مشاركة مميزة

خبر هام جدااا جداااا لكل متابعي مدونتنا

نعتذر عن توقف النشر بهذة المدونة و يمكنكم متابعتنا علي مدونتنا الاخري  اضغط علي الصورة للوصول للمدونة الاخري ونتمني اشتراككم فيها ...

الجمعة، 17 يوليو 2015

سؤال محيرني // ما هو الباراقليط وما عملة وما ترجمة الكلمة وهل هو بديلا عن السيد المسيح

سؤال محيرني //  ما هو الباراقليط وما عملة وما ترجمة الكلمة وهل هو بديلا عن السيد المسيح

سؤال محيرني //  ما هو الباراقليط وما عملة وما ترجمة الكلمة وهل هو بديلا عن السيد المسيح


سؤال محيرني //  ما هو الباراقليط وما عملة وما ترجمة الكلمة وهل هو بديلا عن السيد المسيح

 باراقليط ( الروح القدس ) 

 1- مواضع ورودها :

 وردت هذه الكلمة خمس مرات في العهد الجديد، وجميعها في كتابات الرسول يوحنا، ومنها أربع مرات في الإنجيل، والمرة الخامسة في رسالتة الاولي ففي الإِنجيل ذكرت في ( 14 : 16، 26، 15 26، 16 : 7 )، وفي الرسالة في ( 2 : 1 ). 
وكلمة الباراقليط هي الكلمة اليونانية التي ترجمت إلي العربية بكلمة المعزي في الإِنجيل، وبكلمة شفيع في الرسالة. 
والكلمة اليونانية هي باراقليطس من الفعل باراقليطو ، وكلمة باراقليطس اسم مفعول، وتعني في أصولها اللغوية المستعان به ، واسم الفاعل منها هو باراقليطور ، ولم ترد في العهد الجديد ولكنها جاءت في الترجمة السبعينية في أيوب ( 16 : 2 ) - في صيغة الجمع - في وصف أصحابه الذين جاءوا إليه في كربه : معزون متعبون كلكم . 

2- المعني العام :

 الكلمة - بعامة - تعني :
( أ ) محامياًقانوني أو مستشار للدفاع.
( ب) شفيعاًأو وسيطاً. 
( جـ ) معيناًبصورة عامة. 
والمعني الأول أي المعني القانوني الفني هو الغالب في الكتابات الكلاسيكية وتقابله كلمة محام أو مستشار أو وكيل دعاوي . 
والكلمة اللاتينية المقابلة هي أدفوكاتوس وتستخدمها الترجمة الإِنجليزية في ( 1 يو 2 : 1 ) ترجمة للكلمة اليونانية باراقليطوس . 
وهناك بعض التساؤل حول ترجمتها بكلمة المعزي في إنجيل يوحنا ( في الترجمة العربية وبعض الترجمات الإِنجليزية أيضاً)، 
وهل تنقل كلمة المعزي المعني كاملاً. 
من المؤكد أن المعزي ليس هو المعني الأصلي للكلمة - كما رأينا - ولكن من المحتمل جداًأن يكون معني ثانوياًلها، فبعض مشتقاته تنقل بوضوح فكرة التعزية في مواضع معينة سواء في الترجمة السبعينية أو في العهد الجديد ( تك 37 : 35، زك 1 : 13، مت 5 : 4، 2 كو 1 : 3 , 4 )، والكلمة المستخدمة في كونثوس الثانية ( 1 : 3 و 4 ) تستخدم، في صيغة أو أخري، خمس مرات، وفي جميعها تنقل معني التعزية ولكنا لا نجد في أي من هذه المواضع الاسم باراقليط الذي نحن بصدده الآن. 

3- استخدامها في التلمود والترجوم :

استخدام كتـاَّب اليهود هذه الكلمة باراقليط في عدد من المعاني، فالعمل الصالح يدعي باراقليط أو محام، أما التعدي فيسمي المدعي أو سلطة الاتهام. والتوبه والأعمال الصالحة فيطلق عليها باراقليط ( بصيغة الجمع )، فأعمال البر والرحمة التي يقوم بها شعب إسرائيل في هذا العالم، تصبح عوامل سلام وشفعاء ( باراقليط ) لهم عند أبيهم الذي في السموات. وذبيحة الخطية هي أيضاًباراقليط . 

