد جاء الرجز


الإصحاح الرابع
4: 1 فاجاب اليفاز التيماني و قال
4: 2 ان امتحن احد كلمة معك فهل تستاء و لكن من يستطيع الامتناع عن الكلام
4: 3 ها انت قد ارشدت كثيرين و شددت ايادي مرتخية
4: 4 قد اقام كلامك العاثر و ثبت الركب المرتعشة
4: 5 و الان اذ جاء عليك ضجرت اذ مسك ارتعت
4: 6 اليست تقواك هي معتمدك و رجاؤك كمال طرقك
4: 7 اذكر من هلك و هو بري و اين ابيد المستقيمون
4: 8 كما قد رايت ان الحارثين اثما و الزارعين شقاوة يحصدونها
4: 9 بنسمة الله يبيدون و بريح انفه يفنون
4: 10 زمجرة الاسد و صوت الزئير و انياب الاشبال تكسرت
4: 11 الليث هالك لعدم الفريسة و اشبال اللبوة تبددت
4: 12 ثم الي تسللت كلمة فقبلت اذني منها ركزا
4: 13 في الهواجس من رؤى الليل عند وقوع سبات على الناس
4: 14 اصابني رعب و رعدة فرجفت كل عظامي
4: 15 فمرت روح على وجهي اقشعر شعر جسدي
4: 16 وقفت و لكني لم اعرف منظرها شبه قدام عيني سمعت صوتا منخفضا
4: 17 االانسان ابر من الله ام الرجل اطهر من خالقه
4: 18 هوذا عبيده لا ياتمنهم و الى ملائكته ينسب حماقة
4: 19 فكم بالحري سكان بيوت من طين الذين اساسهم في التراب و يسحقون مثل العث
4: 20 بين الصباح و المساء يحطمون بدون منتبه اليهم الى الابد يبيدون
4: 21 اما انتزعت منهم طنبهم يموتون بلا حكمة


الإصحاح الخامس
5: 1 ادع الان فهل لك من مجيب و الى اي القديسين تلتفت
5: 2 لان الغيظ يقتل الغبي و الغيرة تميت الاحمق
5: 3 اني رايت الغبي يتاصل و بغتة لعنت مربضه
5: 4 بنوه بعيدون عن الامن و قد تحطموا في الباب و لا منقذ
5: 5 الذين ياكل الجوعان حصيدهم و ياخذه حتى من الشوك و يشتف الضمان ثروتهم
5: 6 ان البلية لا تخرج من التراب و الشقاوة لا تنبت من الارض
5: 7 و لكن الانسان مولود للمشقة كما ان الجوارح لارتفاع الجناح
5: 8 لكن كنت اطلب الى الله و على الله اجعل امري
5: 9 الفاعل عظائم لا تفحص و عجائب لا تعد
5: 10 المنزل مطرا على وجه الارض و المرسل المياه على البراري
5: 11 الجاعل المتواضعين في العلى فيرتفع المحزونون الى امن
5: 12 المبطل افكار المحتالين فلا تجري ايديهم قصدا
5: 13 الاخذ الحكماء بحيلتهم فتتهور مشورة الماكرين
5: 14 في النهار يصدمون ظلاما و يتلمسون في الظهيرة كما في الليل
5: 15 المنجي البائس من السيف من فمهم و من يد القوي
5: 16 فيكون للذليل رجاء و تسد الخطية فاها
5: 17 هوذا طوبى لرجل يؤدبه الله فلا ترفض تاديب القدير
5: 18 لانه هو يجرح و يعصب يسحق و يداه تشفيان
5: 19 في ست شدائد ينجيك و في سبع لا يمسك سوء
5: 20 في الجوع يفديك من الموت و في الحرب من حد السيف
5: 21 من سوط اللسان تختبا فلا تخاف من الخراب اذا جاء
5: 22 تضحك على الخراب و المحل و لا تخشى وحوش الارض
5: 23 لانه مع حجارة الحقل عهدك و وحوش البرية تسالمك
5: 24 فتعلم ان خيمتك امنة و تتعهد مربضك و لا تفقد شيئا
5: 25 و تعلم ان زرعك كثير و ذريتك كعشب الارض
5: 26 تدخل المدفن في شيخوخة كرفع الكدس في اوانه
5: 27 ها ان ذا قد بحثنا عنه كذا هو فاسمعه و اعلم انت لنفسك


