ردا علي سؤال ما هي الخطية التي لا يغفرها الله ولماذا لا تغفر ؟؟؟؟
ردا علي سؤال ما هي الخطية التي لا يغفرها الله ولماذا لا تغفر
الروح القدس - التجديف عليه
ورد ذكر هذه الخطية - التي لا تغفر - بمناسبة شفاء الرب يسوع للمجنون الأعمى الأخرس ، فنسب الفريسيون قوة يسوع في إخراج الشياطين إلى بعلزبول قائلين : هذا لا يخرج الشياطين إلا ببعلزبول رئيس الشياطين ، فعلم يسوع أفكارهم وقال لهم : كل مملكة منقسمة على ذاتها تخرب .. وإن كنت أنا ببعلزبزل أخرج الشياطين فأبناؤكم بمن يخرجون .. ولكن إن كنت أنا بروح الله اخرج الشياطين ، فقد أقبل عليكم ملكوت الله .
فكان جواب المسيح مزدوجاً، فالمملكة المنقسمة على ذاتها لا تثبت ، ثم كيف يفسرون نجاح أبنائهم في إخراج الشياطين ؟ ثم أعلن لهم أن التجديف على الروح القدس لن يغفر للناس ، وإن من قال كلمة على ابن الانسان يغفر له وأما من قال على الروح القدس فلن يغفر له لا في هذا العالم ولا في الآتي ( مت 12 : 22 - 34 ، انظر أيضاًمرقس 3 : 22 - 30 ، لو 11 : 15 - 20 ، 12 : 10 ) .
والسبب في ذلك هو أنه بينما كان من المحتمل أن يسئ الفريسيون فهم دعاوي المسيا وعمله ، إلا أنه كان يجب أن يعرفوا من أسفار العهد القديم أن الروح القدس يقدر أن يخرج شياطين ، لذلك كانت خطية عن معرفة وعمد ، أي خطية اليد الرفيعة التي لا غفران لها كما جاء في سفر العدد ( 15 : 30 ) ، فلم تكن خطية سهو أو عدم معرفة ، التي كانت تقدم عنا الذبائح ( عد 15 : 22 - 31 ) .
ويبدو أن ارتكاب هذه الخطية يستلزم موقفاًخاصاً، فهي ليست حلفاًكاذباًباسم الروح القدس ، ولكنها القول بأن أعمال المسيح صادرة عن الشيطان ، بينما المسيح كان ممسوحاًبالروح القدس والقوة ( لو 4 : 1 و 14 ، أع 10 : 38 ) ، ويرى البعض أن ارتكاب هذه الخطية يفترض وجود المسيح شخصياًوقيامه بعمل المعجزات ، وليس في قول المسيح ما يحمل على الزعم بأن بعض الخطايا يمكن أن تغفر في العالم الآتي ، بل بالحري يؤكد أن المصير الأبدي يتقرر هنا والآن .
لا شك أن خطية اصرار الانسان على مقاومة تبكيت الروح القدس له ، مما يجعله يرفض قطعاًالإيمان بالمسيح ، هي خطية لا غفران لها ( يو 3 : 18 و 36 ) ، أما الخطية للموت ( 1 يو 5 : 16 ) فليست هي هذه الخطية التي لا غفران لها ، لأن الإشارة في رسالة يوحنا الأولى ليست إلى الموت الأبدي بل إلى الموت الجسدي .
0 التعليقات:
إرسال تعليق