شقيق القبطي المختطف بليبيا مسلحون ملثمون قاموا بإنزال شقيقي من السيارة واختطفوه لأنه مسيحي
قال أيمن ناجح إفرانك، شقيق القبطي "بخيت ناجح إفرانك"، 21 عاما، المختطف بليبيا، وهو من قرية كوم بدار بسوهاج، إن "شقيقه، وهو غير متعلم، تم اختطافه يوم 11 يوليو الجاري، أثناء ذهابه إلى ليبيا على أيدى ملثمين ومسلحين، وذلك بعد أن أوقفوا السيارة إلى كان راكبا بها، وكان معه عدد من الشباب المسلمين من قريته".
وأضاف لـ/إم سي إن/ أن "مسلحين ملثمين أوقفوا السيارة على بوابة (هارو) بمدينة سيرت، وسألوا الركاب (هل يوجد مسيحي بينكم فرد؟)، شقيقه قائلا (أنا مسيحي)؛ فقاموا بإنزاله من السيارة، واختطفوه؛ ولأنه سبق وسافر إلى ليبيا قبل ذلك مرتين، كان معه خط تليفون ليبي؛ فقام بالاتصال بأقاربه في طرابلس، وأبلغهم أنه تم اختطافه، وبعدها قام المسلحون بأخذ التليفون منه"، مؤكدا أن "باقي الركاب واصلوا رحلتهم دون أن يتعرض لهم أحد".
وتابع أن "شقيقه غادر قريته بكوم بدار بالمنشأة بسوهاج، وتوجه إلى الإسكندرية قبل سفره إلى ليبيا بأيام، ولم يخبر أسرته أنه سوف يسافر ليبيا، ولكنه اتصل بهم، وهو في منطقة أجدابيا بليبيا، وأخبرهم أنه في طريقه إلى ليبيا، وأنه يستقل سيارة ليبية عدد 2 كابينة، مع سائق ليبيي، ومعه شباب مسلمون من القرية".
وأشار أن "تليفون شقيقه المختطف حتى الآن تارة يتم إغلاقه، وتارة يتم فتحه، وقد اتصلوا على تليفونه أكثر من مرة، وكان هناك أشخاص يردون عليهم، ويقولون لهم مرة إنه (تم ذبحه)، ومرة أخرى إنه (مسيحي كافر)، موضحا أنهم "علموا باختطافه من يوم 11 يوليو، قبل أن تقوم داعش بنشر بيانات شقيقه المختطف على الإنترنت".
والتقط أطراف الحديث "ثروت فخري جاب الله"، شيخ قرية كوم بدار بسوهاج، وتحدث للوكالة قائلا، إن "الشاب القبطي المختطف من أسرة فقيرة للغاية، ووالده يعمل على (جمل)، وأشقاؤه الأربعة يعملون بالأجرة اليومية في الزراعة، وقد سافر إلى ليبيا، ليس للرفاهية؛ ولكن بحثا عن لقمة العيش له ولأسرته، التي تعيش حالة من الفقر المدقع".
وأشار أن "هناك مخبرا من الأمن الوطني بالمحافظة قام بالاتصال، به بعد أن قامت نشر داعش بيانات الشاب القبطي المختطف؛ وذلك لمعرفة بعض البيانات عن المختطف، ثم اتصل به رئيس الأمن الوطني بسوهاج، وقال له إذا عرفتم أي أخبار جديدة عليكم إبلاغ الأمن الوطني".
وطالب شيخ قرية كوم بدار بسوهاج المسؤولين "بالبحث عن الشاب المختطف، وعودته إلى أسرته؛ لأن أسرته بسيطة للغاية، ولم يقوموا بإبلاغ أية جهة عن اختطاف نجلهم حتى الآن؛ لأنهم لا يعرفون من يبلغون".
0 التعليقات:
إرسال تعليق