الإصحاح السادس
6: 1 فاجاب ايوب و قال
6: 2 ليت كربي وزن و مصيبتي رفعت في الموازين جميعها
6: 3 لانها الان اثقل من رمل البحر من اجل ذلك لغا كلامي
6: 4 لان سهام القدير في و حمتها شاربة روحي اهوال الله مصطفة ضدي
6: 5 هل ينهق الفراء على العشب او يخور الثور على علفه
6: 6 هل يؤكل المسيخ بلا ملح او يوجد طعم في مرق البقلة
6: 7 ما عافت نفسي ان تمسها هذه صارت مثل خبزي الكريه
6: 8 يا ليت طلبتي تاتي و يعطيني الله رجائي
6: 9 ان يرضى الله بان يسحقني و يطلق يده فيقطعني
6: 10 فلا تزال تعزيتي و ابتهاجي في عذاب لا يشفق اني لم اجحد كلام القدوس
6: 11 ما هي قوتي حتى انتظر و ما هي نهايتي حتى اصبر نفسي
6: 12 هل قوتي قوة الحجارة هل لحمي نحاس
6: 13 الا انه ليست في معونتي و المساعدة مطرودة عني
6: 14 حق المحزون معروف من صاحبه و ان ترك خشية القدير
6: 15 اما اخواني فقد غدروا مثل الغدير مثل ساقية الوديان يعبرون
6: 16 التي هي عكرة من البرد و يختفي فيها الجليد
6: 17 اذا جرت انقطعت اذا حميت جفت من مكانها
6: 18 يعرج السفر عن طريقهم يدخلون التيه فيهلكون
6: 19 نظرت قوافل تيماء سيارة سبا رجوها
6: 20 خزوا في ما كانوا مطمئنين جاءوا اليها فخجلوا
6: 21 فالان قد صرتم مثلها رايتم ضربة ففزعتم
6: 22 هل قلت اعطوني شيئا او من مالكم ارشوا من اجلي
6: 23 او نجوني من يد الخصم او من يد العتاة افدوني
6: 24 علموني فانا اسكت و فهموني في اي شيء ضللت
6: 25 ما اشد الكلام المستقيم و اما التوبيخ منكم فعلى ماذا يبرهن
6: 26 هل تحسبون ان توبخوا كلمات و كلام اليائس للريح
6: 27 بل تلقون على اليتيم و تحفرون حفرة لصاحبكم
6: 28 و الان تفرسوا في فاني على وجوهكم لا اكذب
6: 29 ارجعوا لا يكونن ظلم ارجعوا ايضا فيه حقي
6: 30 هل في لساني ظلم ام حنكي لا يميز فسادا


الإصحاح السابع
7: 1 اليس جهاد للانسان على الارض و كايام الاجير ايامه
7: 2 كما يتشوق العبد الى الظل و كما يترجى الاجير اجرته
7: 3 هكذا تعين لي اشهر سوء و ليالي شقاء قسمت لي
7: 4 اذا اضطجعت اقول متى اقوم الليل يطول و اشبع قلقا حتى الصبح
7: 5 لبس لحمي الدود مع مدر التراب جلدي كرش و ساخ
7: 6 ايامي اسرع من الوشيعة و تنتهي بغير رجاء
7: 7 اذكر ان حياتي انما هي ريح و عيني لا تعود ترى خيرا
7: 8 لا تراني عين ناظري عيناك علي و لست انا
7: 9 السحاب يضمحل و يزول هكذا الذي ينزل الى الهاوية لا يصعد
7: 10 لا يرجع بعد الى بيته و لا يعرفه مكانه بعد
7: 11 انا ايضا لا امنع فمي اتكلم بضيق روحي اشكو بمرارة نفسي
7: 12 ابحر انا ام تنين حتى جعلت علي حارسا
7: 13 ان قلت فراشي يعزيني مضجعي ينزع كربتي
7: 14 تريعني بالاحلام و ترهبني برؤى
7: 15 فاختارت نفسي الخنق الموت على عظامي هذه
7: 16 قد ذبت لا الى الابد احيا كف عني لان ايامي نفخة
7: 17 ما هو الانسان حتى تعتبره و حتى تضع عليه قلبك
7: 18 و تتعهده كل صباح و كل لحظة تمتحنه
7: 19 حتى متى لا تلتفت عني و لا ترخيني ريثما ابلع ريقي
7: 20 ااخطات ماذا افعل لك يا رقيب الناس لماذا جعلتني عاثورا لنفسك حتى اكون على نفسي حملا
7: 21 و لماذا لا تغفر ذنبي و لا تزيل اثمي لاني الان اضطجع في التراب تطلبني فلا اكون


الإصحاح الثامن
8: 1 فاجاب بلدد الشوحي و قال
8: 2 الى متى تقول هذا و تكون اقوال فيك ريحا شديدة
8: 3 هل الله يعوج القضاء او القدير يعكس الحق
8: 4 اذ اخطا اليه بنوك دفعهم الى يد معصيتهم
8: 5 فان بكرت انت الى الله و تضرعت الى القدير
8: 6 ان كنت انت زكيا مستقيما فانه الان يتنبه لك و يسلم مسكن برك
8: 7 و ان تكن اولاك صغيرة فاخرتك تكثر جدا
8: 8 اسال القرون الاولى و تاكد مباحث ابائهم
8: 9 لاننا نحن من امس و لا نعلم لان ايامنا على الارض ظل
8: 10 فهلا يعلمونك يقولون لك و من قلوبهم يخرجون اقوالا قائلين
8: 11 هل ينمي البردي في غير الغمقة او تنبت الحلفاء بلا ماء
8: 12 و هو بعد في نضارته لم يقطع ييبس قبل كل العشب
8: 13 هكذا سبل كل الناسين الله و رجاء الفاجر يخيب
8: 14 فينقطع اعتماده و متكله بيت العنكبوت
8: 15 يستند الى بيته فلا يثبت يتمسك به فلا يقوم
8: 16 هو رطب تجاه الشمس و على جنته تنبت خراعيبه
8: 17 و اصوله مشتبكة في الرجمة فترى محل الحجارة
8: 18 ان اقتلعه من مكانه يجحده قائلا ما رايتك
8: 19 هذا هو فرح طريقه و من التراب ينبت اخر
8: 20 هوذا الله لا يرفض الكامل و لا ياخذ بيد فاعلي الشر
8: 21 عندما يملا فاك ضحكا و شفتيك هتافا
8: 22 يلبس مبغضوك خزيا اما خيمة الاشرار فلا تكون