4- كما يستخدمها فيلو :

 ويستخدم فيلو هذه الكلمة في مواضع عديدة، وهو عادة لايستخدمها بالمعني القانوني الفني، فيقول عن يوسف إنه منح الغفران لإخوته الذين أساءوا إليه، وأعلن لهم انهم ليسوا في حاجة إلي باراقليط أوشفيع. وفي كتابة عن حياة موسي، ترد عبارة ملفته للنظر تدل علي أسلوب فيلو في التأويل الروحي للكتاب، كما تعكس نزعته الفلسفية، ففي ختام وصفه البليغ للمعاني الرمزية لثياب رئيس الكهنة بكل ما فيها من جواهر ثمينة، يقول : إن الأثني عشر حجراًالمرصعة بهما الصدرة علي أربعة صفوف، وفي كل صف منها ثلاثة أحجار كانت رمزاًللعقل الذي يمسك بالكون ويحفظ نظامه، اذ كان لابد أن الإنسان الذي كُرِّس لاب كل العالم، يتخذ ابنه شفيعا ( باراقليط )، باعتباره الكامل المطلق في كل فضيلة، للحصول علي غفران الخطايا وبركات بلاحدود وهي عبارة شديده الشبه بما جاء في رسالة يوحنا الاولي ( 2 : 1 ) حيث نري المسيح شفيعنا عند الاب، ولو ان مفاهيم فيلو عن العقل و الابن ليست هي المفاهيم المسيحية.

5- افضل الترجمات :

 اذا اردنا البحث عن افضل ترجمة لكلمة باراقليط في العهد الجديد، لوجدنا امامنا جملة كلمات للاختيار منها، فلنلق علي كل منها نظرة : 
ان ترجمتها بالمعزي تتضمن معني الكلمة كما استخدمت في البشائر، وتتفق مع استعمالات مشتقاتها، ولكنها أضيق من أن تكون الترجمة السديدة المطابقة. لقد ذكر د.ج هاستينجز في قاموسه للكتاب عن الباراقليط : أن الباراقليط لم يرسل ليعزي التلاميذ، حيث أنه من قبل مجيئة، وبعد وعد المسيح لهم، تحول حزن التلاميذ إلي فرح ( وقد رأوه مقاما وصاعدا إلي السماء )، ويظن د. هاستينجز أن الباراقليط قدأرسل لمعالجة عدم إيمان التلاميذ أو ضعف إيمانهم، ولاشك أن هذا يتضمن فكرة التعزية، ولاشك أيضا أن وجه التعزية - في فكر المسيح - في عمل الروح القدس ينسحب علي كل أحزانهم وتجاربهم في المستقبل، وليس فقط لتعزيتهم عن خسارتهم في عودة المسيح إلي الآب، ومع ذلك كان في عمل الباراقليط ماهو أكثر من التعزية في الحزن. 
وكلمة شفيع تقترب أكثر إلي الفكرة الآصلية للكلمة، فهي تنقل عنصراًجوهريا في المعني. وكلمة محام أو أفوكاتو قوية الدلالة علي عمل الروح. ولعله لاتوجد كلمة تغطي كل الجوانب مثل كلمة معين فالروح القدس يعين التلاميذ في كل الوجوه التي ذكرناها، والاعتراض الوحيد عليها، هو أنها غير محددة بالمرة، فالمفهوم المسيحي الدقيق يضيع في المعني الشامل لكلمة محام . 

والخلاصة هي أن كلمة باراقليط نفسها هي أفضل ما يستخدم للدلالة علي عمل الروح القدس في إنجيل يوحنا، فبهذا تصبح اسم علم للروح القدس، فهي تجمع في ثناياها كل عناصر المعني المرتبط بالقرينة في الإنجيل. 
ولقدأدخلت المسيحية إلي العالم الكثير من الأفكار الجديدة، لم تكن العبارات الجارية وسيلة كافية للتعبير عنها. وفي بعض الحالات، يستحسن استخدام نفس التعبير في اللغة الأصلية، وبمرور الزمن يكتسب نفس المفهوم في فكرنا وحياتنا، فمن الأفضل استخدام كلمة باراقليط كما هي في اليونانية دون ترجمتها. 

