سيرة القديس " ابونا اسحق شفيع المتألمين"
سيرته الطاهرة
=========
ولــد فى 1/4/1928 بإسم بخيت عطاالله ، ونذرته أمه البارة "عزيزة يوسف" للكهنوت
عــاش شماساً للمذبح وأسس خدمة مدارس الأحد بكنيسة السيدة دميانة ببولاق أبو العلا.
تـــزوج من شريكة عمره وجهاده الام البارة كاملة زخارى ، ، فتركت وظيفتها المرموقة و تفرغت معه لخدمة الكهنوت.
ســـيم كاهناً بيد المتنيح الأنبا يؤانس مطران الجيزة السابق وسكرتير المجمع المقدس ، فى 12/8/1955 بمطرانية الجيزة.
عينه الأنبا يؤانس وكيلاً لمطرانية الجيزة ثم كاهنا بكنيسة العذراء بالمطرية ، ثم تولي بناء كنيسة العذراء مريم بالدقى
رأس لجنة الطقوس والعقائد بمجمع كهنة الجيزة و كان المرجع الأول للطقس والقداس والعقيدة فى كل الإيبارشية وتتلمذ على يديه مئات من الخدام والكهنة .
عــرف بأبوته الطاغية وحكمته الإلهية وهيبته التى جمعت حوله قلب الجميع كباراً وصغاراً فقراء وأغنياء، بسطاء ومثقفين.
أنشأ أول دار بمصر لخدمة المسنات و المشلولين وطريحى الفراش، وكرس باقى عمره لخدمتهم والسهر عليهم، وكأب حقيقى تعب مع الجميع حتى أفنى صحته وشبابه بذلاً لأجلهم.
جربه اللـه بآلام الأمراض وأكاليلها فأحتملها شاكراً،
-----------------------------------------------------------
وصاحبه الألم لعشرات السنين، و خدم متوكئاً على عصاه ليخدم حتي بعد أن أقعده المرض طريح الفراش.
أصابته جلطة بالمخ فى يوم 23/9/1998 صار على أثرها مشلولاً و أصاب نفس المرض زوجته البارة فى نفس اليوم ونفس الساعة (2ظهراً) ، ونقل الاثنان إلى المستشفى دون أن يدرى أحدهم بالآخر، ودخلا العناية المركزة معاً.. و رقدت زوجته الفاضلة بعد هذه الحادثة بستة أيام .
انتقل أبونا إلى الدار التى أسسها لخدمة المشلولين وعاش بينهم يخدمهم بعد أن صار واحداً منهم ولم يعلم أبونا انتقال شريكة حياته إلى سماء الراحة إلا بعد نياحتها بسنة، وتقبل الأمر وهو على فراش المرض بروح الشكر و الرضي
عاش أبونا القديس سجين جسده المريض وقضى ثلاث سنين وثلث (مثل عمر خدمة السيد المسيح على الأرض) يخدم الناس من خلال ألمه، محولاً أنين الألم إلى مجد وخدمة وكرازة .
تحولت غرفة أبونا فى سنوات مرضه إلى مزار لآلاف من الناس، وصارت خدمته للجميع هى التعزية والصلاة والتعضيد والسند، وتمت على يديه معجزات لاحصر لها من إخراج الشياطين وشفاء أمراض وحلول لمشاكل مستعصية و ظهوران لمحبيه ما زالت حتي هذا اليوم ، حتي لقب "بشفيع المتألمين"
تناول من يد الاباء السواح علي سرير مرضه و بشفاعتهم انقذوه من الموت عدة مرات و امتد عمره لسنوات ليكمل خدمته
ظل أبونا يصلى القدسات باستمرار، ويمارس الافتقاد والزيارات لأولاده وهو على كرسيه المتحرك، وحتى آخر لحظة فى حياته
رقد فى الرب فى 12/12/2001 ،
*************************
وتم زفاف الجسد الطاهر محمولاً على أعناق الآلاف من أبنائه وأخوته الكهنة و بحضور لفيف الاباء الاساقفة ، وسط بكاء شعبه الأمين الذى ودعه بالدموع السخية بعد أن عاش بينهم أباً و شفيعاً وغاسلاً لأقدامهم طيلة 46 سنة، وهى عمره الكهنوتى كله.
ليجعل الرب ذكراه العطرة فرحاً فى قلوبنا وسنداً لمسيرة غربتنا.
0 التعليقات:
إرسال تعليق