الإصحاح التاسع
9: 1 فاجاب ايوب و قال
9: 2 صحيح قد علمت انه كذا فكيف يتبرر الانسان عند الله
9: 3 ان شاء ان يحاجه لا يجيبه عن واحد من الف
9: 4 هو حكيم القلب و شديد القوة من تصلب عليه فسلم
9: 5 المزحزح الجبال و لا تعلم الذي يقلبها في غضبه
9: 6 المزعزع الارض من مقرها فتتزلزل اعمدتها
9: 7 الامر الشمس فلا تشرق و يختم على النجوم
9: 8 الباسط السماوات وحده و الماشي على اعالي البحر
9: 9 صانع النعش و الجبار و الثريا و مخادع الجنوب
9: 10 فاعل عظائم لا تفحص و عجائب لا تعد
9: 11 هوذا يمر علي و لا اراه و يجتاز فلا اشعر به
9: 12 اذا خطف فمن يرده و من يقول له ماذا تفعل
9: 13 الله لا يرد غضبه ينحني تحته اعوان رهب
9: 14 كم بالاقل انا اجاوبه و اختار كلامي معه
9: 15 لاني و ان تبررت لا اجاوب بل استرحم دياني
9: 16 لو دعوت فاستجاب لي لما امنت بانه سمع صوتي
9: 17 ذاك الذي يسحقني بالعاصفة و يكثر جروحي بلا سبب
9: 18 لا يدعني اخذ نفسي و لكن يشبعني مرائر
9: 19 ان كان من جهة قوة القوي يقول هانذا و ان كان من جهة القضاء يقول من يحاكمني
9: 20 ان تبررت يحكم علي فمي و ان كنت كاملا يستذنبني
9: 21 كامل انا لا ابالي بنفسي رذلت حياتي
9: 22 هي واحدة لذلك قلت ان الكامل و الشرير هو يفنيهما
9: 23 اذا قتل السوط بغتة يستهزئ بتجربة الابرياء
9: 24 الارض مسلمة ليد الشرير يغشي وجوه قضاتها و ان لم يكن هو فاذا من
9: 25 ايامي اسرع من عداء تفر و لا ترى خيرا
9: 26 تمر مع سفن البردي كنسر ينقض الى قنصه
9: 27 ان قلت انسى كربتي اطلق وجهي و اتبلج
9: 28 اخاف من كل اوجاعي عالما انك لا تبرئني
9: 29 انا مستذنب فلماذا اتعب عبثا
9: 30 و لو اغتسلت في الثلج و نظفت يدي بالاشنان
9: 31 فانك في النقع تغمسني حتى تكرهني ثيابي
9: 32 لانه ليس هو انسانا مثلي فاجاوبه فناتي جميعا الى المحاكمة
9: 33 ليس بيننا مصالح يضع يده على كلينا
9: 34 ليرفع عني عصاه و لا يبغتني رعبه
9: 35 اذا اتكلم و لا اخافه لاني لست هكذا عند نفسي


الإصحاح العاشر
10: 1 قد كرهت نفسي حياتي اسيب شكواي اتكلم في مرارة نفسي
10: 2 قائلا لله لا تستذنبني فهمني لماذا تخاصمني
10: 3 احسن عندك ان تظلم ان ترذل عمل يديك و تشرق على مشورة الاشرار
10: 4 الك عينا بشر ام كنظر الانسان تنظر
10: 5 اايامك كايام الانسان ام سنوك كايام الرجل
10: 6 حتى تبحث عن اثمي و تفتش على خطيتي
10: 7 في علمك اني لست مذنبا و لا منقذ من يدك
10: 8 يداك كونتاني و صنعتاني كلي جميعا افتبتلعني
10: 9 اذكر انك جبلتني كالطين افتعيدني الى التراب
10: 10 الم تصبني كاللبن و خثرتني كالجبن
10: 11 كسوتني جلدا و لحما فنسجتني بعظام و عصب
10: 12 منحتني حياة و رحمة و حفظت عنايتك روحي
10: 13 لكنك كتمت هذه في قلبك علمت ان هذا عندك
10: 14 ان اخطات تلاحظني و لا تبرئني من اثمي
10: 15 ان اذنبت فويل لي و ان تبررت لا ارفع راسي اني شبعان هوانا و ناظر مذلتي
10: 16 و ان ارتفع تصطادني كاسد ثم تعود و تتجبر علي
10: 17 تجدد شهودك تجاهي و تزيد غضبك علي نوب و جيش ضدي
10: 18 فلماذا اخرجتني من الرحم كنت قد اسلمت الروح و لم ترني عين
10: 19 فكنت كاني لم اكن فاقاد من الرحم الى القبر
10: 20 اليست ايامي قليلة اترك كف عني فاتبلج قليلا
10: 21 قبل ان اذهب و لا اعود الى ارض ظلمة و ظل الموت
10: 22 ارض ظلام مثل دجى ظل الموت و بلا ترتيب و اشراقها كالدجى


