معجزة العذراء حالة الحديد
بينما كان متياس الرسول يكرز بالإنجيل في هذه المدينة؛ وقد استجاب للكرازه كثير من أهلها، وأمر والي المدينه بربط القديس متياس بسلاسل من حديد، وقيّده مع كثير من الذين آمنوا وأودعهم في سجن المدينة وبينما هم في السجن، كانت العذراء القديسة مضطهدة من رؤساء اليهود الذين كانوا يحاولون نفيها في إحدى البراري.. ولكنها إنتقلت من أورشليم إلى برطس، حيث توجهت إلى السجن؛ وهناك بسطت يديها الطوباوية وفيما هي تصلي انفتحت أبواب السجن وذاب الحديد وانحلت القيود، حتى أن الوالي عندما حاول أن يجد آلة يعذب بها المؤمنين لم يجد، لأن الحديد قد إستحال إلى سائل، فآمن الوالي بالإيمان الحقيقي؛ إله متياس الرسول وإلهنا وإله الكل ورب الكل
ثم ذهب الوالي ليتبارك من القديسة مريم وأعلن إيمانه أمامها. وهنا صلت العذراء وطلبت أن يتمجد الله في وسطهم، وثبّتت المؤمنين، ثم ودعتهم وحملتها سحابة إلى أورشليم مدينه الهنا، حيث استقبلتها عذارى جبل الزيتون بفرح شديد. حيث كانت كلمة الله تنمو؛ وعدد التلاميذ يتكاثر جدًا
ونحن أيضًا نمجد مريم العذراء دائمة البتولية بتسابيح الفرح؛ ونقول لها السلام لك يا أم الملجأ والمعونة، السلام لك يا أم الخلاص، لأن الله أعطاك خيرات ثمينة.. لذا أنتِ تهليل وفرح وفخر وكرامه كل الذين يتشفعون بك ويلتجئون لطلب معونتك وبركة شفاعتِكِ
لذا نقول للذين إفتكروا في نفوسهم أنهم ليسوا بحاجة لشفاعة القديسة مريم وظنوا أنهم إرتقوا إلى رتبة القديسين.. نقول لهم: يا إخوة لا يرتأي أحد فوق ما ينبغي أن يرتأي؛ بل يرتأي إلى التعقل. فلا نساوي أنفسنا الضعيفة ونقيسها على ذوي الأمجاد فنفتري على ما لا نعلم
ونحن نطلب من القديسة الطاهرة أن تشفع فينا لنكمل طريق خلاصنا بخوف ورعدة ونتطلع إليها بعين الإيمان لينحل الحديد الذي يكبلنا وتنطفئ عنا نار غضب العدو الشرير فيرتد عنا..
شفاعتك قوية ومقبولة عند مخلصنا؛ صلاتك تفيض مسحة شفاء وعطر حياة .. فكُوني ناظرة إلينا من المواضع العلوية؛ شفيعة لنا أمام صانع الكل كي ينظر لنا بعين الخلاص.
0 التعليقات:
إرسال تعليق