6- استخدام المسيح للكلمة :

 لنتأمل الأن في محتويات الكلمة كما استخدمها الرب يسوع في الإشارة إلي الروح القدس في إنجيل يوحنا (14 : 16 )، فهو يعطيهم الوعد بالباراقليط ليكون معهم، ويقول لهم بكل وضوح انه ان لم ينطلق لايأتيهم الباراقليط ( 16 : 7 )،

 فهل الباراقليط إذَا خليفة أو بديلا عن المسيح كما يطلقون عليه أحيانا ؟

والجواب هو أنه كذلك، وفي نفس الوقت ليس كذلك، فهو خليفة المسيح بالنسبة للزمن والتاريخ ولكن ليس بمعني أن المسيح قد توقف عن العمل في الكنيسة، وهو بديل عن وجود المسيح بالجسد، ولكن لكي يجعل حضور المسيح روحيا واقعا حيا. وكما قد رأينا فان الباراقليط يعمل ويتحرك في دائرة الحقائق المعلنة في المسيح ومن خلال المسيح كالله الظاهر في الجسد، لذلك فملكوت الروح أمر غير جائز في المفهوم المسيحي إلا علي اعتبار أن يسوع التاريخ هو أساس عمل الروح القدس في التاريخ. ووعدالمسيح في يوحنا ( 14 : 18 ) إني أتي إليكم يوازي ويعادل وعده بمجيء الباراقليط . 
وفيما يلي مجالات عمل الروح القدس كما جاء في انجيل يوحنا : 

أ-يأخذ مما للمسيح ويخبرهم ( يو 16 : 14 ). 

ب-يخبرهم بأمورآتيه ( يو 16 : 13 ). 

جـ - يعلمهم كل شيء ويرشدهم إلي جميع الحق ( 14 : 26، 16 : 13 ). 

د- يذكرهم بكل ماقاله المسيح لهم ( يو 14 : 26 ). 

هـ - يشهد للمسيح ( يو 15 : 26 ). 

و-يمكث أو يسكن في المؤمنين ( يو 15 : 17 ). 

ز-يجعل المؤمنين قادرين علي عمل أعمال أعظم مما عمل المسيح ( يو 14 : 12، 17 ). 

ح- يبكت العالم علي خطية وعلي بر وعلي دينونة ( يو 16 : 8 ). 
ويمكن تصنيف هذه الآنشطة تحت الألقاب الختلفة، فعمله كمعز يشمل أ، ب، جـ، ,و. .وعملة كمحام وشفيع يشمل و، ز، حـ. وعمله كمعين ومعلم يشمل أ، ب، جـ، د، هـ، و، ز، ح. 
وكيفية ارسال باراقليط لهاأهميتها، فنجد في يوحنا ( 14 : 16 ) أن الباراقليط يأتي استجابة لطلب المسيح من الآب الذي يعطي الروح الذي لا يستطيع العالم أن يقبله ( 14 : 17 ). وفي يوحنا ( 14 : 26 ) سيرسل الآب الروح القدس باسم المسيح. ومع ذلك يقول المسيح في يوحنا ( 15 : 26 ) : الذي سأرسله أنا اليكم من الآب، روح الحق ، وفي يوحنا ( 16 : 7 ) ولكن إن ذهبت أرسله اليكم . 

7- اطلاق الكلمة علي المسيح :

يبقي أمامنا أن نتأمل في اطلاق نفس الكلمة علي المسيح في رسالة يوحنا الاولي ( 2 : 1 ) : إن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار ثم نقرأ في العدد التإلي : وهو كفارة لخطايانا، ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم أيضاً. وهنا نجد المعني محدداًبكل جلاء، فيسوع المسيح البار هو محامينا أو شفيعنا عند الآب، فبره يقف في مقابل خطايانا. فالباراقليط هنا هو المسيح علي أساس ذبيحته الكفارية عن خطايا البشر، يشفع فيهم عند الله، لآنه حمل عنهم عقاب تعدياتهم. والمعني الذي تستخدم فيه كلمة باراقليط في هذا الفصل، لانجده في سائر الآجزاء التي ذكرناها في إنجيل يوحنا، فالروح القدس الباراقليط شفيع ومحام ولكن ليس بنفس المعني المقصود هنا، فالروح القدس كالباراقليط يبكت العالم علي خطية وعلي بر وعلي دينونة، أما المسيح كالباراقليط فإنه يدافع عن المؤمنين أمام الله ويحصل لهم علي التبرير.

0 التعليقات:

إرسال تعليق