الإصحاح الحادي عشر
11: 1 فاجاب صوفر النعماتي و قال
11: 2 اكثرة الكلام لا يجاوب ام رجل مهذار يتبرر
11: 3 اصلفك يفحم الناس ام تلخ و ليس من يخزيك
11: 4 اذ تقول تعليمي زكي و انا بار في عينيك
11: 5 و لكن يا ليت الله يتكلم و يفتح شفتيه معك
11: 6 و يعلن لك خفيات الحكمة انها مضاعفة الفهم فتعلم ان الله يغرمك باقل من اثمك
11: 7 االى عمق الله تتصل ام الى نهاية القدير تنتهي
11: 8 هو اعلى من السماوات فماذا عساك ان تفعل اعمق من الهاوية فماذا تدري
11: 9 اطول من الارض طوله و اعرض من البحر
11: 10 ان بطش او اغلق او جمع فمن يرده
11: 11 لانه هو يعلم اناس السوء و يبصر الاثم فهل لا ينتبه
11: 12 اما الرجل ففارغ عديم الفهم و كجحش الفراء يولد الانسان
11: 13 ان اعددت انت قلبك و بسطت اليه يديك
11: 14 ان ابعدت الاثم الذي في يدك و لا يسكن الظلم في خيمتك
11: 15 حينئذ ترفع وجهك بلا عيب و تكون ثابتا و لا تخاف
11: 16 لانك تنسى المشقة كمياه عبرت تذكرها
11: 17 و فوق الظهيرة يقوم حظك الظلام يتحول صباحا
11: 18 و تطمئن لانه يوجد رجاء تتجسس حولك و تضطجع امنا
11: 19 و تربض و ليس من يزعج و يتضرع الى وجهك كثيرون
11: 20 اما عيون الاشرار فتتلف و مناصهم يبيد و رجاؤهم تسليم النفس


الإصحاح الثاني عشر
12: 1 فاجاب ايوب و قال
12: 2 صحيح انكم انتم شعب و معكم تموت الحكمة
12: 3 غير انه لي فهم مثلكم لست انا دونكم و من ليس عنده مثل هذه
12: 4 رجلا سخرة لصاحبه صرت دعا الله فاستجابه سخرة هو الصديق الكامل
12: 5 للمبتلي هوان في افكار المطمئن مهيا لمن زلت قدمه
12: 6 خيام المخربين مستريحة و الذين يغيظون الله مطمئنون الذين ياتون بالههم في يدهم
12: 7 فاسال البهائم فتعلمك و طيور السماء فتخبرك
12: 8 او كلم الارض فتعلمك و يحدثك سمك البحر
12: 9 من لا يعلم من كل هؤلاء ان يد الرب صنعت هذا
12: 10 الذي بيده نفس كل حي و روح كل البشر
12: 11 افليست الاذن تمتحن الاقوال كما ان الحنك يستطعم طعامه
12: 12 عند الشيب حكمة و طول الايام فهم
12: 13 عنده الحكمة و القدرة له المشورة و الفطنة
12: 14 هوذا يهدم فلا يبنى يغلق على انسان فلا يفتح
12: 15 يمنع المياه فتيبس يطلقها فتقلب الارض
12: 16 عنده العز و الفهم له المضل و المضل
12: 17 يذهب بالمشيرين اسرى و يحمق القضاة
12: 18 يحل مناطق الملوك و يشد احقاءهم بوثاق
12: 19 يذهب بالكهنة اسرى و يقلب الاقوياء
12: 20 يقطع كلام الامناء و ينزع ذوق الشيوخ
12: 21 يلقي هوانا على الشرفاء و يرخي منطقة الاشداء
12: 22 يكشف العمائق من الظلام و يخرج ظل الموت الى النور
12: 23 يكثر الامم ثم يبيدها يوسع للامم ثم يجليها
12: 24 ينزع عقول رؤساء شعب الارض و يضلهم في تيه بلا طريق
12: 25 يتلمسون في الظلام و ليس نور و يرنحهم مثل السكران


الإصحاح الثالث عشر
13: 1 هذا كله راته عيني سمعته اذني و فطنت به
13: 2 ما تعرفونه عرفته انا ايضا لست دونكم
13: 3 و لكني اريد ان اكلم القدير و ان احاكم الى الله
13: 4 اما انتم فملفقو كذب اطباء بطالون كلكم
13: 5 ليتكم تصمتون صمتا يكون ذلك لكم حكمة
13: 6 اسمعوا الان حجتي و اصغوا الى دعاوي شفتي
13: 7 اتقولون لاجل الله ظلما و تتكلمون بغش لاجله
13: 8 اتحابون وجهه ام عن الله تخاصمون
13: 9 اخير لكم ان يفحصكم ان تخاتلونه كما يخاتل الانسان
13: 10 توبيخا يوبخكم ان حابيتم الوجوه خفية
13: 11 فهلا يرهبكم جلاله و يسقط عليكم رعبه
13: 12 خطبكم امثال رماد و حصونكم حصون من طين
13: 13 اسكتوا عني فاتكلم انا و ليصيبني مهما اصاب
13: 14 لماذا اخذ لحمي باسناني و اضع نفسي في كفي
13: 15 هوذا يقتلني لا انتظر شيئا فقط ازكي طريقي قدامه
13: 16 فهذا يعود الى خلاصي ان الفاجر لا ياتي قدامه
13: 17 سمعا اسمعوا اقوالي و تصريحي بمسامعكم
13: 18 هانذا قد احسنت الدعوى اعلم اني اتبرر
13: 19 من هو الذي يخاصمني حتى اصمت الان و اسلم الروح
13: 20 انما امرين لا تفعل بي فحينئذ لا اختفي من حضرتك
13: 21 ابعد يديك عني و لا تدع هيبتك ترعبني
13: 22 ثم ادع فانا اجيب او اتكلم فتجاوبني
13: 23 كم لي من الاثام و الخطايا اعلمني ذنبي و خطيتي
13: 24 لماذا تحجب وجهك و تحسبني عدوا لك
13: 25 اترعب ورقة مندفعة و تطارد قشا يابسا
13: 26 لانك كتبت علي امورا مرة و ورثتني اثام صباي
13: 27 فجعلت رجلي في المقطرة و لاحظت جميع مسالكي و على اصول رجلي نبشت
13: 28 و انا كمتسوس يبلى كثوب اكله العث


الإصحاح الرابع عشر
14: 1 الانسان مولود المراة قليل الايام و شبعان تعبا
14: 2 يخرج كالزهر ثم ينحسم و يبرح كالظل و لا يقف
14: 3 فعلى مثل هذا حدقت عينيك و اياي احضرت الى المحاكمة معك
14: 4 من يخرج الطاهر من النجس لا احد
14: 5 ان كانت ايامه محدودة و عدد اشهره عندك و قد عينت اجله فلا يتجاوزه
14: 6 فاقصر عنه ليسترح الى ان يسر كالاجير بانتهاء يومه
14: 7 لان للشجرة رجاء ان قطعت تخلف ايضا و لا تعدم خراعيبها
14: 8 و لو قدم في الارض اصلها و مات في التراب جذعها
14: 9 فمن رائحة الماء تفرخ و تنبت فروعا كالغرس
14: 10 اما الرجل فيموت و يبلى الانسان يسلم الروح فاين هو
14: 11 قد تنفد المياه من البحرة و النهر ينشف و يجف
14: 12 و الانسان يضطجع و لا يقوم لا يستيقظون حتى لا تبقى السماوات و لا ينتبهون من نومهم
14: 13 ليتك تواريني في الهاوية و تخفيني الى ان ينصرف غضبك و تعين لي اجلا فتذكرني
14: 14 ان مات رجل افيحيا كل ايام جهادي اصبر الى ان ياتي بدلي
14: 15 تدعو فانا اجيبك تشتاق الى عمل يدك
14: 16 اما الان فتحصي خطواتي الا تحافظ على خطيتي
14: 17 معصيتي مختوم عليها في صرة و تلفق علي فوق اثمي
14: 18 ان الجبل الساقط ينتثر و الصخر يزحزح من مكانه
14: 19 الحجارة تبليها المياه و تجرف سيولها تراب الارض و كذلك انت تبيد رجاء الانسان
14: 20 تتجبر عليه ابدا فيذهب تغير وجهه و تطرده
14: 21 يكرم بنوه و لا يعلم او يصغرون و لا يفهم بهم
14: 22 انما على ذاته يتوجع لحمه و على ذاتها تنوح نفسه


الإصحاح الخامس عشر
15: 1 فاجاب اليفاز التيماني و قال
15: 2 العل الحكيم يجيب عن معرفة باطلة و يملا بطنه من ريح شرقية
15: 3 فيحتج بكلام لا يفيد و باحاديث لا ينتفع بها
15: 4 اما انت فتنافي المخافة و تناقض التقوى لدى الله
15: 5 لان فمك يذيع اثمك و تختار لسان المحتالين
15: 6 ان فمك يستذنبك لا انا و شفتاك تشهدان عليك
15: 7 اصورت اول الناس ام ابدئت قبل التلال
15: 8 هل تنصت في مجلس الله او قصرت الحكمة على نفسك
15: 9 ماذا تعرفه و لا نعرفه نحن و ماذا تفهم و ليس هو عندنا
15: 10 عندنا الشيخ و الاشيب اكبر اياما من ابيك
15: 11 اقليلة عندك تعزيات الله و الكلام معك بالرفق
15: 12 لماذا ياخذك قلبك و لماذا تختلج عيناك
15: 13 حتى ترد على الله و تخرج من فيك اقوالا
15: 14 من هو الانسان حتى يزكو او مولود المراة حتى يتبرر
15: 15 هوذا قديسوه لا ياتمنهم و السماوات غير طاهرة بعينيه
15: 16 فبالحري مكروه و فاسد الانسان الشارب الاثم كالماء
15: 17 اوحي اليك اسمع لي فاحدث بما رايته
15: 18 ما اخبر به حكماء عن ابائهم فلم يكتموه
15: 19 الذين لهم وحدهم اعطيت الارض و لم يعبر بينهم غريب
15: 20 الشرير هو يتلوى كل ايامه و كل عدد السنين المعدودة للعاتي
15: 21 صوت رعوب في اذنيه في ساعة سلام ياتيه المخرب
15: 22 لا يامل الرجوع من الظلمة و هو مرتقب للسيف
15: 23 تائه هو لاجل الخبز حيثما يجده و يعلم ان يوم الظلمة مهيا بين يديه
15: 24 يرهبه الضر و الضيق يتجبران عليه كملك مستعد للوغى
15: 25 لانه مد على الله يده و على القدير تجبر
15: 26 عاديا عليه متصلب العنق باوقاف مجانه معباة
15: 27 لانه قد كسا وجهه سمنا و ربى شحما على كليتيه
15: 28 فيسكن مدنا خربة بيوتا غير مسكونة عتيدة ان تصير رجما
15: 29 لا يستغني و لا تثبت ثروته و لا يمتد في الارض مقتناه
15: 30 لا تزول عنه الظلمة خراعيبه تيبسها السموم و بنفخة فمه يزول
15: 31 لا يتكل على السوء يضل لان السوء يكون اجرته
15: 32 قبل يومه يتوفى و سعفه لا يخضر
15: 33 يساقط كالجفنة حصرمه و ينثر كالزيتون زهره
15: 34 لان جماعة الفجار عاقر و النار تاكل خيام الرشوة
15: 35 حبل شقاوة و ولد اثما و بطنه انشا غشا


الإصحاح السادس عشر
16: 1 فاجاب ايوب و قال
16: 2 قد سمعت كثيرا مثل هذا معزون متعبون كلكم
16: 3 هل من نهاية لكلام فارغ او ماذا يهيجك حتى تجاوب
16: 4 انا ايضا استطيع ان اتكلم مثلكم لو كانت انفسكم مكان نفسي و ان اسرد عليكم اقوالا و انغض راسي اليكم
16: 5 بل كنت اشددكم بفمي و تعزية شفتي تمسككم
16: 6 ان تكلمت لم تمتنع كابتي و ان سكت فماذا يذهب عني
16: 7 انه الان ضجرني خربت كل جماعتي
16: 8 قبضت علي وجد شاهد قام علي هزالي يجاوب في وجهي
16: 9 غضبه افترسني و اضطهدني حرق علي اسنانه عدوي يحدد عينيه علي
16: 10 فغروا علي افواههم لطموني على فكي تعييرا تعاونوا علي جميعا
16: 11 دفعني الله الى الظالم و في ايدي الاشرار طرحني
16: 12 كنت مستريحا فزعزعني و امسك بقفاي فحطمني و نصبني له غرضا
16: 13 احاطت بي رماته شق كليتي و لم يشفق سفك مرارتي على الارض
16: 14 يقتحمني اقتحاما على اقتحام يعدو علي كجبار
16: 15 خطت مسحا على جلدي و دسست في التراب قرني
16: 16 احمر وجهي من البكاء و على هدبي ظل الموت
16: 17 مع انه لا ظلم في يدي و صلاتي خالصة
16: 18 يا ارض لا تغطي دمي و لا يكن مكان لصراخي
16: 19 ايضا الان هوذا في السماوات شهيدي و شاهدي في الاعالي
16: 20 المستهزئون بي هم اصحابي لله تقطر عيني
16: 21 لكي يحاكم الانسان عند الله كابن ادم لدى صاحبه
16: 22 اذا مضت سنون قليلة اسلك في طريق لا اعود منها


الإصحاح السابع عشر
17: 1 روحي تلفت ايامي انطفات انما القبور لي
17: 2 لولا المخاتلون عندي و عيني تبيت على مشاجراتهم
17: 3 كن ضامني عند نفسك من هو الذي يصفق يدي
17: 4 لانك منعت قلبهم عن الفطنة لاجل ذلك لا ترفعهم
17: 5 الذي يسلم الاصحاب للسلب تتلف عيون بنيه
17: 6 اوقفني مثلا للشعوب و صرت للبصق في الوجه
17: 7 كلت عيني من الحزن و اعضائي كلها كالظل
17: 8 يتعجب المستقيمون من هذا و البريء ينتهض على الفاجر
17: 9 اما الصديق فيستمسك بطريقه و الطاهر اليدين يزداد قوة
17: 10 و لكن ارجعوا كلكم و تعالوا فلا اجد فيكم حكيما
17: 11 ايامي قد عبرت مقاصدي ارث قلبي قد انتزعت
17: 12 يجعلون الليل نهارا نورا قريبا للظلمة
17: 13 اذا رجوت الهاوية بيتا لي و في الظلام مهدت فراشي
17: 14 و قلت للقبر انت ابي و للدود انت امي و اختي
17: 15 فاين اذا امالي امالي من يعاينها
17: 16 تهبط الى مغاليق الهاوية اذ ترتاح معا في التراب


الإصحاح الثامن عشر
18: 1 فاجاب بلدد الشوحي و قال
18: 2 الى متى تضعون اشراكا للكلام تعقلوا و بعد نتكلم
18: 3 لماذا حسبنا كالبهيمة و تنجسنا في عيونكم
18: 4 يا ايها المفترس نفسه في غيظه هل لاجلك تخلى الارض او يزحزح الصخر من مكانه
18: 5 نعم نور الاشرار ينطفئ و لا يضيء لهيب ناره
18: 6 النور يظلم في خيمته و سراجه فوقه ينطفئ
18: 7 تقصر خطوات قوته و تصرعه مشورته
18: 8 لان رجليه تدفعانه في المصلاة فيمشي الى شبكة
18: 9 يمسك الفخ بعقبه و تتمكن منه الشرك
18: 10 مطمورة في الارض حبالته و مصيدته في السبيل
18: 11 ترهبه اهوال من حوله و تذعره عند رجليه
18: 12 تكون قوته جائعة و البوار مهيا بجانبه
18: 13 ياكل اعضاء جسده ياكل اعضاءه بكر الموت
18: 14 ينقطع عن خيمته عن اعتماده و يساق الى ملك الاهوال
18: 15 يسكن في خيمته من ليس له يذر على مربضه كبريت
18: 16 من تحت تيبس اصوله و من فوق يقطع فرعه
18: 17 ذكره يبيد من الارض و لا اسم له على وجه البر
18: 18 يدفع من النور الى الظلمة و من المسكونة يطرد
18: 19 لا نسل و لا عقب له بين شعبه و لا شارد في محاله
18: 20 يتعجب من يومه المتاخرون و يقشعر الاقدمون
18: 21 انما تلك مساكن فاعلي الشر و هذا مقام من لا يعرف الله


الإصحاح التاسع عشر
19: 1 فاجاب ايوب و قال
19: 2 حتى متى تعذبون نفسي و تسحقونني بالكلام
19: 3 هذه عشر مرات اخزيتموني لم تخجلوا من ان تحكروني
19: 4 و هبني ضللت حقا علي تستقر ضلالتي
19: 5 ان كنتم بالحق تستكبرون علي فثبتوا علي عاري
19: 6 فاعلموا اذا ان الله قد عوجني و لف علي احبولته
19: 7 ها اني اصرخ ظلما فلا استجاب ادعو و ليس حكم
19: 8 قد حوط طريقي فلا اعبر و على سبلي جعل ظلاما
19: 9 ازال عني كرامتي و نزع تاج راسي
19: 10 هدمني من كل جهة فذهبت و قلع مثل شجرة رجائي
19: 11 و اضرم علي غضبه و حسبني كاعدائه
19: 12 معا جاءت غزاته و اعدوا علي طريقهم و حلوا حول خيمتي
19: 13 قد ابعد عني اخوتي و معارفي زاغوا عني
19: 14 اقاربي قد خذلوني و الذين عرفوني نسوني
19: 15 نزلاء بيتي و امائي يحسبونني اجنبيا صرت في اعينهم غريبا
19: 16 عبدي دعوت فلم يجب بفمي تضرعت اليه
19: 17 نكهتي مكروهة عند امراتي و خممت عند ابناء احشائي
19: 18 الاولاد ايضا قد رذلوني اذا قمت يتكلمون علي
19: 19 كرهني كل رجالي و الذين احببتهم انقلبوا علي
19: 20 عظمي قد لصق بجلدي و لحمي و نجوت بجلد اسناني
19: 21 تراءفوا تراءفوا انتم علي يا اصحابي لان يد الله قد مستني
19: 22 لماذا تطاردونني كما الله و لا تشبعون من لحمي
19: 23 ليت كلماتي الان تكتب يا ليتها رسمت في سفر
19: 24 و نقرت الى الابد في الصخر بقلم حديد و برصاص
19: 25 اما انا فقد علمت ان وليي حي و الاخر على الارض يقوم
19: 26 و بعد ان يفنى جلدي هذا و بدون جسدي ارى الله
19: 27 الذي اراه انا لنفسي و عيناي تنظران و ليس اخر الى ذلك تتوق كليتاي في جوفي
19: 28 فانكم تقولون لماذا نطارده و الكلام الاصلي يوجد عندي
19: 29 خافوا على انفسكم من السيف لان الغيظ من اثام السيف لكي تعلموا ما هو القضاء


الإصحاح العشرون
20: 1 فاجاب صوفر النعماتي و قال
20: 2 من اجل ذلك هواجسي تجيبني و لهذا هيجاني في
20: 3 تعيير توبيخي اسمع و روح من فهمي يجيبني
20: 4 اما علمت هذا من القديم منذ وضع الانسان على الارض
20: 5 ان هتاف الاشرار من قريب و فرح الفاجر الى لحظة
20: 6 و لو بلغ السماوات طوله و مس راسه السحاب
20: 7 كجلته الى الابد يبيد الذين راوه يقولون اين هو
20: 8 كالحلم يطير فلا يوجد و يطرد كطيف الليل
20: 9 عين ابصرته لا تعود تراه و مكانه لن يراه بعد
20: 10 بنوه يترضون الفقراء و يداه تردان ثروته
20: 11 عظامه ملانة شبيبة و معه في التراب تضطجع
20: 12 ان حلا في فمه الشر و اخفاه تحت لسانه
20: 13 اشفق عليه و لم يتركه بل حبسه وسط حنكه
20: 14 فخبزه في امعائه يتحول مرارة اصلال في بطنه
20: 15 قد بلع ثروة فيتقياها الله يطردها من بطنه
20: 16 سم الاصلال يرضع يقتله لسان الافعى
20: 17 لا يرى الجداول انهار سواقي عسل و لبن
20: 18 يرد تعبه و لا يبلعه كمال تحت رجع و لا يفرح
20: 19 لانه رضض المساكين و تركهم و اغتصب بيتا و لم يبنه
20: 20 لانه لم يعرف في بطنه قناعة لا ينجو بمشتهاه
20: 21 ليست من اكله بقية لاجل ذلك لا يدوم خيره
20: 22 مع ملء رغده يتضايق تاتي عليه يد كل شقي
20: 23 يكون عندما يملا بطنه ان الله يرسل عليه حمو غضبه و يمطره عليه عند طعامه
20: 24 يفر من سلاح حديد تخرقه قوس نحاس
20: 25 جذبه فخرج من بطنه و البارق من مرارته مرق عليه رعوب
20: 26 كل ظلمة مختباة لذخائره تاكله نار لم تنفخ ترعى البقية في خيمته
20: 27 السماوات تعلن اثمه و الارض تنهض عليه
20: 28 تزول غلة بيته تهراق في يوم غضبه
20: 29 هذا نصيب الانسان الشرير من عند الله و ميراث امره من القدير


الإصحاح الحادي و العشرون
21: 1 فاجاب ايوب و قال
21: 2 اسمعوا قولي سمعا و ليكن هذا تعزيتكم
21: 3 احتملوني و انا اتكلم و بعد كلامي استهزئوا
21: 4 اما انا فهل شكواي من انسان و ان كانت فلماذا لا تضيق روحي
21: 5 تفرسوا في و تعجبوا و ضعوا اليد على الفم
21: 6 عندما اتذكر ارتاع و اخذت بشري رعدة
21: 7 لماذا تحيا الاشرار و يشيخون نعم و يتجبرون قوة
21: 8 نسلهم قائم امامهم معهم و ذريتهم في اعينهم
21: 9 بيوتهم امنة من الخوف و ليس عليهم عصا الله
21: 10 ثورهم يلقح و لا يخطئ بقرتهم تنتج و لا تسقط
21: 11 يسرحون مثل الغنم رضعهم و اطفالهم ترقص
21: 12 يحملون الدف و العود و يطربون بصوت المزمار
21: 13 يقضون ايامهم بالخير في لحظة يهبطون الى الهاوية
21: 14 فيقولون لله ابعد عنا و بمعرفة طرقك لا نسر
21: 15 من هو القدير حتى نعبده و ماذا ننتفع ان التمسناه
21: 16 هوذا ليس في يدهم خيرهم لتبعد عني مشورة الاشرار
21: 17 كم ينطفئ سراج الاشرار و ياتي عليهم بوارهم او يقسم لهم اوجاعا في غضبه
21: 18 او يكونون كالتبن قدام الريح و كالعصافة التي تسرقها الزوبعة
21: 19 الله يخزن اثمه لبنيه ليجازه نفسه فيعلم
21: 20 لتنظر عيناه هلاكه و من حمة القدير يشرب
21: 21 فما هي مسرته في بيته بعده و قد تعين عدد شهوره
21: 22 االله يعلم معرفة و هو يقضي على العالين
21: 23 هذا يموت في عين كماله كله مطمئن و ساكن
21: 24 احواضه ملانه لبنا و مخ عظامه طريء
21: 25 و ذلك يموت بنفس مرة و لم يذق خيرا
21: 26 كلاهما يضطجعان معا في التراب و الدود يغشاهما
21: 27 هوذا قد علمت افكاركم و النيات التي بها تظلمونني
21: 28 لانكم تقولون اين بيت العاتي و اين خيمة مساكن الاشرار
21: 29 افلم تسالوا عابري السبيل و لم تفطنوا لدلائلهم
21: 30 انه ليوم البوار يمسك الشرير ليوم السخط يقادون
21: 31 من يعلن طريقه لوجهه و من يجازيه على ما عمل
21: 32 هو الى القبور يقاد و على المدفن يسهر
21: 33 حلو له مدر الوادي يزحف كل انسان وراءه و قدامه ما لا عدد له
21: 34 فكيف تعزونني باطلا و اجوبتكم بقيت خيانة


الإصحاح الثاني و العشرون
22: 1 فاجاب اليفاز التيماني و قال
22: 2 هل ينفع الانسان الله بل ينفع نفسه الفطن
22: 3 هل من مسرة للقدير اذا تبررت او من فائدة اذا قومت طرقك
22: 4 هل على تقواك يوبخك او يدخل معك في المحاكمة
22: 5 اليس شرك عظيما و اثامك لا نهاية لها
22: 6 لانك ارتهنت اخاك بلا سبب و سلبت ثياب العراة
22: 7 ماء لم تسق العطشان و عن الجوعان منعت خبزا
2

0 التعليقات:

إرسال تعليق